سادعي اني امضي يومي بشكل عادي كل شيء يبدو مألوفا دون تعقيد كما يسلم النهار مجرياته بسلاسة للمساء الذي ينتظره لاتمام المسير والهرولة في متتالية لا تتوقف ..مع الصباح احزم الافكار والخطط وعدد من المهام وانجز دون ان يبدو على ملامحي اي علامة تشابك للسلك المتقاطع في راسي كاحد شوراع الصين التي تبدو في حالة فوضى عند الظهيرة والمكتظة باصحاب العيون الناعسة
ارسم الابتسامة الذي تبدو الى حد بعيد كملصق محدد الملامح لا يتغير بقياسات دقيقية لعدد الاسنان التي تتصدرالبقية مع اتساع لربما يصل الى الضرس ماقبل الاخير وايضا دونما اي علامة عن كمية الحطب التي توقد داخل كل كرياتي البيضاء والحمراء لارى الطريق التي لاتستقر عليها قدمي االا بكل خفة
لا احد له ان يتطلع على كمية الشحنات المتوترة بسبب ام بدون سبب التي تصيب كل جزء من الثانية في تفكيري يقولون انها عادة قديمة وموروثة من جدي لابي فانا اشبهه الى حد كبير في عدم السكون والاصابة بهلع التفاصيل وان كانت غير مربكة فهناك قرار ضمني بان تكون كذلك
القلق المتأنق رفيقي الحميم الذي بات يزاحمني تفاصيل نهاراتي عابث الى درجة كبيرة
يبدأ مع كل شيء ولا ينتهي ابدا الا بي كمن يقفل حساب له اخر النهارويضبط الارقام
الاستيقاظ ياتي على دفعات فحتى يأتي موعد انطلاقي فانا اصحوو عشرات المرات كل خمس دقائق
لا اتحدث عن من يحتلون خيزا بوسع الارض ومن عليها في دائرة اهتماماتي ولا عن مايتعلق بهم من امور تجعلني لحوحة في التساؤل حد الازعاج للاطمئنان عن ما آلت اليه الامور بل كل ما احصيه بعيدا عن هذا بدون ترتيب هو قائمة من تواقيت زيادة ضربات القلب المتعلقة بكل مايربطني بالحياة كقوائم التبضع التي نحررها عند استلام مرتباتنا
حتى الكتابة التي هي الواحة الامنة قبل الدخول اليها تتحرك اقدامي من على الارض بشكل اشبه برفرفة جناحي طائرعندما يبتل
ما ادركه اني منذ ولادتي على مايبدو خلقت بشحنات عديدة من القلق الذي لا اعي كنهه ولا من اين اتى هل جاء مع جرعات الحليب التي تلقيتها من صدر امي وانا في عامي الاول ام من الكرة التي تتدحرج عام بعد الاخر حتى كبرت وازداد حجمها فصرت انا.