اجتماعي

العام الدراسي الجديد .. تحديات البداية

شهد عبد الحفيظ

مع‭ ‬اقتراب‭ ‬العام‭ ‬الدراسي‭ ‬الجديد،‭ ‬تجد‭ ‬كثيرٌ‭ ‬من‭ ‬الأسر‭ ‬نفسها‭ ‬أمام‭ ‬تحدٍ‭ ‬صعب‭. ‬كيف‭ ‬تُعيد‭ ‬أبناءها‭ ‬إلى‭ ‬روتين‭ ‬الانضباط‭ ‬بعد‭ ‬صيف‭ ‬طويل‭ ‬من‭ ‬السهر‭ ‬واللهو‭ ‬أمام‭ ‬الشاشات؟،‭ ‬لقد‭ ‬أصبحتْ‭ ‬الأجهزة‭ ‬الإلكترونية‭ ‬على‭ ‬مختلف‭ ‬أشكالها،‭ ‬رفيقاً‭ ‬دائماً‭ ‬للأطفال،‭ ‬لكنها‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه‭ ‬سلبت‭ ‬منهم‭ ‬ساعات‭ ‬النَّوم‭ ‬الطبيعية،‭ ‬وأثرتْ‭ ‬على‭ ‬تركيزهم‭ ‬وحيويتهم‭. ‬فكثير‭ ‬من‭ ‬التلاميذ‭ ‬يدخلون‭ ‬قاعة‭ ‬الدرس‭ ‬بأجسادٍ‭ ‬مرهقة،‭ ‬وعيون‭ ‬نصف‭ ‬نائمة،‭ ‬حتى‭ ‬أن‭ ‬بعضهم‭ ‬ينام‭ ‬على‭ ‬المقعد‭ ‬لأنهم‭ ‬لم‭ ‬يضبطوا‭ ‬مواعيد‭ ‬نومهم‭ ‬بعد‭.‬

ويؤكد‭ ‬مختصون‭ ‬أنَّ‭ ‬السهر‭ ‬المفرط‭ ‬ينعكس‭ ‬سلباً‭ ‬على‭ ‬التحصيل‭ ‬الدراسي،‭ ‬والمزاج،‭ ‬وحتى‭ ‬الصحة‭ ‬الجسدية‭ ‬للطفل‭. ‬وهنا‭ ‬يبرز‭ ‬دور‭ ‬الأسرة‭ ‬كعنصر‭ ‬أساسي‭ ‬في‭ ‬تهيئة‭ ‬الطفل‭ ‬نفسياً،‭ ‬واجتماعياً‭ ‬لاستقبال‭ ‬المدرسة‭. ‬فالاستعداد‭ ‬لا‭ ‬يقتصر‭ ‬على‭ ‬شراء‭ ‬الحقائب‭ ‬والكتب،‭ ‬بل‭ ‬يبدأ‭ ‬من‭ ‬تنظيم‭ ‬النَّوم،‭ ‬تقليل‭ ‬وقت‭ ‬الشاشات،‭ ‬وإيجاد‭ ‬بدائل‭ ‬مفيدة‭ ‬تعيد‭ ‬التوازن‭ ‬لحياة‭ ‬الأبناء،‭ ‬حتى‭ ‬يدخلوا‭ ‬عامهم‭ ‬الدراسي‭ ‬بتركيز‭ ‬وحماس‭ ‬لا‭ ‬بكسل‭ ‬وإرهاق‭.‬

