بعد أكثر من عقد في ليبيا من أحداث متسارعة وغير مستقرة كانت سنواته كفيله بان تلتهم العشوائيات فيها عده مناطق ومدن غير مرخصة و بطرق فوضويه ولعل كان أهم الأسباب هو النزوح الكبير والمتنوع الذي شهدته معظم المدن الليبيه الامر الذي أجبر المواطنين للبحث عن ملجأ ولو كان عشوائي غير مرخص الأمر الذي رسم هاله من المخاوف بسبب صعوبة السيطرة فيما بعد على هذه العشوائيه وهو ما جعل من ملف العشوائيات يتحول الى نقطه خطيره تهدد بازمه حقيقيه بعد ان وضع العابثون )من تجار الفوضي ( ايديهم بطرق غير قانونيه وغير شرعيه على ملك الدوله من الاراضي وغابات ) وشواطئ كذلك ( وتحويلها الى مجرد عشوائيات عملت على تغيير ملامح معظم المدن بعد أن جرفت آلاف الهكتارات من الاراضي الزراعية في غفلة من أمر الدولة .
ولعل المضحك المبكي في الموضوع هنا هو أن هذه العشوائيات جعلت من خادم الخرائط في القوقل يدوخ السبع دوخات في بعض الأماكن فيصمت لبرهة من الوقت لحيرته من موقع ما في إحدى العشوائيات الجديدة التي تاه في دهاليزها !! للعلم بأن الجيل الأول المخطط العمراني في ليبيا كما هو معروف اعتمد في عام 1966 والجيل الثاني للمخطط العمراني اعتمد في عام 1980 ولم ينفذ الجيل الثالث الذي اعتمد في عام 2009 نتيجة تسارع الاحداث في ليبيا و اليوم وفي محاولة لإعادة تنظيم البلاد عبر قنوات القانون والتنظيم تجاهد الأجهزة الحكومية للسيطرة على هذه العشوائيات وتنظيم المخططات الحضرية المعتمده من قبل )وطبعا هذا الامر له عوائد على خزينة الدولة من ناحية جباية عوائد استهلاك الكهرباء والمياه وغيرها (
فاليوم نحن بحاجة الى تسارع الخطى من أجل تحقيق نهضة وتنمية عمرانيه متكاملة كفيلة بان تعيد التوازن للخارطة الاجتماعية والبيئية وان نتعامل بشكل جذري وحاسم مع ملف العشوائيات على الاقل بإنشاء مجتمعات عمرانية جديدة وإعادة تنظيم وبناء المناطق غير المخططة وتطوير البنية التحتية بها