جرت العادة عندي أن أمر على أحد أصدقائي الصيادلة في محاولة لاستقراء تكهني عن الوضع الصحي بالبلد .. وأي نوع من الفيروسات والأمراض هو شغال بفاعلية الان . وأيضا أية شريحة متضررة من هذا الفيروس .
تماما .. كما يتوقع الكثيرين من خلال شركة اللايدي والهدرزة نستطيع تكوين خريطة بيانية تفوق سجلات وحدات الرعاية الصحية ومراكز الامراض السارية والمتوطنة وهي نفسها التي رصدنا من خلالها قوة كل متحور لفيروس كورونا من خلال حسابات بسيطة وعلاجات ناجعة .. لم يكن في ذلك الوقت في حساباتنا شيء إسمه الدولة ببساطة نحن نحتاج لها ففط لإستصدار شهادات الموت والوفاة لاغير .. باقي الخدمات .. نحن هلها .. لاغيرنا.
الحاصيلو .. شنو الدواء اللي مارق وعليه السحب .
سؤال بسيط ولايحتاج لكثر غلبة على قولة راعي الطويسة وبنتها الاردني ..
من خلال هذا السؤال :
نوع الدواء الأكثر مبيعاً .
نوع المرض المستشري في البلد .
الشريحة العمرية والنوعية الأكثر تضرراً
القوة الشرائية للشعب ( كاش والا بطاقة والا ديون) .
معرفة العدو والاستعداد له .( الوقاية).
التهيئة النفسية (تقوية المناعة ) بشكل طبيعي .
مع طويسات الشاهي واللايدي في جلسة يتم فيها التواصل الاجتماعي مع الاصدقاء والعودة الى العرين مدججاً بالمعرفة التي كان من المفترض توفرها عن طريق القنوات التي تمثل الدولة .
لاضير .. فنحن الدولة ..
الصحة ..ولدينا من الزعتر والكليل والشندقورة والشيح والشبرم مايكفي لدعم مراكز البحوت العلمية والعالمية ويهد أركانها ..
التعليم والحمد لله نحن معرفيين إبتداء من البيجو مرورا بالمذاهب الاثني عشر والجغرافيا والفلك والمناخ الى شتى مجالات العلم والمعرفة حتى الجن يقف عاجزاً عن سرعة البديهة ويتعجب الخلائق في عمق هذا المواطن النادر .
البيطرة وكما يقول أحدهم : تفضل . من البوبريص الى الفيل ..ولايهمك. الكهرباء والمولدات تعلن استقلانا عن دولة الوهم فهي تطرطر بوطنية عالية وتشنف آذاننا حتى لكأننا نستمخ مع نغمة الماطور .. ولسنا بحاجة للاقتصاد ونحن ليس لدينا مانقتصده بعد ضياع العمر والوقت في طوابير المصرف .
وأما عن السيدة الزراعة فلاشك أننا نحصد مازرعناه .. وواضح إنه كشلوف يعني مازوزي ..
الحاصيلتوا .. قوسطو ونحن في جلسة بسيطة والشاهي المربرب يدور بيننا كأنه صهباء دارت .. نستطيع صهر حياة بأسرها في لايدي قد لايرى البعض ضرورته وجدواه . ولكنه شكل مر وقاسي من أشكال المقاومة العنيفة للحياة في بلاد لم يعد فيها من مقومات الحياة أي إحصائية لمرض أو قطاع حيوي واستراتيجي كالصناعة والزراعة وغيرها من ضرورات تكوين أي محتمع ..
لقد عدنا ببساطة لعصر اللايدي ..
حيث نمضع أيامنا برتابة
ونسكر بالفساد والقهر.