الرئيسيةتقارير

الموطو .. حـكاية ليبية !!!

منى الساحلى

‭{‬شاع‭ ‬في‭ ‬العاصمة‭ ‬طرابلس‭ ‬استخدام‭ ‬الموتوسيكل‭ ‬الإيطالي‭ ‬جيليرا‭  ‬Gilera‭)  ) .. ‬والموتوسيكل‭ ‬قودزي‭ ‬كوسيلة‭ ‬للتنقل‭ .. ‬وانتشرت‭ ‬هذه‭ ‬الظاهرة‭ ‬كذلك‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬بنغازي‭ .. ‬ونتج‭ ‬عن‭ ‬ذلك‭ ‬ظهور‭ ‬فئة‭ ‬الميكانيكيين‭ ‬المتخصصين‭ ‬في‭ ‬إصلاح‭ ‬وصيانة‭ ‬الموتوسيكل‭ ..‬

كانت‭ ‬ليبيا‭ ‬ساحة‭ ‬لصراع‭ ‬الدول‭ ‬الكبرى‭ ‬في‭ ‬الحرب‭ ‬العالمية‭ ‬الثانية‭ ‬وكان‭ ‬للدراجة‭ ‬النارية‭ ‬حضورها‭ ‬في‭ ‬المعركة‭ ‬لتؤدي‭ ‬مهمة‭ ‬نقل‭ ‬البريد‭ ‬والمعلومات‭ ‬وإسعاف‭ ‬الجرحى‭  .. ‬وتشارك‭ ‬أيضا‭ ‬في‭ ‬المعارك‭ .. ‬واشتهرت‭ ‬الدراجة‭ ‬الألمانية‭   ‬BMW-R75‭ ‬التي‭ ‬أطلق‭ ‬عليها‭ ‬الليبيون‭ ‬اسم‭ ( ‬الفلوكة‭ ) ‬لأنها‭ ‬كانت‭ ‬مزودة‭ ‬بعربة‭ ‬جانبية‭ ‬لنقل‭ ‬راكب‭ ‬أو‭ ‬حمولة‭ ‬إضافية‭ ..} ‬

انتشرتْ‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة‭ ‬ظاهرة‭ ‬جديدة‭ ‬داخل‭ ‬المجتمع‭ ‬الليبي‭ ‬خاصة‭ ‬بين‭ ‬فئة‭ ‬الشباب‭ ‬ألا‭ ‬وهي‭ ‬ركوب‭ ‬الدراجات‭ ‬النَّارية‭ ‬بكثرة‭ ‬داخل‭ ‬شوارع‭ ‬وأزقة‭ ‬وحواري‭ ‬مدينة‭ ‬طرابلس‭ ‬وعديد‭ ‬المدن‭ ‬الاخرى‭ ‬غير‭ ‬أنها‭ ‬انتشرت‭ ‬وبكثرة‭ ‬بين‭ ‬الأوساط‭ ‬الشبابية‭ ‬في‭ ‬مدينتي‭ ‬طرابلس‭ ‬وبنغازي‭ ‬وهذا‭ ‬يرجح‭ ‬بكل‭ ‬تأكيد‭ ‬إلى‭ ‬جملة‭ ‬من‭ ‬الاسباب‭ ‬المختلفه‭ ‬التي‭ ‬تنبع‭ ‬حتمًا‭ ‬من‭ ‬مبدأ‭ ‬خصوصية‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬الازدحام‭ ‬والاكتظاظ‭ ‬السكاني‭ ‬ناهيك‭ ‬عن‭ ‬التطور‭ ‬في‭ ‬آلية‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الجهات‭ ‬مثل‭ ‬خدمة‭ ‬‮«‬بريستو‮»‬،‭ ‬وهي‭ ‬خدمة‭ ‬التوصيل‭ ‬التي‭ ‬باتت‭ ‬سمة‭ ‬للبيع‭ ‬والشراء‭ ‬بين‭ ‬كافة‭ ‬الطبقات‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬جعل‭ ‬من‭ ‬الدرجات‭ ‬النارية«الموطو‮»‬‭ ‬الطريقة‭ ‬الاسرع‭ ‬والاسهل‭ ‬لكثير‭ ‬من‭ ‬الشباب‭ ‬ولكن‭ ‬ما‭ ‬لا‭ ‬يعرفه‭ ‬البعض‭ ‬أن‭ ‬الدراجات‭ ‬النارية‭ ‬ليست‭ ‬بالجديدة‭ ‬على‭ ‬المجتمع‭ ‬الليبي‭ ‬يقول‭ ‬الكاتب‭  ‬‮«‬محمد‭ ‬العنيزي‮»‬‭ :‬

إنّ‭ ‬ليبيا‭ ‬من‭ ‬أول‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬التي‭ ‬راجت‭ ‬فيها‭ ‬ظاهرة‭ ‬قيادة‭ ‬الدراجة‭ ‬النارية‭ ‬‮«‬الموتوسيكل‮»‬‭  ‬من‭ ‬فئة‭ ‬‮«‬ماتور‭ ‬4‭ ‬سلندر‮»‬‭ ‬التي‭ ‬تميزت‭ ‬بقوة‭ ‬المحرك‭ ‬وسرعته‭ ‬الكبيرة،‭ ‬وانتشرت‭ ‬مع‭ ‬جيل‭ ‬شباب‭ ‬السبعينيات‭ ‬من‭ ‬القرن‭ ‬الماضي‭  ‬لتبرز‭ ‬مواهب‭ ‬ليبية‭ ‬في‭ ‬قيادة‭ ‬الدراجة‭ ‬النارية‭ ‬أتقنت‭ ‬أداء‭ ‬الحركات‭ ‬التي‭ ‬تتسم‭ ‬بروح‭ ‬المغامرة‭ ‬والشجاعة‭ .. ‬وفي‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة‭ ‬لاقت‭ ‬هذه‭ ‬الرياضة‭ ‬إقبالا‭ ‬واسعا‭ ‬بين‭ ‬الشباب‭ ‬في‭ ‬كبرى‭ ‬المدن‭ ‬الليبية‭ .. ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬تغيرت‭ ‬نظرة‭ ‬المجتمع‭ ‬إلى‭ ‬هذه‭ ‬الرياضة‭ ‬التي‭ ‬كان‭ ‬يراها‭ ‬الناس‭ ‬بنظرة‭ ‬دونية‭ .. ‬وأصبح‭ ‬لها‭ ‬أندية‭ ‬خاصة‭ ‬بها‭ ‬ومجموعات‭ ‬تقوم‭ ‬بالرحلات‭ ‬خارج‭ ‬المدن‭ ‬وتشارك‭ ‬بعروضها‭ ‬في‭ ‬حفلات‭ ‬الزفاف‭ .. ‬وتشارك‭ ‬أيضا‭ ‬في‭ ‬المهرجانات‭ ‬الدولية‭ .. ‬

دراجات‭ ‬قديمة‭ : ‬مع‭ ‬دخول‭ ‬المستعمر‭ ‬الإيطالي‭ ‬إلى‭ ‬ليبيا‭ ‬عام‭  ‬1911م‭ ‬عرف‭ ‬الليبيون‭ ‬الدراجة‭ ‬النارية‭ ‬لأول‭ ‬مرة‭ ‬بعد‭ ‬ما‭ ‬يقارب‭  ‬الثلاثة‭ ‬عقود‭ ‬من‭ ‬تاريخ‭ ‬صناعتها‭ ‬على‭ ‬يد‭ ‬المهندس‭ ‬الألماني‭ ‬‮«‬غوتليب‭ ‬ديملر‮»‬‭ ‬عام‭ ‬1885م‭  ‬وهذا‭ ‬الأمر‭ ‬خلافًا‭ ‬للسيارات‭ ‬التي‭ ‬تأخر‭ ‬دخولها‭ ‬إلى‭ ‬ليبيا‭ ‬حيث‭ ‬دخلت‭ ‬أول‭ ‬سيارة‭ ‬للبلاد‭ ‬عام‭  ‬1910م‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬الحكم‭ ‬العثماني‭ ‬للبلاد‭.. ‬

