دون أن نشعر وفي غياب تام للمسؤولية .. أصبحنا تحت وطأة ملوك سوق الكريمية ..
لقد تعدت ازماتنا من مجرد
حالات فساد مالي تسجل وتحال إلى جهات القضاء إلى سيطرة كاملة على أساسيات وسلع الحياة الضرورية ..
بمحظ الصدفة التقيت بأحد تجار الخضار والفواكه وهو يرصد اسعار الخضار عبر براريك سلاطينها المصريين المجانية ..
كنت قبل سؤالي له اصنفه احد رؤوس الدائرة الاولى لتجارة الخضار والفواكه إلا أنني وبعد اجابته لسؤول مرتعش مني عن سبب الغلاء الفاحش والمجنون لهذه السلع الغذائية أخبرني بأننا نحن ممكن صنفنا تجارا ليبيين نرزح تحت وطأة ملوك الكريمية من باشاوات الترعة ..
نعم أكد لي بأن التاجر الليبي هو عامل بسيط تحت قزمة تجار الصعيد .. يساهم معهم دون ادراك أو نقاش في زيادة اسعار الخضار والفواكه بعد أن سيطروا قبلهم على اقفاص الدجاج ومزارع الإبل والاغنام ..
ولعل الدلائل أصبحت واضحة وجلية وخاصة في مائدة الحياة التي أصبحت صعبة الادراك اليومي ..
سيطرة البرعي وشريكه المعلم حماده على غذائنا لم تحتاج منهم إلى جهد وعناء..
لقد وجدوا ساحة جغرافية مهملة وسلهة لتكوين مملكة تجارية هم سلاطينها .. كما أنها لم تكلفهم أي جهد ولا رصيد مالي ولا رأس مال ولا هموم ضريبة مقابل الإقامة او الماء والكهرباء على أقل تقدير ..
باشاوات ملوك الكرايمية هم جند مجهولين لسياسة اقليمية ستتمكن عبر سنين قادمة من السيطرة التامة على كامل مقدرات الحياة في بلد سايب بعد أن احكمت سيطرتها على موارد هذا الشعب المشغول بطوابير وقضايا نخبه التي اقتلعت راحة البال منه واشغلته في نفسه تماما كدعوات المظلومين ..
نعم كونوا بخير مادام هناك وميض من نور خافت نهاية هذا النفق لانعلم متى سينطفيء نهائيا .. كما لانعلم ماذا عنا كبلد .. هل سنبقى هكذا مائدة مستديرة لكل السراق والمرابين والمجرمين..؟!
اسئلة مشرعة وإجابات وان وجدت إلا انها مجرد آهات في صفحات وشاشات الاعلام فقط
كونوا على أمل