في غياب تام كالعادة لثقافة الاحتجاج والتظاهر أصبح حرق الإطارات في الطرقات والشوارع العامة متلازم لأي ردة فعل أو احتجاج أو المطالبة بحقوق عن أي قضية حكومية أو حتى مؤسساتية..
شبكة الطرق هي الضحية دائما وعرقلة المواطن هو الرهان لكسب أي احتجاج وتحقيق مطالب المتظاهرين..
لماذا لاتكون البيانات والساحات العامة بديلا عن حرق الإطارات في الطرقات.. ولماذا لاتكون الشعارات بديلا عن قفل الطرقات بالسواتر الترابية ومخلفات البناء..
مازلنا ندفع الثمن باهضا في اي احتجاج عن أي قضية .. كما لازالت نوايانا تتجه إلى تدمير أي منجز او مؤسسة كلما ازدادت أزماتنا السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية أو غيرها ..
الاحتجاج هو تصحيح مسار ووجهة نظر شعبية في أي قضية أو أزمة تأذى منها المواطن..
والاحتجاج هو مشهد شعبوي متحضر يفرض على الحكومات تصحيح المسار والالتفات إلى قضاياها وأزماتها والبحث عن حلول لها..
من المفترض أن تكون توصيات كل احتجاج بيانات تساهم في الحلول لا نيران تساهم في العبث بالممتلكات..
لقد تحولت الاحتجاجات والمظاهرات إلى أزمة حقيقية فاقت أسبابها بكثير .. عطلت المصالح العامة وخسر بسببها المواطن نفسه اكثر ممن كان يرجو منها ..
الحقوق مشروعة لكل مواطن في تقديم احتجاجه ولو كان متفردا إلا أن الأسلوب يجب أن يكون مبنيا على احترام مقدرات وممتلكات الشعب..
الاحتجاج مثل النقد يجب أن يكون بناء لا هداما وعبثيا.. وهذا مايجب أن يكون احتراما للمواطن وللدولة ..
كونوا بخير