ازدياد أعداد المصابين بامراض الكلى والفشل الكلوي في كثير من مناطق ومدن ليبيا بات اليوم يثير قلق الكثير منا هذا القلق يصاحبه جملة من التساؤلات والمخاوف من هذا الازدياد المخيف فقط لان هذا المرض وما يرافقه من أوجاع تفوق قدرة الإنسان على تحمله فهو بذلك يعد من أهم الأمراض التي تقود سريعا إلى وفاة المصاب بهذا المرض وفقا لتصنيف منظمة الصحة العالمية..
المشكله ليست في المرض ومدى قسوته بل الاشكالية في تقاعس وقصور الجهات المختصة في ايجاد حلول دائمة وفعالة من أجل مد يد العون للمواطن في أبسط حقوقه وهي توفير العلاج المجاني وتوفير سبل العلاج في المراكز متوفره وكثيرة ولكن دون جدوى فهناك مركز خدمات غسيل الكلى طريق المطار وهناك مركز جنزور وبنغازي ومستشفى الخضراء وابن سينا ومركز قرطبة ومركز علاج أمراض الكلى غريان وصبراته وتاجوراء وطرابلس لخدمات الكلى والزاوية وقسم علاج امراض الكلى بمستشفى طرابلس الجامعي وغيرها ولكن وللاسف كم من مرة فوجئ مرضى الكلى في طرابلس بإعلان معلّق على باب مراكز الغسيل، يفيد بتوقّف العمل بسبب “نفاد المشغلات وبعض الأدوية”، مما جعلهم يضطرون إلى الانتقال لمناطق بعيدة للعثور على فرصة للغسيل.ناهيك عن الهيبارين الذى أثقل كاهل مرضى الكلى، حيث يتم شراؤه بأسعار مرتفعة وباهظة الثمن”.
و تظهر بعض الإحصائيات الوطنية أن عدد المصابين بمرض الفشل الكلوي في ليبيا يبلغ اكثر من حوالي«6000» شخص سنويا يقومون بالغسيل الكلوي في حوالي 90 قسما على مستوى ليبيا، إضافة لأكثر من 10 آلاف مريض متابع، وأكثر من 30 ألف مواطن مهددون بالمرض. يتطلب علاج بعضهم إعادة زراعة الكلى، فيما يحتاج الباقي لعمليات دورية لغسيل الكلى في أحد المستشفيات، وفقا لطبيب الباطنة العام وأمراض الكلى بمستشفى قرطبة بطرابلس، الدكتور أحمد الجورني
وحذر الدكتور ” الجورني ” وفق تصريحات تناقلتها وسائل إعلام محلية، من أن زيادة عدد المصابين سنويا يعني أن هناك حاجة ملحة للتحرك والتصدي لمسببات المرض، سواء من خلال الغذاء أو المحاصيل الزراعية التي لا يلتزم أصحابها بالمعايير الصحية في عمليات التسميد.«كما ورد بوكالة الانباء الليبية»
ووفقا لتصريحات سابقة لرئيس منظمة دعم التبرع بالأعضاء في ليبيا «محمود أبو دبوس» يوجد حوالي 5500 «مصاب بالفشل الكلوي في ليبيا، مشيرا إلى أنه تم تسجيل» 100 حالة وفاة خلال العام 2023 في البلاد بسبب هذا المرض..وأضاف بوجود أكثر من 6 آلاف مريض يقومون بالغسيل الكلوي في حوالي 90 قسما على مستوى ليبيا، إضافة لأكثر من 10 آلاف مريض متابع، وأكثر من 30 ألف مواطن مهددون بالمرض.وأكد أن العاملين في المجال الطبي يسمون مريض الكلى بالشهيد الحي، نظراً للوضع الكارثي الذي يعانيه منذ سنوات، في ظل تراجع المنظومة الصحية وعدم توفر كثير من الأدوية.وعن حالة أقسام مستشفيات أمراض الكلى في ليبيا، أكد أنها تشكو انعدام الإمكانات والأدوية باستثناء 5 أو 6 مراكز فحسب، مشيرا إلى ضرورة توفر عدة اشتراطات في تلك المراكز، منها وجود وحدات عناية، وربط الأقسام بالصرف الصحي، وغير ذلك من الاشتراطات.
وهو ماجعل الكثير يناشد الحكومة والجهات المسؤولة، دعم الهيئة الوطنية لدعم زراعة الأنسجة والخلايا، وتوفير مركز إيواء للمرضى خاص بهم لتكملة العمليات.
أما عن أسباب ارتفاع اعداد مرضى الفشل الكلوى ففي دراسة علمية لباحثة ليبيه رأت بأن الأسباب الرئيسة تعود إلى العوامل البيئية التي من ضمنها تلوث المياه والغذاء، بالإضافة إلى العوامل السلوكية التي تشير إلى السلوكيات الخاطئة التي يمارسها السكان وينتج عنها الإصابة بالمرض،
بالإضافة للعوامل الطبية التي تسهم في زيادة فرص الإصابة بالمرض كأن يكون المريض مصاب بالسكري، أو ارتفاع ضغط الدم، أو الذئبة الحمراء، أو أمراض القلب، والتشوهات الخلقية، وحصى الكلى”.
وأكدت الدراسة أن مثل هذه العوامل تساهم بشكل مباشر في زيادة معدلات الإصابة بالمرض، مؤكدة أن التصدي للمرض يحتاج إلى التوعية من خلال إطلاق برنامجاً للحمية الغذائية، وصرف الأدوية للمرضى وفقًا لنتائج تحليل الدم التي تطلب منهم بصورة دورية، بالإضافة إلى التوسع في علاج زراعة كلية من متبرع للمريض، والتعرف على أهم الأسباب التي تمنع المرضى من الاتجاه إلى إجراء عملية الزراعة.
وأشارت الدراسة إلى أن الفشل الكلوي من الأمراض الباطنية الخطيرة التي تصيب الإنسان في الوقت الحاضر، وهو من الأمراض العشرة القاتلة على المستوى العالمي، فقد احتل المرتبة العاشرة بوصفه مسبب للوفاة لعام 2019م وذلك بنحو 1,3 مليون حالة وفاة.
الى جانب استخدام المخابز لمادة برومات البوتاسيوم شديدة الأكسدة في عمليات إنتاج الخبز، لها تأثير خطير على المواطنين، خصوصا أنها قد تسبب عددًا من الأمراض منها السرطانية «سرطان الغدة الدرقية وسرطان القولون والمثانة»، كما أنها تؤثر على الأعصاب وتؤدي إلى حدث فشل كلوي. وأن هذه المادة تدخل في تعقيم المياه والخبز والتجميل بنسب متفق عليها، لكن زيادتها عن الحد المسموح به يكون له نتائج صحية خطيرة وقد حذر أطباء ليبيون من كارثة قد يواجهها مرضى الفشل الكلوي، بعد ارتفاع أسعار بعض الأدوات اللازمة لغسل الكلى، وعدم توفرها في المراكز المختصة بتقديم الرعايا للمرضى
و حذر عدد من الخبراء أيضا من ضرورة تشديد الرقابة على أسواق الأسمدة والمبيدات الزراعية، مؤكدين من أن السوق يوجد بها بعض المنتجات التي قد تسبب أمراض خطيرة من بينها الفشل الكلوي
فالملف خطير والأخطر هو العدد الذي يحويه هذا الملف وهو عدد مُخيف ومُرعب ويحتاج الى اكثر من وقفه جاده الى جانب ملف مرض الاورام وهذا الاخير يحتاج الى ملف خاص لوحده