نعود‭ ‬للسؤال‭ ‬الأزلي‭ ‬إلى‭ ‬كل‭ ‬بيت‭:‬‭ ‬كيف‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬نُعيد‭ ‬الطفل‭ ‬إلى‭ ‬أجواء‭ ‬الانضباط‭ ‬بعد‭ ‬صيف‭ ‬طويل‭ ‬من‭ ‬السهر‭ ‬واللعب؟‭ ‬وهل‭ ‬يستطيع‭ ‬الآباء‭ ‬فعلاً‭ ‬ضبط‭ ‬مواعيد‭ ‬النَّوم‭ ‬وتهيئة‭ ‬الأبناء‭ ‬نفسياً‭ ‬للعودة‭ ‬إلى‭ ‬مقاعد‭ ‬الدراسة؟،‭ ‬رصدنا‭ ‬بعض‭ ‬الآراء‭ ‬أولياء‭ ‬الأمور،‭ ‬وأيضًا‭ ‬آراء‭ ‬الاختصاصيين‭ ‬من‭ ‬الجانب‭ ‬النفسي‭ ‬والاجتماعي‭ ‬وكانتْ‭ ‬أولى‭ ‬هذه‭ ‬الآراء‭ .. ‬

منى‭ ‬أم‭ ‬لثلاثة‭ ‬أطفال‭ ‬نحاول‭ ‬نربط‭ ‬العودة‭ ‬للمدرسة‭ ‬بأجواء‭ ‬مفرحة،‭ ‬نجهز‭ ‬مع‭ ‬بعض‭ ‬الملابس‭ ‬والقرطاسية‭ ‬ونخليهم‭ ‬يختاروا‭ ‬حاجاتهم‭. ‬هذا‭ ‬يعطيهم‭ ‬دافع‭ ‬وحماس‭ ‬بدل‭ ‬ما‭ ‬يحسوا‭ ‬إن‭ ‬المدرسة‭ ‬عبء‭. ‬

سالم‭ ‬طالب‭ ‬في‭ ‬المرحلة‭ ‬الإعدادية‭: ‬أصعب‭ ‬حاجة‭ ‬بالنسبة‭ ‬ليّ‭ ‬هي‭ ‬إني‭ ‬نحب‭ ‬السهر‭ ‬في‭ ‬الصيف،‭ ‬لكن‭ ‬مع‭ ‬بداية‭ ‬الدراسة‭ ‬نولي‭ ‬تعبان‭ ‬في‭ ‬الصبح‭. ‬مرات‭ ‬نضطر‭ ‬ننعس‭ ‬في‭ ‬القسم‭. ‬نبي‭ ‬برنامج‭ ‬يساعدنا‭ ‬نبدل‭ ‬هالعادات‭.‬

هيفاء‭  ‬معلمة‭ ‬نحن‭ ‬كمعلمين‭ ‬نلاحظ‭ ‬إن‭ ‬أول‭ ‬أسبوع‭ ‬يكون‭ ‬صعب‭ ‬على‭ ‬الطلاب‭ ‬بسبب‭ ‬تغيير‭ ‬الروتين‭. ‬لذلك‭ ‬من‭ ‬الأفضل‭ ‬أن‭ ‬يبدأ‭ ‬الآباء‭ ‬تدريجياً‭ ‬من‭ ‬البيت‭. ‬لو‭ ‬الطفل‭ ‬ما‭ ‬نام‭ ‬كويس،‭ ‬حتى‭ ‬مجهوده‭ ‬في‭ ‬الصف‭ ‬بيكون‭ ‬ضعيف‭. ‬

الأستاذ‭ ‬علي‭ ‬باحث‭ ‬اجتماعي‭:‬‭ ‬الطفل‭ ‬يتأثر‭ ‬بسلوك‭ ‬العائلة‭. ‬إذا‭ ‬الأسرة‭ ‬عندها‭ ‬نظام‭ ‬يومي‭ ‬واضح،‭ ‬فغالباً‭ ‬الطفل‭ ‬يتأقلم‭ ‬بسرعة‭. ‬لكن‭ ‬المشكلة‭ ‬إن‭ ‬كثيرًا‭ ‬من‭ ‬البيوت‭ ‬نفسها‭ ‬ما‭ ‬عندهاش‭ ‬روتين‭ ‬منظم،‭ ‬وهذا‭ ‬ينعكس‭ ‬على‭ ‬الأبناء‭.‬

الجانب‭ ‬الاجتماعي‭ ‬مهم‭ ‬جداً‭:‬‭ ‬العودة‭ ‬للدراسة‭ ‬مش‭ ‬مجرد‭ ‬تغيير‭ ‬في‭ ‬مواعيد‭ ‬النَّوم،‭ ‬بل‭ ‬هي‭ ‬انتقال‭ ‬كامل‭ ‬في‭ ‬نمط‭ ‬الحياة‭. ‬الطفل‭ ‬يخرج‭ ‬من‭ ‬أجواء‭ ‬اللعب‭ ‬والحرية‭ ‬إلى‭ ‬الالتزام‭ ‬والواجبات،‭ ‬وهنا‭ ‬يظهر‭ ‬دور‭ ‬الأسرة‭ ‬والمجتمع‭ ‬في‭ ‬مرافقة‭ ‬الطفل‭ ‬نفسياً‭ ‬واجتماعياً‭.‬

الأسر‭ ‬التي‭ ‬تهيء‭ ‬أبناءها‭ ‬عبر‭ ‬الحوار‭ ‬وتشجيعهم‭ ‬تنجح‭ ‬في‭ ‬تخفيف‭ ‬الضغوط‭. ‬بينما‭ ‬الأسر‭ ‬التي‭ ‬تلجأ‭ ‬إلى‭ ‬الصراخ‭ ‬والعقاب‭ ‬تجد‭ ‬مقاومة‭ ‬وعناداً‭ ‬من‭ ‬الطفل‭.‬

أم‭ ‬غفران ربة‭ ‬بيت‭ : ‬الأطفال‭ ‬تعودوا‭ ‬طوال‭ ‬الإجازة‭ ‬على‭ ‬السهر‭ ‬أمام‭ ‬الشاشات،‭ ‬ومع‭ ‬بداية‭ ‬المدارس‭ ‬تصبح‭ ‬المهمة‭ ‬صعبة‭. ‬نبدأ‭ ‬قبل‭ ‬أسبوع‭ ‬من‭ ‬الدوام‭ ‬بإرجاعهم‭ ‬تدريجياً‭ ‬إلى‭ ‬النَّوم‭ ‬المبكر،‭ ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬تكون‭ ‬الصدمة‭ ‬قوية‭ ‬في‭ ‬أول‭ ‬يوم‭.‬

محمد‭ ‬أب‭ ‬لطفلين‭:‬‭ ‬التنظيم‭ ‬يبدأ‭ ‬من‭ ‬الأسرة‭. ‬إذا‭ ‬لم‭ ‬يلتزم‭ ‬الأهل‭ ‬بأنفسهم‭ ‬بروتين‭ ‬محدد،‭ ‬فلن‭ ‬يلتزم‭ ‬الأبناء‭. ‬نحاول‭ ‬إبعادهم‭ ‬عن‭ ‬الهاتف‭ ‬والتلفاز‭ ‬بعد‭ ‬العشاء،‭ ‬وتعويضه‭ ‬بقراءة‭ ‬قصة‭ ‬قصيرة‭ ‬أو‭ ‬جلسة‭ ‬عائلية‭.‬

