التسول الظاهرة القديمة الجديدة في المجتمع الليبي تغلغلت في المجتمع منذ عدة سنوات وتنوعت بين ليبين وجنسيات مختلفة منهم المحتاج حقاً ومنهم من له أعراض أخرى ، تجولنا عبر وسائل التواصل الاجتماعي بين البلديات لمعرفة ورصد هذه الظاهرة التي باتت تتنامى وتتزايد وبات لها محترفين ومستفيدين وباتت مهنة لها أصولها وقواعدها وقوانينها بل ومناطق نفوذ يتقاسمها المتسولون لفهم كل ذلك والوقوف على الصورة الحقيقة أجرينا الاستطلاع التالي:
ماهي اسباب ظاهرة التسول في البلدية ؟
بالنسبة للمتسولين جميعهم من المهاجرين الأفارقة ولا يوجد اي ليبي متسول على الطرقات.وان وجد متسول فبعيدا عن الانظار.
وكيفية الحد من هذه الظاهرة ؟
التغلب على هده الظاهرة ليس بيد البلدية وانما عن طريق الأمن الداخلي والخارجي..
البلدية معنية بالمواطنين عن طريق الشؤون الاجتماعية وهناك قسم معني بالطبقة الهشة وتقدم لهم مساعدات انسانية حتى من بعض المنظمات الدولية..
الشؤون الاجتماعية تقدم مساعدات للكل في حالة الأزمات.
في العموم الاعداد الموجودة في البلدية ليست بالعدد الكبير.لايتجاوز العشرة متسولين..
من بلدية غات اتصلنا بالسيد أحمد الصغير مدير فرع جهاز الحرس البلدي غات وسألناه حول ظاهرة التسول في البلدية والاجابة كانت مفاجئة حيث قال: لايوجد أي متسول في البلدية ولم نشاهد هذه الظاهرة على مر السنوات ..
اما فضيلة بترون عضو المجلس البلدي اوجلة من جهتها قالت :
بلدية اوجلة بحكم الروابط الاجتماعية لا يوجد متسول في البلدية التسول يعتبر وصمة عار في العلاقات الاجتماعية بين الاهالي ومن يحتاج يوفر له كل السكان الدعم المادي والمعنوي تصل حتى المسكن يوفره كل مقتدر لمن يحتاج ذلك .
على الطريق الساحلي حيث يتواجد بعض المتسولين على طرقات بعض البلديات ومنها بلدية القره بوللي وحاولت التواصل مع جهاز الحرس البلدي في البلدية وبعد الاتصال بمدير الفرع طلب منا التواصل مع الادارة الرئيسة لاخذ الاذن بإجراء اللقاء وبعد محاولات لتحصل على رقم الادارة الرئيسة للجهاز انهيت المهمة دون فائدة تذكر
في عام 2023
أعلنت مديرية أمن طرابلس، ضبط عدد من المتسولين لم تحدده، ضمن حملتها لمكافحة التسول وأكدت المديرية في بيان مقتضب استمرار حملتها للقضاء على ظاهرة التسول والتي باتت مظاهرها واضحة عند إشارات المرور وداخل الأسواق وأمام المساجد.
تهدف الحملة لتوجيه وعي المواطنين بعدم التعاطف مع المتسولين والتوجه نحو العمل الخيري المؤسسي الذي يضمن وصول الصدقات والتبرعات والزكاة الى مستحقيها الحقيقيين، وعدم تشجيع المتسولين على التسول خلال الاشهر القليلة الماضية أعلنت مديرية أمن بنغازي أن قسم الشرطة النسائية، شن حملات لمحاربة ظاهرة التسول بمفترقات وشوارع المدينة.
وأضافت المديرية عبر حسابها على “فيسبوك” أن عناصر القسم تمكن من إلقاء القبض على عدد من النساء يمتهن هذه الظاهرة “التسول”..
خلال المدة القليلة الماضية نفذت مديرية أمن طرابلس حملة أمنية شاملة لمكافحة ظاهرة التسول في العاصمة، أسفرت عن ضبط 533 متسولًا خلال النصف الأول من عام 2024.
وشملت الحملة حسب وزارة الداخلية ضبط 57 رجلًا و86 امرأة و48 طفلًا من المواطنين الليبيين، بالإضافة إلى 65 رجلًا و168 امرأة و108 أطفال من الأجانب.
مريم أحمد : مدير مكتب التنمية المجتمعية وادي عتبة :
عن أسباب التسول : قالت :
أسباب التسول تعود لظاهرة الهجرة غير الشرعية هذا السبب الاول لان المتسولين الاكثر لايحملون جنسية ليبية انا شاهدت ذلك في المناطق المجاورة ،بلدية وادي عتبة لا تشكو من هذه الظاهرة ..
ثاني حاجه ارتفاع سعر العلاج في الخاص وعدم توفره فالعام لأن بعض المتسولين يشكون من عدم قدرتهم تسديد قسط العلاج وخاصتا الامراض المزمنه والسرطانيه ..
