ثقافة

الفيض.. وسيرته.. رواية جديدة لصالح السنوسي

محمد عمران

لا‭ ‬يفصل‭ ‬منطقة‭ ‬الفيض‭ ‬وتخوم‭ ‬مدينة‭ ‬بنغازي‭ ‬إلا‭ ‬مسافة‭ ‬قصيرة‭.. ‬لكنها‭ ‬كافية‭ ‬لإحداث‭ ‬نمط‭ ‬من‭ ‬الحياة‭ ‬مختلف‭ ‬عن‭ ‬حياة‭ ‬المدن‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬بعيد‭. ‬فبينما‭ ‬تتكئ‭ ‬منطقة‭ ‬الفيض‭ ‬بجوار‭ ‬الأودية‭ ‬المنحدرة‭ ‬من‭ ‬الجبل‭ ‬الذي‭ ‬يمدها‭ ‬بماء‭ ‬الحياة‭ ‬من‭ ‬الأودية‭ ‬الملتفة‭ ‬حول‭ ‬الفيض‭.. ‬تنتصب‭ ‬النجوع‭ ‬الأربعة‭ ‬لمجتمع‭ ‬الفيض‭ ‬لتروي‭ ‬قصتها‭.. ‬داخل‭ ‬عزلتها‭ ‬المتوهمة‭.‬

تتداخل‭ ‬القصص‭ ‬والحكايات‭ ‬والشخصيات‭ ‬والأحداث‭ ‬داخل‭ ‬هذه‭ ‬البقعة‭ ‬الخضراء‭ ‬المنبثة‭ ‬على‭ ‬السهول‭. ‬فيتحرك‭ ‬الفيضيون‭ ‬والفيضيات‭ ‬هنا‭ ‬وهنالك‭ ‬حول‭ ‬سبل‭ ‬الحياة‭ ‬البسيطة‭ ‬والميسرة‭.. ‬فذاك‭ ‬يرعى‭ ‬مواشيه‭ ‬وهذا‭ ‬يحصد‭ ‬زرعه‭ ‬وتلك‭ ‬تذهب‭ ‬مع‭ ‬جاراتها‭ ‬لالتقاط‭ ‬الحطب‭ ‬وورد‭ ‬الماء‭.. ‬وذاك‭ ‬“يحدّر”‭ ‬إلى‭ ‬المدينة‭ ‬لتبادل‭ ‬السلع‭ ‬مع‭ ‬أهلها‭.‬

بينما‭ ‬تتكرر‭ ‬المناسبات‭ ‬المنعقدة‭ ‬بجوار‭ ‬“مقبرة‭ ‬الشياب”‭ ‬والتي‭ ‬تتحول‭ ‬إلى‭ ‬مواسم‭ ‬حافلة‭ ‬بالبهجة‭ ‬واللقاءات‭ ‬بين‭ ‬سكان‭ ‬الفيض…كما‭ ‬تعمر‭ ‬باللقاءات‭ ‬بين‭ ‬فتيان‭ ‬وفتيات‭ ‬الفيض‭ ‬للاستماع‭ ‬إلى‭ ‬شهر‭ ‬الغزل‭ ‬والتشبيب‭ ‬والصوب‭. ‬التي‭ ‬تعكس‭ ‬اريج‭ ‬علائق‭ ‬المحبة‭.. ‬والتي‭ ‬تثمر‭ ‬عن‭ ‬قصص‭ ‬عشق‭ ‬سرعان‭ ‬ما‭ ‬تنتظم‭ ‬الى‭ ‬علاقات‭ ‬زواج‭ ‬في‭ ‬موسم‭ ‬الح

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى