
تعد رقصة )الكاسكا( من أجمل وأقدم الرقصات الفلكورية العالمية.
ترجع هذه الرقصة إلى التراث الليبي الأصيل؛ حيث وجدتْ مصورة على جدران المعابد المصرية منذ حوالي خمسة آلاف سنة، فيظهر على الجدران جنود من قبائل «التحنو» الليبية وهم يرقصون )الكاسكا( بإستخدام السيوف والعصي.
ولاتزال هذه الرقصة تمارس إلى وقتنا الحالي في المهرجانات التراثية والمناسبات، ومنتشرة في أغلب المدن والواحات الليبية. وترجع قصة هذه الرقصة للأزمة المائية والعطش التي كانت تعاني منها ليبيا قديماً بسبب الطبيعة الصحراوية.
وتبدأ القصة: بخروج فتاة من قبيلة «التحنو» ليبية إلى بئر يبعد القليل عندهم، وعند القائها لدلو الماء إلى داخل البئر لجلب الماء؛ وإذ يخرج عليها قطاع الطرق، وهاجموها واستولوا على البئر. فذهبتْ الفتاة مسرعة إلى أهلها لتستنجد بهم وتخبرهم بما حدث لها، فخرج رجال القبيلة لمقاتلة قطاع الطرق وجرتْ بينهم المعركة من أجل استرجاع البئر، فأنتصروا عليهم وطردهم.
وأطلقتْ نساء القبيلة التهاليل فرحاً بالنصر؛ فقام الرجال بالاستعراض والرقص بالسيوف والعصي ليعبروا عن قدراتهم وانتصارهم.
وتصل ذروة الرقصة عندما يتحلق الراقصون في دوائر من المقاتلين يتقاتلون ويتراقصون.