ممكن السبب الرئيسي ان الدولة مش مستقرة لان في السابق ماكان فيه هالاعداد الهائلة الاستقرار الامني مهم وخاصة ان الحدود مفتوحه مع الدول المجاورة..
في مدينه سبها خلال شهر رمضان لقيت متسول من النيجر لايتعدى عمره الثامنه وقعدت نسأل فيه فهمت منه ان مش معاه لاأم لا أب في ليبيا جايبينا عشان يخلوه يخدم هذه الخدمه يقول ان امه متوفيه وهو جاء مع عمته وهي جالسه في الحوش تجيبه الصبح تحطه قدام مول فتحي هميل وتمشي وفعلا انا قاعدة شفتها جت اخدت المبلغ اللي جمعه ومشت وخلاته يجمع مبلغ آخر..
التسول بنوع جديد عام 2024
وفي طرابلس تجولت صحيفة فبراير في شوارع مركز العاصمة لمدة أسبوعين لم اشاهد كثرة المتسولين عند التجول ، و لكن لاحظت نوع جديد من التسول و هو عدم قدرة الصحافي على الاقتراب منهم و مخاطبتهم مثلما كنت افعل في الاستطلاعات السابقة حول ظاهرة التسول، و يرجع ذلك إلى علامات الاجرام و الكلمات المرسومة على وجوه المتسولين كأنها تقول للشرطة و الصحفيين ” رد بالك أريد جمع الأموال”.
امرأة تتسول امام باب مصرف الجمهورية ميدان الشهداء و الشرطة بالقرب منها و لكنهم لا يستطيعون فعل شي لها لم تتمكن من الاقتراب منها ايضا، لا تريد مخاطبة الصحفيين.
عند الساعة الثالثة ظهراً وجدت امرأة تتسول تلبس ملابس نظيفة جلابية و شاربة عمرها تقريبا 70 سنة ، اقتربت منها و سألتها لماذا يا حاجة تتسولي هناك معاش ضمان و معاش التضامن و مشروعات صغرى أجابت و علامات الحزن تظهر على وجها بأنها تتسول من أجل الحصول على دواء السكر و الضغط لها و لزوجه و دفع ثمن إيجار بيت بقيمة 1500 دينار شهرياً ، و أضافت بأنها تأخذ معاش ضمان بقيمة 900 دينار و زوجها يأخذ معاش الضمان بقيمة 900 دينار و لكن لا يكفي شراء خضروات و دفع إيجار بيت و شراء الدواء ، سألتها مرة ثانية هل لديك أسرة أجابت نعم لدى بنات متزوجات و لكن لا يدفعن لي درهما واحدا !
متسول امام جامعة الرفاق الأهلية يجمع الأموال في كيس عمره حوالي 70 سنة و بصحته، الطلبة يضعون النقود في الكيس.
المتسول في شارع البلدية امام مقهي يجمع الأموال أيضا و عمره حوالي 75 سنة.
متسول معاق امام مصرف الجمهورية فرع المقريف يجلس بجانب باب المصرف و الشرطة تشاهده و يجمع الأموال عمره حوالي 30 سنة ، علما بأن المعاقين لديهم معاشات بصفة مستمرة.
مجموعة من الأولاد عددهم ستة تقريبا و أعمارهم تتراوح بين )7-15( سنة يتضح أنهم أفارقة يقومون بالتسول سألتهم اين الوالد و الوالدة أجابوا بأنهم انتقلوا إلى رحمة الله ، سألتهم مرة ثانية أين لا يوجد أحد من الأهل معكم صمتوا ، و ابتعدوا و ظلوا ينظرون لي و عيونهم تترسم عليها نظرة الحيرة بمعنى ارشدني إلى الطريق الصحيح و كان من بينهم طفل صغير عمره لايتجاوز )3( سنوات بدأ يبكي و يريدني أن أخذه معي؟
أثنان من الشباب أعمارهم حوالي 18 سنة يقوفون في الإشارة الضوئية بأحد شوارع العاصمة طرابلس الفرعية يقومون ببيع المنديل اقتربت منهما سألتهما لماذا تقومون بذلك هناك مشاريع تستطيعون العمل فيها ، أجابوا بأن أبيهم يأتي بهما كل صباح من أجل بيع المنديل في ذات المكان.
امرأه عمرها حوالي الأربعين تقف في جزيرة الدوران بالظهرة تبيع المنديل ، و الشرطة تقف على بعد خطوات منها لا يستطيعون منعها ! .
في الختام التسول بنوعه الجديد هذا مؤشر الخطر الاجتماعي والعائلي نظراً لعدم قدرة الصحفيين والإعلاميين والشرطة على مخاطبتهم و إيقافهم ، وكذلك الأطفال و الشباب الذين أخذوا من مهنة التسول مصدر لكسب الأموال ، يتطلب عدة دراسات اجتماعية لمنع ذلك و المحافظة على العائلات و النظام الاجتماعي.، و وضع قانون اجتماعي لأسر العمال الأفارقة و حمايتهم .