رأي

شركات الهدزرة!!

معمر الزايدي

جرت‭ ‬العادة‭ ‬عندي‭ ‬أن‭ ‬أمر‭ ‬على‭ ‬أحد‭ ‬أصدقائي‭ ‬الصيادلة‭ ‬في‭ ‬محاولة‭ ‬لاستقراء‭ ‬تكهني‭ ‬عن‭ ‬الوضع‭ ‬الصحي‭ ‬بالبلد‭ .. ‬وأي‭ ‬نوع‭ ‬من‭ ‬الفيروسات‭ ‬والأمراض‭ ‬هو‭ ‬شغال‭ ‬بفاعلية‭ ‬الان‭ . ‬وأيضا‭ ‬أية‭ ‬شريحة‭ ‬متضررة‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬الفيروس‭ .‬

تماما‭ .. ‬كما‭ ‬يتوقع‭ ‬الكثيرين‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬شركة‭ ‬اللايدي‭ ‬والهدرزة‭ ‬نستطيع‭ ‬تكوين‭ ‬خريطة‭ ‬بيانية‭ ‬تفوق‭ ‬سجلات‭ ‬وحدات‭ ‬الرعاية‭ ‬الصحية‭ ‬ومراكز‭ ‬الامراض‭ ‬السارية‭ ‬والمتوطنة‭ ‬وهي‭ ‬نفسها‭ ‬التي‭ ‬رصدنا‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬قوة‭ ‬كل‭ ‬متحور‭ ‬لفيروس‭ ‬كورونا‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬حسابات‭ ‬بسيطة‭ ‬وعلاجات‭ ‬ناجعة‭ .. ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الوقت‭ ‬في‭ ‬حساباتنا‭ ‬شيء‭ ‬إسمه‭ ‬الدولة‭ ‬ببساطة‭ ‬نحن‭ ‬نحتاج‭ ‬لها‭ ‬ففط‭ ‬لإستصدار‭ ‬شهادات‭ ‬الموت‭ ‬والوفاة‭ ‬لاغير‭ .. ‬باقي‭ ‬الخدمات‭ .. ‬نحن‭ ‬هلها‭ ..‬‭ ‬لاغيرنا‭. ‬

الحاصيلو‭ .. ‬شنو‭ ‬الدواء‭ ‬اللي‭ ‬مارق‭ ‬وعليه‭ ‬السحب‭ .‬

سؤال‭ ‬بسيط‭ ‬ولايحتاج‭ ‬لكثر‭ ‬غلبة‭ ‬على‭ ‬قولة‭ ‬راعي‭ ‬الطويسة‭ ‬وبنتها‭ ‬الاردني‭ ..‬

من‭ ‬خلال‭ ‬هذا‭ ‬السؤال‭ :‬

نوع‭ ‬الدواء‭ ‬الأكثر‭ ‬مبيعاً‭ .‬

نوع‭ ‬المرض‭ ‬المستشري‭ ‬في‭ ‬البلد‭ .‬

الشريحة‭ ‬العمرية‭ ‬والنوعية‭ ‬الأكثر‭ ‬تضرراً

القوة‭ ‬الشرائية‭ ‬للشعب‭ ( ‬كاش‭ ‬والا‭ ‬بطاقة‭ ‬والا‭ ‬ديون‭) .‬

معرفة‭ ‬العدو‭ ‬والاستعداد‭ ‬له‭ .( ‬الوقاية‭).‬

التهيئة‭ ‬النفسية‭ (‬تقوية‭ ‬المناعة‭ ) ‬بشكل‭ ‬طبيعي‭ .‬

مع‭ ‬طويسات‭ ‬الشاهي‭ ‬واللايدي‭ ‬في‭ ‬جلسة‭ ‬يتم‭ ‬فيها‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬مع‭ ‬الاصدقاء‭ ‬والعودة‭ ‬الى‭ ‬العرين‭ ‬مدججاً‭ ‬بالمعرفة‭ ‬التي‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬المفترض‭ ‬توفرها‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬القنوات‭ ‬التي‭ ‬تمثل‭ ‬الدولة‭ .‬

