
نستضيف وبكل سرور مؤلف وكاتب سيناريو، شاب أبدع في أعماله واستطاع أن يجسد المشاعر والأفكار بأسلوب مميز من خلال مجموعة أعمال شاهدها المتتبع عبر القنوات الليبية خلال شهر رمضان الماضي … وكانت معه هذه الحوارية السريعة .
من هو .. أنيس بوجواري ؟؟.
أنيس بوجواري شاب ليبي بسيط يهوى كتابة السيناريو منذ الصغر رغم دراسته وتخرجه من مجال آخر وهو طب وجراحة الفم والأسنان.
كيف بدأت رحلتك مع الكتابة ؟
بدأتْ الرحلة منذ كنتُ في المرحلة الابتدائية حيث كنتُ مهتمًا بكتابة القصة القصيرة وشاركتُ في مسابقات مدرسية حظيتُ وقتها بتشجيع كبير من الاختصاصية الاجتماعية التي تنبأتْ لي بمستقبل في مجال الكتابة، علاوة على تشجيع الأسرة ودعمهم.
أهم أعمالكَ ومحطاتكَ ؟.
اعتبر كل خطوة مهمة ومفيدة ليَّ ولكن احتكاكي بالوسط الفني المصري زادني خبرة وصقلًا للموهبة فأنت تتعامل مع خبرات كبرى ولعل أول خطوة غيرت مسار حياتي في مجال الكتابة الفيلم المصري القصير )واحدة خمسة وعشرين(، الذي تحصل على جائزة أفضل سيناريو في مهرجان «كازبلانكا» السينمائي وسط منافسات من أفلام من إيطاليا وفرنسا وقتها علاوة على مسرحية )الطيار( للمخرج محمد جبر ومن بطولة أحمد فلوكس مرورًا بالخطوة المهمة من خلال تقديمي لفيلم سينمائي كوميدي وهو )خمسة محي الدين أبو العز( ومن اخراج شادي علي وبطولة النجم المصري أحمد فتحي.
هل ترى الكتابة في شهر رمضان موضة ام فرصة ؟.
أرى أنها المنفذ الوحيد لتقديم أعمال في ليبيا فنحن لا نملك سوقًا دراميًا خارج رمضان كباقي الدول، وهو أمر مزعج لأن الدراما يجب أن تكون على مدار السنة.
أربعة أعمال دفعة واحدة في شهر رمضان .. لماذا ؟!.
لم اسعَ لتقديم هذا العدد من الأعمال لكنها جاءت بمحض الصدفة من خلال تشجيع الثلاثي المتمثل في المخرج هاشم الرزوق، والمنتج عماد بن حامد، والإعلام هشام البوسيفي عندما رشحوني لكتابة مسلسل «كتيب عائلة» واعتقد السبب أن لا مكان لعرض الأعمال سوى في رمضان ولكن سعيتُ للإختلاف بين طبيعة كل عمل وآخر.
عمل تطمح في كتابته ؟.
أُحبُ كتابة الأعمال التي تلامس الواقع في شكل تشويقي في أسلوب السرد حتى لو كانت طبيعة العمل كوميدية لكني اطمح لتقديم عمل مختلط من جنسيات عربية مختلفة.
ما الذي ازعجك بعد انتهاء بث أعمالك؟.
لدي مأخذ واحد على بعض من انتهجوا فكرة مهاجمة العمل الفني من باب السمع دون المُشاهدة فمن يهاجمون ينتهجون فكرة الهجوم مع الركب .. كما استغربتُ البعض من انتحال شخصية النقاد رغم أنهم لا يعرفون قواعد النقد الفني، وما تناولوه كان بشكل ينم على الفراغ النقدي.
هل ترى أن الإعلام الليبي قام بدوره لدعم أصحاب الأقلام في القصة أو السيناريو ؟.
للأسف لم يقمْ الإعلام بانصاف كُتّاب السيناريو فمازال كاتب السيناريو رغم انه أساس العمل الفني لم يلقَ الضوء عليه بالشكل المطلوب ويوجد كُتّاب رائعون لم يجدوا فُرص حتى اللحظة.
هل ارهقك العمل الدرامي ؟.
بالعكس استمتع بكتابة كل عمل واعطيه حقه لأنه بمثابة الإمانة والمسؤولية أما تنفيذه فهو أمانة تقع على المخرج والممثلين.
هل الفنان الليبي محتاج إلى صقل وتجارب أم هو جاهزٌ حسب تجربتك ؟.
يحتاج الفنان الليبي لصقل وتجارب عديدة لتقوية موهبته ويحتاج للإحتكاك ببعض الصنّاع من الخارج وهو ما بدأ يحدث على مستوى الصورة تحديدًا، فمؤخرًا قدمتُ أعمالاً ذات صورة خلابة تضاهي الخارج، هناك من ينتقد دخول غير الليبي في جل أعمالنا وهنا اقصد الفريق التقني والإنتاجي؟.
بالعكس الفن ليس له وطنًا، فالنجومية الحقيقية تولد من الثقة بالنفس والاحتكاك بعوامل خارجية تعمل في المجال منذ سنوات وفرضت نفسها على الساحة فمثلاً الدراما الكويتية، والسعودية بدأتْ تزدهر مؤخرًا لاستعانتها بعوامل تقنية خارجية.
ماذا ينقص المبدع الليبي ليكون موجودًا طيلة العام في القنوات؟.
الأمر هنا يتوقف على مغامرة إنتاجية وحماس من إحدى القنوات لتقديم عمل فني خارج موسم رمضان والكوادر مستعدة، ورهن الاشارة لخوض تلك المغامرة.
مع أو ضد في الشراكة في الكتابة التلفزيونية.؟.
لا مانع من الشراكة الكتابية حال وجود تناغم بين الكُتّاب، ولا مانع من أن يكون صاحب الفكرة أو القصة شخص وكاتب السيناريو شخص ثانٍ، ولكن تلك التجربة قد تصاب بالترهل في حال كتابة كل شخص لحلقة مما قد يفقد الدراما بريقها.
)وين عريسك جاك … النجدين .. كتيب عائلة .. اعراض انسحاب( أي منها الأقرب منك؟.
كل عمل له مكانة في قلبي فكتيب عائلة اعتز به كونه مدرسة، ولون جديد جمع بين الدراما والكوميديا وطرح أزمة الصراع على الميراث بشكل مختلف غير تقليدي والاجمل بالنسبة ليَّ أن معظم شخصيات هذا العمل غير مثاليين في الدراما وهو ما اعتبره شيئاً صادق وواقعي في حين أن النجدين 2 هو عمل بمثابة تحدٍ كوني اقدم من خلاله لون الدراما والاكشن المليء بالتشويق وهو بعيد عن لون الكوميديا تمامًا خصوصًا مع قضايا جريئة يقدمها العمل كالالحاد، وعقوق الوالدين، وتجارة الأدوية الفاسدة أما اعراض انسحاب فهي مغامرة كبيرة فالعمل تدور معظم أحداثه في المستشفى ويقدم ما يقارب من تسعة نماذج للمجتمع الليبي على مختلف طبقاته وثقافاته وكان مليئاً بالاسقاطات غير المباشرة، و وين عريسك جاك هو عمل قائم على مشكلات المرأة التي تأخرتْ عن الزواج، والمرأة المطلقة في إطار كوميدي يتخلله بعض الصراع النفسي لبطلة العمل، وأخيرًا أنا سعيد لاني تعاونتُ مع ثلاثة مخرجين في تلك الأعمال لكل منهم لونه ومدرسته الخاصة هاشم الزروق، محمد الزليطني، حمزة بليبلو كما اتعامل مع شركات انتاج راقية بقيادة عماد بن حامد والتي عرضت عملين على قناة )المسار( وأحمد مجبر وقناة «لبدة»، علاوة على نجوم كبار من مراحل زمنية مختلفة أمثال الاساتذة عبدالباسط بوقندة وخالد كافو وسالم عيسى وصلاح الاحمر وعبير الترهوني ونجوم من جيل مختلف أصيل بحير وخالد ابريك وعادل بوشهبة ونضال كحلول وعبد الباسط الحداد، وأحمد كعيب، واحمد الرياني ونوال العوضي وآخرين.
تقييمك لأداء الممثل الليبي ؟.
_الممثل الليبي يحتاج لمخرج قادر على إدارته والسيطرة عليه لاخراج موهبته والغوص داخل الخفايا التي لا يعلمه عن نفسه.
لدينا كتّاب رائعون لم يجدوا فرصة حتى اللحظة
الممثل الليبي يحتاج لمخرج قادر على إدارته