
المتابعُ للأخبارِ التى تأتي من عاصمة الأزياء «ميلانو» لا يوجد فيها ما يسر فمنذ أن وطئت أقدام أندية السداسي الثاني التتويج ونحن نشاهد ونسمع ذلك الكم الكبير من المشكلات التى لا حصر لها من الإقامة إلى الملاعب، إلى المسافة بين ملاعب التدريب، ومقر الإقامة وأرضيات الملاعب سيلٌ من المشكلات التى كان بالإمكان تجاوزها إن كان هناك نية صادقة لدى من لهم علاقة بتنظيم السداسي خاصة وإن بعضًا من هم في لجان السداسي الحالي كانوا ضمن لجان السداسي السابق الذي أقيم في روما السنة الماضية، ومثلما يقول المثل )لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين( إلا إن الليبيين وعلى كل الأصعدة اعتمدوا على اللدغ ومن الجحر نفسه عديد المرات تلك عادة توارثها الليبيون أما ما نراه في سداسي التتويج من مشكلات فهو أمرٌ تجاوز كل الخطوط، وإن الأمرَ بلغ من الاستخفاف والاستهزاء بعقول الليبيين حدًا لا يمكن السكوت عليه لأن إيطاليا وميلان ومن قبلها روما لم يتصدق بالإقامة والملعب على الليبيين بل إن كل مصاريف السداسي تدفع من أموال الليبيين، وهو ما يجعل كل ما كان من تخبط في كل الأيام السابقة وليد سوء الإدارة في المجموعة التى تشرف على تنظيم السداسي كان قد أعلن عن تنظيمه قبل قرابة الشهر وكان على من تشرفوا بتنظيم السداسي أن يكونوا أكثر دقة وحرصًا على أن يظهر بالصورة المطلوبة خاصة وأن الإمكانات المادية متوفرة وإلا لما تم إقامته في ميلانو من الأساس .. إما أن يذهب الليبيون إلى ميلانو فراده وجماعات ويكون استقبالهم لنا تحدث عنه الصربي مدرب الهلال عندما قال : إن ذلك هو عار على الكرة الليبية، فهو أمر لا يسر صديقًا ولا عدوًا كان من الاجدى أن يقام السداسي في ملاعبنا التى لا تبعد عن مقر الإقامة إلا كيلو مترات قلية وفي ملاعب هي اليوم من الأفضل في أفريقيا على غرار ملاعب طرابلس وبنغازي وبنينا حتى لو تم تقسيم سداسي التتويج إلى مجموعتين بأن تلعب فرق المجموعة الأولى في طرابلس وفرق المجموعة الثانية في بنغازي والمتصدران يقام بينهما نهائي على لقب الدوري أما ما شاهدناه في ميلانو في الأسبوع الماضي فهو أمر لا يبعث على التفاؤل.
إما أن تصل بنا الأمور إلى ما نراه الآن من تخبط، وانعدام الرؤية والقفز فوق اللوائح والنظم فهو أمرٌ تجاوز كل المقاييس وبعد الهروب إلى تونس ومنها إلى إيطاليا لم يعد لنا إلا الاتجاه نحو القمر لانهاء الدوري الليبي الذي يعد أحد أسوأ الدوريات في العالم .