صلاح محمد :
الأغنية الليبية تعاني
لقاؤنا اليوم يجمعنا بفنان شاعر عشق الكلمة الشعرية، وعاش معها من خلال تنسيق حروفها يتغنى بها عددٌ كبيرٌ من الفنانين إنه الشاعر الغنائي صلاح محمد نراه قد رسم طريق النجاح والإبداع التي من خلالها حقَّق القبول في الوسط الفني، وعديد الفنانين يقبلون على التغني بكلماته الطربية.
بدايتي معه كانت تقديم لمحة عن حياته الفنية صحبة الشعر حيث عبَّر قائلاً :
الحقيقة في البداية أود أنَّ اتوجه بكل عبارات الامتنان إلى الاخوة العاملين بالصحيفة من أجل التعريف بالفنانين للقراء الكرام، وعلى اهتمامكم بالمشهد الفني بشكل عام في بلادنا الحبيبة، ومحاولة تسليط الضوء على كل ما هو جديد في هذا المجال، وثانًيا على حوارك معي الذي اتمني ان يكون خفيف علي قلوب متابعين صحيفتكم الموقرة اما بخصوص البدايات فأنها لم تكون مبكرة يمكن ان تصنفيها انها متأخرة ولكن كانت في مستوى اشاد بيه الجميع ولفت انتباه الكثير .
ما هو عنوان أولى قصيدكَ ؟
أولى قصائدي ربما كانت قصيدة في الفخر بالنفس وتعد أنانية مني أن تكون البداية فيها حبًا للذات، ولكن رب ضارة نافعة؛ فالحمد لله كنتُ طوال مسيرتي الشعرية احترم المباديء التي تربيت عليها ولا أقول ما يخالفها مهما كانت المغريات.
هناك ألون عدة للشعر فأي لون اختاره شاعرنا صلاح ؟
فضل من الله أنا اكتب في جميع الألوان عدا الشعر الفصيح الذي يحتاج لمقومات لا املكها.
في رأيك هل مازالت فرقة النوبة، والزكرة موجودة في مناسباتنا الاجتماعية وكذلك الفن المرسكاوي والأغاني الشعبية ؟
سأذهب ابعد في سؤالك لاجيب بأن أغاني المألوف والموشحات التي تشكل جزءًا من تراثنا العربي بصفة عامة، وهي فن سامٍ وراقٍ اعتقد انها قليلة الحضور في الفترة الأخيرة في مناسباتنا رغم الجهود المبذولة من فرقة الفنان حسن عريبي بقيادة نجله، وأيضًا فرقة «الرواد» التي اجتمع فيها عديد عازفي الزمن الجميل أمثال الاسكندراني وغيره، وهي تقدم الوصلات أثناء احيائها لبعض الافراح ولكن بصفة عامة اعتقد ان هذا الفن الاصيل اصبح غير موجود بشكل دائم في افراحنا عكس نوبات الزكرة والغيطة و)المرسكاوي( التي لا يكاد يخلو فرح أو مناسبة سعيدة منها بالرغم من انها طالها التحديث واصبحت ليست بالشكل والهوية القديمة ولكن يسعدنا وجودها ونتمنى استمرارها فهي جزءٌ لا يتجزأ من وجداننا.
شاهدنا أنّ شعركَ صار يتغنى به عددٌ من الفنانين مع من تعلمتَ؟
تعاملتُ مع الكثير من الفنانين، والملحنين والموزعين اذكر منهم :
رمضان كازوز، و ناصف محمود، وياسر نجم، وسيد العمامي، ومصطفى نجم، وصادق المزوغي، وأحميده فركاش، ورافع العكوكي، وخالد الزروق وحسن المناع وحسن البيجو وجمعه نجم ومحمد بوراوي ومحمود الشبلي واقدوره حبيب وغيرهم من الفنانين يطول ذكرهم لهم تحية .
من وجهة نظرك لماذا لا يوجد لدينا نقادٌ على كل ألوان الفنون بليبيا ؟ خاصة منها الأغنية؟
نحن نفتقر للكثير من الأمور من أهمها :
عدم وجود لجنة تجيز النصوص .. عدم وجود لجنة تعتمد الفنان بصفة عامة سواء أكان مطربًا أم ملحنًا أم ممثلًا .. شح كبير في الملحنين والالحان أصبحت متشابهة ومتكررة؛ فكيف يكون هناك ناقدٌ ولا يوجد نظام أو قانون ينظم كل ما سبق ذكره.
النقد عندنا أصبح عداءً، وتصفية حسابات تحكمه توجهات هذا ليس بالعموم طبعًا فهناك من ينتقد بموضوعية ولكنهم قلة.
سمعنا أنك تستعد لتحضر عدة أعمال فنية يا ريت تخص صحيفتنا بجديدكَ الفني القادم ؟
لدي عدة أعمال جديدة بإذن الله منها :
عمل بعنوان )الميراث(، وآخر بعنوان )الرفيق( سيتغنى بها بإذن الله الفنان رافع العكوكي، ولدي أيضًا اعمال مع الموزع الموسيقى مصطفى نجم جارٍ العمل على تنفيذها.
قبل أيام نزلت عملين الأول مع الفنان حسن البيجو بعنوان )جانا العيد(، والثاني مع الفنانين الأخوة الفهري بعنوان )ولد امي( مطلع العمل للشاعر عثمان مسعود، أنا قمتُ باستكمال العمل واعتقد أنه لقى قبولًا عند المتابعين .
أعمال غنائية من كلماتي تم إنتاجها برعاية بعض رجال الأعمال والمنظمات والقنوات الفضائية وبمجهودات شخصية أيضًا بالتعاون مع الملحنين والمطربين:
الفنان رمضان كازوز، الفنان ناصف محمود، الفنان خالد الزروق
الفنان حسن المناع، الفنان محمود الشبلي، الفنان محمد المجبري
الفنان عمر اقويه، الفنان حسن البيجو، الفنان محمد بوراوي،
الفنان جمعه نجم، الفنان علي السعيطي، الفنان مصطفي نجم
الفنان الفهري مفتاح الفهري، الفنان محمد مفتاح الفهري
الفنان رافع العكوكي، الفنان ميلاد القذاقي
كلمة لمن يرسلها شاعرنا صلاح محمد؟
ارسلها إلى كافة أبناء الوطن، واتمنى أنّ تجد أذانًا صاغية.
اقول لهم :
مهما صار ما تقولوش ضاع
يعود الوطن قولوا بالأجماع
مهما بيه مر
ومهما شاف مهما ضاق مر
قولوا يعود قولوا ينتصر
قولوا فيه مازالوا اسباع
اسنين اعجاف حتي لو نظر… لكل أبناء الوطن الحبيب .