لاضير‭ .. ‬فنحن‭ ‬الدولة‭ ..‬

الصحة‭ ..‬ولدينا‭ ‬من‭ ‬الزعتر‭ ‬والكليل‭ ‬والشندقورة‭ ‬والشيح‭ ‬والشبرم‭ ‬مايكفي‭ ‬لدعم‭ ‬مراكز‭ ‬البحوت‭ ‬العلمية‭ ‬والعالمية‭ ‬ويهد‭ ‬أركانها‭ .. ‬

التعليم‭ ‬والحمد‭ ‬لله‭ ‬نحن‭ ‬معرفيين‭ ‬إبتداء‭ ‬من‭ ‬البيجو‭ ‬مرورا‭ ‬بالمذاهب‭ ‬الاثني‭ ‬عشر‭ ‬والجغرافيا‭ ‬والفلك‭ ‬والمناخ‭ ‬الى‭ ‬شتى‭ ‬مجالات‭ ‬العلم‭ ‬والمعرفة‭ ‬حتى‭ ‬الجن‭ ‬يقف‭ ‬عاجزاً‭ ‬عن‭ ‬سرعة‭ ‬البديهة‭ ‬ويتعجب‭ ‬الخلائق‭ ‬في‭ ‬عمق‭ ‬هذا‭ ‬المواطن‭ ‬النادر‭ . ‬

البيطرة‭ ‬وكما‭ ‬يقول‭ ‬أحدهم‭ : ‬تفضل‮ ‬‭ .‬‮ ‬‭ ‬من‭ ‬البوبريص‭ ‬الى‭ ‬الفيل‭ ..‬ولايهمك‭. ‬الكهرباء‭ ‬والمولدات‭ ‬تعلن‭ ‬استقلانا‭ ‬عن‭ ‬دولة‭ ‬الوهم‭ ‬فهي‭ ‬تطرطر‭ ‬بوطنية‭ ‬عالية‭ ‬وتشنف‭ ‬آذاننا‭ ‬حتى‭ ‬لكأننا‭ ‬نستمخ‭ ‬مع‭ ‬نغمة‭ ‬الماطور‭ .. ‬ولسنا‭ ‬بحاجة‭ ‬للاقتصاد‭ ‬ونحن‭ ‬ليس‭ ‬لدينا‭ ‬مانقتصده‭ ‬بعد‭ ‬ضياع‭ ‬العمر‭ ‬والوقت‭ ‬في‭ ‬طوابير‭ ‬المصرف‭ .‬

وأما‭ ‬عن‭ ‬السيدة‭ ‬الزراعة‭ ‬فلاشك‭ ‬أننا‭ ‬نحصد‭ ‬مازرعناه‭ .. ‬وواضح‭ ‬إنه‭ ‬كشلوف‭ ‬يعني‭ ‬مازوزي‭ ..‬

الحاصيلتوا‭ .. ‬قوسطو‭ ‬ونحن‭ ‬في‭ ‬جلسة‭ ‬بسيطة‭ ‬والشاهي‭ ‬المربرب‭ ‬يدور‭ ‬بيننا‭ ‬كأنه‭ ‬صهباء‭ ‬دارت‭ .. ‬نستطيع‭ ‬صهر‭ ‬حياة‭ ‬بأسرها‭ ‬في‭ ‬لايدي‭ ‬قد‭ ‬لايرى‭ ‬البعض‭ ‬ضرورته‭ ‬وجدواه‭ . ‬ولكنه‭ ‬شكل‭ ‬مر‭ ‬وقاسي‭ ‬من‭ ‬أشكال‭ ‬المقاومة‭ ‬العنيفة‭ ‬للحياة‭ ‬في‭ ‬بلاد‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬فيها‭ ‬من‭ ‬مقومات‭ ‬الحياة‭ ‬أي‭ ‬إحصائية‭ ‬لمرض‭ ‬أو‭ ‬قطاع‭ ‬حيوي‭ ‬واستراتيجي‭ ‬كالصناعة‭ ‬والزراعة‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬ضرورات‭ ‬تكوين‭ ‬أي‭ ‬محتمع‭ ..‬

لقد‭ ‬عدنا‭ ‬ببساطة‭ ‬لعصر‭ ‬اللايدي‭ ..‬

حيث‭ ‬نمضع‭ ‬أيامنا‭ ‬برتابة‭ ‬

ونسكر‭ ‬بالفساد‭ ‬والقهر‭. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى