تشاركت كلية الهندسة العسكرية، والهيئة الليبية للبحث العلمي في التنظيم والإعداد والإشراف على ورشة عمل جاءت تحت عنوان)تعزيز البحث العلمي الأكاديمي في كلية الهندسة العسكرية( التي أقيمت الأربعاء الماضي 29 يناير 2025 بقاعة الشهيد عميد فني «خليفة عبد الله خليل» بمقر كلية الهندسة العسكرية تاجوراء، بطرابلس.=
حضر افتتاح أعمال الورشة رئيس أركان الدفاع الجوي، ورؤساء الأركان العامة النوعية، وآمر كلية الهندسية العسكرية، ومدير عام المجلس الوطني للتطوير الاقتصادي والاجتماعي، ممثلاً عن رئيس حكومة الوحدة الوطنية، ومدير عام الهيئة الليبية للبحث العلمي، وعميد بلدية تاجوراء، ورئيس مجلس إدارة شركة ليبيا للاتصالات والتقنية، وعدد من مديري المراكز البحثية، وجمع من الباحثين، وأساتذة الجامعات الليبية، وكوكبة من ضباط الجيش الليبي، ومنتسبو كلية الهندسة العسكرية، من الضباط وضباط الصف، والطلاب والخريجين.
وشهد افتتاح الورشة إلقاء
عديد الكلمات التي أجمعت على أهمية تنظيم مثل هذه الورش العلمية، وتدعيم الشراكة بين كلية الهندسة العسكرية، وغيرها من مؤسسات المجتمع الليبي، كما ركزت كلمات أغلب المتحدثين، على ضرورة الوقوف بجانب الكلية، وتذليل الصعوبات أمامها، ومساندتها، ودعمها بالإمكانات كافة، من قبل المجلس الرئاسي، وحكومة الوحدة الوطنية، ووزارة الدفاع، ورئاسة الأركان العامة للجيش الليبي، وجميع الجهات المسؤولة في بلادنا.
وشدّد المتحدثون في كلمات الافتتاح، بأن الاهتمام بكلية الهندسة العسكرية، وسواها من المؤسسات والمرافق العسكرية الليبية، سواء من صناع القرار، أو مختلف الأوساط الليبية، يعني إحساساً عالياً بصدق الانتماء للوطن، والمسؤولية تجاهه.
جلستان ومشاركون
شارك في إلقاء الورقات العلمية، التي تضمنتها محاور الورشة، التي قسمت على جلستين،
الجلسة العلمية الأولى بإدارة الأستاذة الدكتورة ثريا الشارف، والدكتور خالد شختور.
وكان عنوان المحور العلمي الأول: التعريف بأكاديمية الهندسة العسكرية، والمتحدث عميد دكتور مهندس عبدالرحمن مختار المصراتي.
وكان عنوان المحور العلمي الثاني: الهندسة الاجتماعية والفضاء السيبراني وتأثيره على الأنظمة العسكرية، والمتحدث الدكتور عمار خانون.
وأدار الجلسة العلمية الثانية، الدكتور عبد الرحمن المصراتي، والدكتور إمحمد أبورقيبة.
وكان عنوان المحور العلمي الأول: الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في مجال العلوم العسكرية، والمتحدث الدكتور علي عثمان الباجي. وكان عنوان المحور العلمي الثاني: البحث العلمي وأهميته في الارتقاء بالجيش الليبي، والمتحدث الأستاذ الدكتور رضوان علي حسين.
وأكد آمر كلية الهندسة العسكرية
عميد دكتور مهندس/ عبد الناصر محمد بن عيسى طريش، قائلاً : إن هذه الورشة العلمية تأتي انطلاقًا من إيماننا الراسخ بأن البحث العلمي هو حجر الزاوية لتطوير المؤسسات، وركيزة أساسية لتحقيق التقدم في مختلف المجالات، ونتطلع بأن تكون هذه الورشة العلمية، منصة لتبادل الأفكار وتشارك الخبرات وفرصة لتعزيز التعاون العلمي والعملي بين المختصين في هذا المجال.
وأضاف طريش: إن كلية الهندسة العسكرية تحرص دائمًا على تعزيز بيئة الابتكار، ودعم الكفاءات العلمية من منتسبيها، وزملائهم في مختلف الجهات، ونأمل أن تكون هذه الورشة العلمية، خطوة إضافية نحو تحقيق تطلعاتنا المشتركة في البحث العلمي، وتوسيع معارفنا وتطوير قدراتنا.
وأشار رئيس اللجنة التحضيرية للورشة
الدكتور عامر زريق إلى أهمية عقد مثل هذه اللقاءات العلمية بين كلية الهندسة العسكرية، والهيئة الليبية للبحث العلمي، وغيرهما من المؤسسات الليبية.
وأشاد بالتنظيم المشترك لهذه الورشة العلمية، الذي جمع الكلية والهيئة، واستعرض الآفاق الرحبة للتعاون والتبادل وتظافر جهود الباحثين والمهتمين من الهيئة الليبية للبحث العلمي، والمراكز التابعة لها، وكلية الهندسة العسكرية، وأكد «د. زريق» على الأهداف العديدة التي تتحقق من تنظيم هذه اللقاءات العلمية، ومن بينها الاهتمام بالبحث العلمي المختص بالمجالات العسكرية، ونشر الوعي بين منتسبي الكلية بالتطورات التي تشهدها حروب هذا العصر، والاطلاع على آخر استخدامات التقنيات الحديثة في المجالات العسكرية.
توقيع اتفاقيتي تعاون
كلية الهندسة العسكرية، وهي تمد جسور التواصل والتعاون مع نظيراتها من كليات الهندسة في الجامعات الليبية، والهيئة الليبية للبحث العلمي، والمراكز البحثية التابعة لها، وغيرها من الأكاديميات ،والمؤسسات العلمية والبحثية والتدريبية، من داخل وخارج ليبيا، ترفع شعار (علم -رقي -تطور) وما من شك في أن هذا الشعار، ومحتوى كلماته المختارة، يعكس رغبة ومساعي القائمين على الكلية، في النهوض والارتقاء بها.. ومن هنا جاءت خططهم ومبادراتهم في توقيع اتفاقيات تعاون مع الكثير من الجامعات، والمؤسسات البحثية، من بينها الهيئة الليبية للبحث العلمي، والتي اثمرت إقامة لقاءات علمية، مثل هذه الورشة، كما أنه تم ضمن فعاليات هذه الورشة، التوقيع على اتفاقيتي تعاون بين كلية الهندسة العسكرية تاجوراء، وعميدي كليتي الهندسة، بجامعتي المرقب، وغريان.
توصيات الورشة
وفي ختام أعمال ورشة العمل المشتركة بين كلية الهندسة العسكرية، والهيئة الليبية للبحث العلمي، التي عقدت يوم الأربعاء الموافق (29 يناير 2025) بقاعة الشهيد عميد فني» خليفة عبد الله خليل« بمقر كلية الهندسة العسكرية بتاجوراء، بطرابلس، تم التوصل إلى مجموعة من التوصيات، نستعرض بعضها على النحو التالي:
1- العمل على الاستفادة القصوى من الاتفاقية الموقعة بين كلية الهندسة العسكرية، والهيئة الليبية للبحث العلمي بمراكزها البحثية لتعزيز التعاون في شتى المجالات بين الكلية والهيئة وصولًا إلى الاستثمار الأمثل للموارد والامكانات والقدرات المتاحة للطرفين.
2- النهوض بهذه المؤسسة يتطلب حشد الهمم، ودفع صناع القرار لمضاعفة الاهتمام بالكلية حتى تتبوأ المكانة التي تليق بها، وذلك من خلال تهيئة ودعم مرافق الكلية بالإمكانات والتجهيزات الضرورية التي تتطلبها العملية التعليمية والتدريبية والبحثية وصولاً لتحقيق طموحاتنا التي تترجمها خطة التصور المقترحة بشأن الارتقاء بالكلية إلى أكاديمية عسكرية متقدمة.
3- الاستفادة من تقنيات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، والسعي الحثيث لإدراجها ضمن المناهج الدراسية والبرامج التدريبية، واقحام المنتسبين للمؤسسات العسكرية في اكتساب مهارات كيفية تصميم وتحليل النظم الذكية، وتطوير الخوارزميات، وتحليل البيانات وتحسين آليات الدعم والتنبؤ اللوجستي.
تغطية إعلامية
شاركت العديد من وسائل الإعلام الليبية المسموعة والمرئية والمكتوبة والإلكترونية، في مواكبة وتغطية هذه الورشة العلمية، وأفردت هذه الوسائل الإعلامية، مساحات مناسبة للاهتمام الإعلامي بهذه الورشة، وذلك من خلال نشرات ومواجيز وشريط الأخبار لديها، وعبر منصاتها الإلكترونية، ومن بين أبرز تلك الوسائل الإعلامية، وكالة الأنباء الليبية، وقناة ليبيا الوطنية، وقناة ليبيا الأحرار، وصحيفة فبراير الصادرة عن الهيئة العامة للصحافة.