د‭. ‬مروة‭ ‬الطبولي‭ -‬اختصاصية‭ ‬نفسية‭ ‬‭ ‬اضطراب‭ ‬النّوم‭ ‬في‭ ‬بداية‭ ‬العام‭ ‬الدراسي‭ ‬هو‭ ‬أكثر‭ ‬ما‭ ‬يواجه‭ ‬الأطفال‭. ‬من‭ ‬المهم‭ ‬أن‭ ‬تتم‭ ‬التهيئة‭ ‬تدريجياً،‭ ‬وليس‭ ‬فجأة،‭ ‬لأن‭ ‬الحرمان‭ ‬من‭ ‬النّوم‭ ‬ينعكس‭ ‬مباشرة‭ ‬على‭ ‬التحصيل‭ ‬الدراسي‭ ‬والمزاج‭. ‬يجب‭ ‬خلق‭ ‬أجواء‭ ‬هادئة‭ ‬في‭ ‬البيت‭ ‬قبل‭ ‬النوم،‭ ‬والابتعاد‭ ‬عن‭ ‬المشاحنات‭ ‬أو‭ ‬الضغوط‭.‬وتضيف‭ ‬اللعب‭ ‬مهم‭ ‬للأطفال،‭ ‬لكنه‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬منظماً‭. ‬اللعب‭ ‬بعد‭ ‬المدرسة‭ ‬يساعد‭ ‬في‭ ‬تفريغ‭ ‬الطاقة،‭ ‬أما‭ ‬في‭ ‬ساعات‭ ‬الليل‭ ‬فيؤثر‭ ‬سلباً‭ ‬على‭ ‬النوم‭. ‬

الاستعداد‭ ‬للعام‭ ‬الدراسي‭ ‬لا‭ ‬يعني‭ ‬شراء‭ ‬الحقيبة‭ ‬والكتب‭ ‬فقط،‭ ‬بل‭ ‬هو‭ ‬عملية‭ ‬نفسية‭ ‬واجتماعية‭ ‬تبدأ‭ ‬من‭ ‬البيت‭: ‬تنظيم‭ ‬الوقت،‭ ‬خلق‭ ‬روتين‭ ‬ثابت،‭ ‬وموازنة‭ ‬بين‭ ‬اللعب‭ ‬والدراسة‭. ‬التحدي‭ ‬الأكبر‭ ‬أمام‭ ‬الأهل‭ ‬هو‭ ‬كسب‭ ‬تعاون‭ ‬الطفل،‭ ‬لا‭ ‬فرض‭ ‬الأوامر‭ ‬فقط‭.‬

كيف‭ ‬تتهيأ‭ ‬أنت‭ ‬وأسرتك‭ ‬لاستقبال‭ ‬العام‭ ‬الدراسي‭ ‬الجديد؟‭ ‬وهل‭ ‬نجحت‭ ‬في‭ ‬ضبط‭ ‬ساعات‭ ‬نوم‭ .  ‬حيث‭ ‬يقول‭ ‬د‭ .‬وائل طبيب‭ ‬أطفال

كثير‭ ‬من‭ ‬الأطفال‭ ‬يأتوننا‭ ‬في‭ ‬بداية‭ ‬العام‭ ‬الدراسي‭ ‬يعانون‭ ‬من‭ ‬الإرهاق‭ ‬والصداع،‭ ‬والسبب‭ ‬الرئيسي‭ ‬هو‭ ‬قلة‭ ‬النوم‭ ‬وعدم‭ ‬الانتظام‭ ‬في‭ ‬الأكل‭. ‬من‭ ‬المهم‭ ‬أن‭ ‬يتناول‭ ‬الطفل‭ ‬وجبة‭ ‬إفطار‭ ‬متوازنة‭ ‬قبل‭ ‬الذهاب‭ ‬للمدرسة،‭ ‬وأن‭ ‬يقلل‭ ‬من‭ ‬المنبهات‭ ‬مثل‭ ‬الشاي‭ ‬والمشروبات‭ ‬الغازية‭ ‬ليلاً‭. ‬الصحة‭ ‬الجسدية‭ ‬مرتبطة‭ ‬مباشرة‭ ‬بالتحصيل‭ ‬

د‭ . ‬فاطمة‭ ‬النائلي

على‭ ‬الأسرة‭ ‬أن‭ ‬تدرك‭ ‬أن‭ ‬التهيئة‭ ‬ليستْ‭ ‬مسؤولية‭ ‬الطفل‭ ‬وحده،‭ ‬بل‭ ‬مشروع‭ ‬جماعي‭. ‬لا‭ ‬يكفي‭ ‬أن‭ ‬نقول‭ ‬للطفل‭ ‬نم‭ ‬بدري،‭ ‬بل‭ ‬علينا‭ ‬أن‭ ‬نخلق‭ ‬جواً‭ ‬يشجعه‭: ‬تقليل‭ ‬الضوضاء‭ ‬في‭ ‬البيت،‭ ‬إبعاد‭ ‬الأجهزة‭ ‬الذكية‭ ‬من‭ ‬غرف‭ ‬النّوم،‭ ‬وضع‭ ‬جدول‭ ‬يومي‭ ‬واضح‭ ‬يتضمن‭ ‬وقتاً‭ ‬للعب‭ ‬ووقتاً‭ ‬للواجبات‭. ‬الطفل‭ ‬إذا‭ ‬شعر‭ ‬بالعدل‭ ‬والتوازن‭ ‬لن‭ ‬يرفض‭ ‬المدرسة‭.‬

العام‭ ‬الدراسي‭ ‬الجديد‭ ‬فرصة‭ ‬ذهبية‭ ‬للطفل‭ ‬والأسرة‭ ‬معاً‭ ‬لإعادة‭ ‬بناء‭ ‬الروتين‭ ‬الصحي‭: ‬نوم‭ ‬منتظم،‭ ‬غذاء‭ ‬متوازن،‭ ‬نشاط‭ ‬جسدي،‭ ‬وبيئة‭ ‬أسرية‭ ‬داعمة‭.‬

إذا‭ ‬نجحت‭ ‬الأسرة‭ ‬في‭ ‬ذلك،‭ ‬ستتحول‭ ‬العودة‭ ‬للمدرسة‭ ‬من‭ ‬عبء‭ ‬ثقيل‭ ‬إلى‭ ‬بداية‭ ‬موسم‭ ‬من‭ ‬النجاح‭ ‬والإنجاز‭.‬هكذا،‭ ‬يبقى‭ ‬العام‭ ‬الدراسي‭ ‬الجديد‭ ‬امتحاناً‭ ‬حقيقياً‭ ‬ليس‭ ‬للتلاميذ‭ ‬فقط،‭ ‬بل‭ ‬للأسر‭ ‬أيضاً‭. ‬فإما‭ ‬أن‭ ‬يدخل‭ ‬الطفل‭ ‬فصله‭ ‬الدراسي‭ ‬بكامل‭ ‬نشاطه‭ ‬واستعداده،‭ ‬أو‭ ‬يواجه‭ ‬يومه‭ ‬الدراسي‭ ‬بعيون‭ ‬مرهقة‭ ‬ورأس‭ ‬مثقل‭ ‬بالنعاس،‭ ‬فقط‭ ‬لأنه‭ ‬لم‭ ‬يُعدّل‭ ‬ساعته‭ ‬البيولوجية‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬المناسب‭. ‬بين‭ ‬السهر‭ ‬واللهو‭ ‬وبين‭ ‬الانضباط‭ ‬والنجاح،‭ ‬هناك‭ ‬خيط‭ ‬رفيع‭ ‬اسمه‭ ‬تنظيم‭ ‬الأسرة‭. ‬والسؤال‭ ‬الذي‭ ‬يفرض‭ ‬نفسه‭: ‬هل‭ ‬سنترك‭ ‬أبناءنا‭ ‬أسرى‭ ‬للشاشات‭ ‬والسهر؟‭ ‬أم‭ ‬سنصنع‭ ‬لهم‭ ‬بداية‭ ‬مختلفة،‭ ‬مليئة‭ ‬بالتركيز،‭ ‬الحماس،‭ ‬والنجاح؟

الدراسة‭ ‬ليست‭ ‬شراء‭ ‬حقيبة‭ ‬لكنها‭ ‬عملية‭ ‬نفسية‭ ‬معقدة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى