
دعوة وجهتها مؤسسة «رواحل ليبيا» لكل محبي الفن والثقافة للغوص في رحلة توثق نبض ليبيا وتفتح نوافذ للحلم رغم كل الصعاب .. رحلة يحتضنها براح بيت قانة مساء السبت القادم 20 سبتمبر لمشاهدة العرض الأول للأفلام الثلاثة )لحن الكثبان، أصدقاء الجبل، والبطلة( للمخرج السينمائي والمصور الشاب محمد القصير الذي كان له تصريح خاص لـ)فبراير( تحدث فيه عن أفلامه الثلاثة بقوله:
في «لحن الكثبان» أحمد ووصال زوجان، ولدا ونشأ في الولايات المتحدة الأمريكية. يستكشفان غدامس لأول مرة في حياتهما، ومع كل خطوة يخطوانها، يتأملان ما يعرفانه عن تقاليدها.
في معظم أفلامي أتحدث عن التجربة الإنسانية.
هذا ما أتابعه دائمًا. معظم الأفلام التي تتحدث عن غدامس تتبع النهج التقليدي «التاريخ والمباني» وأردتُ التركيز على شيء جديد هنا، كيف يشعر الليبي الذي عاش كل حياته بعيدًا عن بلده عندما يرى تراثه الغني ولأول مرة؟، الفيلم مدته 30 دقيقة.
الفكرة كنتُ مسبقاً نبّي نصورها لكن الصورة مكنتش واضحة، بس بتشجيع صديقي محمد مصلي، ومتابعته للمونتاج وساعدني في تصميم البوستر تمكن الفيلم من الخروج للعلن.
فيلم «أصدقاء الجبل» يعد ثاني فيلم نخرجه وكان يعد رحلة عميقة ليَّ في صناعة الأفلام، يتكلم الفيلم عن مجموعة من الأصدقاء محبين التخييم قرروا تحسين المكان الذي يخيموا فيه، فكملوا مشروعًا قديمًا قام به احد سكان يفرن «الشقارنة» لزرع أشجار صنوبر، أحنا كملنا على المشروع من وين ما وقف هو، مش حاب نحرق أحداث الفيلم لأن لازم يتشاف وكل شخص يحط رأيه فيه، مكان التخييم في خشم الريشة في الشقارنة يفرن.
غير زوز أفلام من اخراج صديقي محمد مصلي «حقوق تائهة» و«بطلة» اللي أنا كان دوري فيهم مدير تصوير و المونتاج…
بطلة الفيلم أقرب إلى قلبي لأن كان عندي استقلالية في التصوير بعد ما أنا والمصلي صورنا حقوق تائهة، فكانتْ عندي القدرة إن نحكي قصة عن طريق الصورة، ويتكلم الفيلم عن سعاد بطلة حمل أثقال ليبية من تاورغاء تعاني من شلل نصفي بسبب تطعيم شلل الاطفال المضروب، وكيف واقف مرتبها من التضامن والصالة التي تتمرن فيها موجودة في مصراته وتاخذ تاكسي من تاورغاء لمصراته بيش تتمرن، غير أنها عندها آلة رياضة بسيطة في الحوش لكن متساعدش هلبا. سعاد صارلها تغير جذري اجابي بسبب الفيلم، وهنا تكمن قوة الافلام الوثائقية.
أنا نحكي في قصص حقيقية بطريقتي بيش اناقش الناس في قضايا ممكن محدش يعرفها ولكن مهمة ومحورية جدًا.
وأنا نحاول نحكي قصصًا بطريقة غير تقليدية وقصصًا غير تقليدية، زّي مثلا «لحن الكثبان» الذي مبيتش نحكي فيه عن تفاصيل غدامس لأن هلبا أفلام وبرامج تكلموا عليها، لكن حبيت نجيب وجهة نظر جديدة تعيد مفهوم الارث الثقافي والاجتماعي لتاريخنا وارتباطنا بيه شن يكون؟ و على شن يعبر؟ ولوين ممكن يأثر فيّ.