شاع‭ ‬في‭ ‬العاصمة‭ ‬طرابلس‭ ‬استخدام‭ ‬الموتوسيكل‭ ‬الإيطالي‭ ‬جيليرا‭ ‬‮«‬Gilera‭ .. ‬والموتوسيكل‭ ‬‮«‬قودزي‮»‬‭ ‬كوسيلة‭ ‬للتنقل‭ .. ‬وانتشرت‭ ‬هذه‭ ‬الظاهرة‭ ‬كذلك‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬بنغازي‭ .. ‬ونتج‭ ‬عن‭ ‬ذلك‭ ‬ظهور‭ ‬فئة‭ ‬الميكانيكيين‭ ‬المتخصصين‭ ‬في‭ ‬إصلاح‭ ‬وصيانة‭ ‬الموتوسيكل‭ ..‬

كانت‭ ‬ليبيا‭ ‬ساحة‭ ‬لصراع‭ ‬الدول‭ ‬الكبرى‭ ‬في‭ ‬الحرب‭ ‬العالمية‭ ‬الثانية،‭ ‬وكان‭ ‬للدراجة‭ ‬النارية‭ ‬حضورها‭ ‬في‭ ‬المعركة‭ ‬لتؤدي‭ ‬مهمة‭ ‬نقل‭ ‬البريد‭ ‬والمعلومات‭ ‬وإسعاف‭ ‬الجرحى‭  .. ‬وتشارك‭ ‬أيضا‭ ‬في‭ ‬المعارك‭ .. ‬واشتهرت‭ ‬الدراجة‭ ‬الألمانية‭   ‬BMW-R75‭ ‬التي‭ ‬أطلق‭ ‬عليها‭ ‬الليبيون‭ ‬اسم‭  ‬‮«‬الفلوكة‮»‬‭ ‬لأنها‭ ‬كانت‭ ‬مزودة‭ ‬بعربة‭ ‬جانبية‭ ‬لنقل‭ ‬راكب،‭ ‬أو‭ ‬حمولة‭ ‬إضافية‭ .. ‬

وبمرور‭ ‬الزمن‭ ‬تحولت‭ ‬دراجات‭ ‬الحرب‭ ‬العالمية‭ ‬الثانية‭ ‬إلى‭ ‬مقتنيات‭ ‬تعرض‭ ‬في‭ ‬المتاحف‭ ..‬

واستخدم‭ ‬الليبيون‭ ‬بعد‭ ‬الحرب‭ ‬العالمية‭ ‬الثانية‭ ‬في‭ ‬سنوات‭ ‬الأربعينيات‭ ‬الدراجات‭ ‬البريطانية‭ ‬الصنع‭ ‬التي‭ ‬دخلت‭ ‬البلاد‭ ‬في‭ ‬عهد‭ ‬الإدارة‭ ‬العسكرية‭ ‬البريطانية‭ ‬مثل‭ ‬الـ«بياسا‭  ‬p.s.a‭ ‬والماشليز‭ ..‬والنورتون‭  ‬Norton‭ ‬‮»‬‭ ‬وهي‭ ‬من‭ ‬أشهر‭ ‬أنواع‭ ‬الدراجات‭ ‬البريطانية‭ ‬التي‭ ‬فازت‭ ‬بجوائز‭ ‬مسابقة‭ ‬جزيرة‭ ‬مان‭ ‬الدولية‭ ‬عام‭ ‬1949‭ .. ‬واستمر‭ ‬كذلك‭ ‬استخدام‭ ‬الدراجة‭ ‬الإيطالية‭ ‬القودزي‭ ..‬

الفيسبا‭ ‬والامبريتا‭ ‬الإيطالية‭ ‬

مع‭ ‬بداية‭ ‬سنوات‭ ‬الاستقلال‭ ‬وخلال‭ ‬حقبة‭ ‬الخمسينيات‭ ‬والستينيات‭ ‬انتشرت‭ ‬في‭ ‬ليبيا‭ ‬الدراجة‭ ‬‮«‬السكوتر‮»‬‭ ‬من‭ ‬نوع‭ ‬الفيسبا‭ ‬الإيطالية‭ ‬الصنع‭ ‬ويعني‭ ‬اسمها‭  ‬حشرة‭ ‬الدبور،‭ ‬ويعود‭ ‬تاريخ‭ ‬صناعتها‭ ‬إلى‭ ‬عام‭  ‬1946‭ ‬وكانت‭ ‬تتميز‭ ‬بالراحة‭ ‬في‭ ‬قيادتها‭ ‬واستعملها‭ ‬الليبيون‭ ‬كوسيلة‭ ‬للنقل‭ ‬داخل‭ ‬المدن‭ ..‬كما‭ ‬انتشرت‭ ‬في‭ ‬ليبيا‭ ‬الدراجة‭ ‬السكوتر‭ ‬من‭ ‬نوع‭ ‬‮«‬امبريتا‮»‬‭ .. ‬وانتشرت‭ ‬الفيسبا‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬انحاء‭ ‬العالم‭ ‬واقتناها‭ ‬مشاهير‭ ‬النجوم‭ .. ‬

عرف‭ ‬الليبيون‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬السنوات‭ ‬أيضا‭ ‬الدراجة‭ ‬النارية‭ ‬التي‭ ‬تجر‭ ‬خلفها‭ ‬عربة‭ ‬صغيرة‭ ‬لنقل‭ ‬البضائع‭ ‬ذات‭ ‬الحمولة‭ ‬المتوسطة‭ ‬وأطلقوا‭ ‬عليها‭ ‬اسم‭  ‬‮«‬التريشيكلو‮»‬‭ ..‬

وشهدت‭ ‬المدن‭ ‬الليبية‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬خلال‭ ‬حقبة‭ ‬الستينيات‭ ‬دخول‭ ‬الدراجة‭ ‬الفرنسية‭ ‬نوع‭ ‬‮«‬بيجو‮»‬‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬السيد‭ ‬محمد‭ ‬حنيش‭ ‬وكيل‭ ‬دار‭ ‬البيجو،‭ ‬وكان‭ ‬مقرها‭ ‬في‭ ‬بنغازي‭ ‬ثم‭ ‬انتشرت‭ ‬في‭ ‬السبعينيات‭ ‬الدراجة‭ ‬البيجو‭  ‬103التي‭ ‬تم‭ ‬تصنيعها‭ ‬عام‭   ‬1971كما‭ ‬انتشرت‭ ‬هذه‭ ‬الدراجة‭ ‬بصورة‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬المغرب‭ ‬العربي‭ .‬

وفي‭ ‬تلك‭ ‬الحقبة‭ ‬كانت‭ ‬الدراجات‭ ‬النارية‭ ‬لا‭ ‬تتجاوز‭ ‬قوة‭ ‬محركها‭ ‬2‭  ‬سلندر‭ .‬‭.‬

الدراجة‭ ‬النارية‭ ‬4‭ ‬سلندر‭ ‬في‭ ‬ليبيا‭ :‬

في‭ ‬عام‭ ‬1970‭ ‬كان‭ ‬سائق‭ ‬الدراجات‭ ‬النارية‭ ‬إبراهيم‭ ‬الفلاح‭ ‬أحد‭ ‬شباب‭ ‬مدينة‭ ‬بنغازي‭ ‬يطالع‭ ‬مجلة‭ ‬لبنانية‭ ‬فوقعت‭ ‬عيناه‭ ‬على‭ ‬صورة‭ ‬دعاية‭ ‬لدراجة‭ ‬نارية‭ ‬من‭  ‬فئة‭ ‬ماتور‭ ‬ال‭ ‬4‭ ‬سلندر‭ .. ‬حمل‭ ‬الفلاح‭ ‬صورة‭ ‬الدراجة‭ ‬إلى‭ ‬وكيل‭ ‬شركة‭ ‬الهوندا‭ ‬حسن‭ ‬سفراكس‭ .. ‬واتفق‭ ‬معه‭ ‬على‭ ‬أحضار‭ ‬ثلاث‭ ‬دراجات‭ ‬نارية‭ ‬ذات‭ ‬ماتور‭ ‬4‭  ‬سلندر‭..‬

دخلت‭ ‬أول‭ ‬ثلاث‭ ‬دراجات‭ ‬نارية‭ ‬إلى‭ ‬ليبيا‭ ‬من‭ ‬نوع‭ ‬هوندا‭ ‬اليابانية‭ ‬ماتور‭ ‬4‭ ‬سلندر‭ ..‬تم‭ ‬تركيب‭ ‬دراجة‭ ‬ابراهيم‭ ‬الفلاح‭ ‬ثم‭ ‬دراجتين‭ ‬لكل‭ ‬من‭ ‬ابراهيم‭ ‬شتوان‭ ‬وخالد‭ ‬الشامي‭ .‬

في‭  ‬العام‭ ‬1971‭ ‬اجتاز‭ ‬إبراهيم‭ ‬الفلاح‭ ‬الحدود‭ ‬الليبية‭ ‬إلى‭ ‬جمهورية‭ ‬مصر‭ ‬في‭ ‬رحلة‭ ‬بدراجته‭ ‬النارية‭ ‬هوندا‭ ‬ماتور‭ ‬4‭ ‬سلندر‭ .. ‬وكتبت‭ ‬الصحف‭ ‬المصرية‭ ‬مانشيت‭ :‬

‭)‬الشباب‭ ‬الليبي‭ ‬يعبر‭ ‬الحدود‭ ‬على‭ ‬الدراجات‭ ‬النارية‭( ..‬في‭ ‬عام‭ ‬1974‭ ‬باع‭ ‬ابراهيم‭ ‬الفلاح‭ ‬دراجته‭ ‬الهوندا‭ ‬4‭ ‬سلندر‭ ‬إلى‭ ‬أحد‭ ‬شباب‭ ‬مدينة‭ ‬طرابلس‭ ‬لتكون‭ ‬أول‭ ‬دراجة‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬النوع‭ ‬تدخل‭ ‬طرابلس‭ .. ‬وفي‭ ‬العام‭ ‬نفسه‭ ‬أدخل‭ ‬ابراهيم‭ ‬الفلاح‭ ‬إلى‭ ‬ليبيا‭ ‬أول‭ ‬دراجة‭ ‬نارية‭ ‬من‭ ‬نوع‭ ‬ماتور‭ ‬6‭ ‬سلندر‭ .. ‬وانتشرت‭ ‬هذه‭ ‬الدراجات‭ ‬التي‭ ‬تميزت‭ ‬بسرعتها‭ ‬العالية‭ ‬واقتناها‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الشباب‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬السنوات‭ ‬وقاموا‭ ‬بالعديد‭ ‬من‭ ‬الرحلات‭ ‬الجماعية‭ ‬داخل‭ ‬البلاد‭ ‬وخارجها‭ ..‬

وعلى‭ ‬مستوى‭ ‬الرحلات‭ ‬الخارجية‭ ‬لليبيين‭ ‬شهد‭ ‬عام‭ ‬1977‭  ‬أطول‭ ‬رحلة‭ ‬على‭ ‬الدراجة‭ ‬النارية‭ ‬قام‭ ‬بها‭ ‬المرحوم‭ ‬عبد‭ ‬العزيز‭ ‬الشاعر‭ ‬متجها‭ ‬من‭ ‬بنغازي‭ ‬إلى‭ ‬طرابلس‭ ‬ومن‭ ‬هناك‭  ‬شحن‭ ‬دراجته‭ ‬النارية‭ ‬مسافرا‭ ‬لإيطاليا‭ ‬ليبدأ‭ ‬منها‭ ‬رحلته‭ ‬نحو‭ ‬فرنسا‭ ‬والدانمارك‭ .. ‬

ولكن‭ ‬ومع‭ ‬التطور‭ ‬التكنولوجي‭ ‬بعثه‭ ‬للدراجات‭ ‬الناريه‭ ‬مشاركات‭ ‬وتنظيمات‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬كبير‭ ‬داخل‭ ‬الاراضي‭ ‬الليبيه‭ ‬فكانت‭ ‬تنظيمات‭ ‬الرالي‭ ‬الليبي‭ ‬في‭ ‬اروع‭ ‬صوره‭ ‬وخلال‭ ‬السنوات‭ ‬الاخيره‭ ‬وانتشرت‭ ‬عده‭ ‬روابط‭ ‬وهيئات‭ ‬تتبنى‭ ‬هذه‭ ‬النشاطات‭ ‬فكان‭ ‬فريق‭ ‬متحجون‭ ‬للديبيه‭ ‬للدراجات‭ ‬الناريه‭ ‬ونادي‭ ‬طرابلس‭ ‬للدرجات‭ ‬الناريه‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الروابط‭ ‬ات‭ ‬الصله‭ ‬خفيف‭ ‬فبراير‭ ‬عام‭ ‬2023‭ ‬قام‭ ‬متحدون‭ ‬ليبيا‭ ‬الدراجات‭ ‬الناريه‭ ‬باقامه‭ ‬مهرجان‭ ‬دولي‭ ‬للرياضه‭ ‬الميكانيكيه‭ ‬بالعاصمه‭ ‬طرابلس‭ ‬لمشاركه‭ ‬400‭ ‬دراجه‭ ‬عربي‭ ‬واجنبي‭ ‬وذلك‭ ‬بتقديم‭ ‬عروض‭ ‬الدراجات‭ ‬الناريه‭ ‬بانواعها‭ ‬وتشكيلاتها‭ ‬وموديلاتها‭ ‬في‭ ‬ساحات‭ ‬ميناء‭ ‬الشعب‭ ‬حيث‭ ‬اقيمت‭ ‬كذلك‭ ‬مسابقه‭ ‬المهارات‭ ‬وبطوله‭ ( ‬Stuht‭) ‬بمشاركه‭ ‬دراجين‭ ‬لديهم‭ ‬خبره‭ ‬واسعه‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬وتنظيم‭ ‬استعراض‭ ‬داخل‭ ‬شوارع‭ ‬مدينه‭ ‬طرابلس‭ ‬وحالات‭ ‬سياحيه‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المدن‭ ‬بهدف‭ ‬خلق‭ ‬سبل‭ ‬للتعارف‭ ‬وتبادل‭ ‬الخبرات‭ ‬بهذا‭ ‬النوع‭ ‬من‭ ‬الرياضات

‭ ‬ولكن‭ ‬وفي‭ ‬المقابل‭ ‬ورغم‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬ذكرناه‭ ‬فان‭ ‬الدراجات‭ ‬النارية‭ ‬كان‭ ‬لها‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المآسي‭ ‬داخل‭ ‬ليبيا‭ ‬من‭ ‬حوادث‭ ‬وخروقات‭  ‬ففي‭ ‬23‭ ‬نوفمبر‭ ‬2024‭ ‬اعنلت‭ ‬مديرية‭ ‬امن‭ ‬طرابلس‭ ‬مخالفه‭ ‬50‭ ‬دراجه‭ ‬ناريه‭ ‬شامله‭ ‬القياده‭ ‬دون‭ ‬لوحات‭ ‬معدنيه‭ ‬ورخص‭ ‬وعدم‭ ‬استكمال‭ ‬الاجراءات‭ ‬القانونيه‭ ‬وفى‭  ‬29‭ ‬سبتمبر‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬الماضي‭ ‬2024‭ ‬اعلنت‭ ‬مديريه‭ ‬امن‭ ‬طرابلس‭ ‬ضبط‭ ‬200‭ ‬دراجه‭ ‬ناريه‭ ‬مخالفه‭ ‬خلال‭ ‬حمل‭ ‬امنيه‭ ‬لقسم‭ ‬شرطه‭ ‬النجده‭ ‬كان‭ ‬يقود‭ ‬هذه‭ ‬الدرجات‭ ‬اجانب‭ ‬وغير‭ ‬مستوفين‭ ‬للاجراءات‭ ‬القانونيه‭ ‬بالاضافه‭ ‬الى‭ ‬قيامهم‭ ‬بمضايقه‭ ‬العائلات‭ ‬ومنتزهات‭ ‬العامه‭ ‬الى‭ ‬جانب‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬فيبقى‭ ‬الجانب‭ ‬السلبي‭ ‬الذي‭ ‬ما‭ ‬زال‭ ‬يزعج‭ ‬الشارع‭ ‬الليبي‭ ‬منها‭ ‬ازدياد‭ ‬عدد‭ ‬دراجات‭ ‬النارية‭ ‬داخل‭ ‬شوارع‭ ‬طرابلس‭ ‬واستعمالها‭ ‬الخاطئ‭ ‬بخاصة‭ ‬كثرة‭  ‬خدمة‭ ‬التوصيل‭ ‬البريستو‭  ‬وذلك‭ ‬بسبب‭ ‬مضايقتها‭ ‬للمارة‭ ‬وعدم‭ ‬خضوع‭ ‬هذه‭ ‬الدراجات‭ ‬لشروط‭ ‬السلامه‭ ‬والتقيد‭ ‬بالقوانين‭ ‬واللوائح‭  ‬التي‭ ‬يخضع‭ ‬لها‭ ‬أساسا‭ ‬هذا‭ ‬النوع‭ ‬من‭ ‬المركبات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى