عن المنهج الدراسي .. الحميدي:لا تغيير .. لكن يوجد بعض التصويبات
زهرة برقان

تأخر الكتاب المدرسي هذا العام أربك العملية التعليمية التي هي أساس رئيس فيها بالإضافة إلى الطالب والمعلم كلنا يعرف أنَّ عناصر العملية التعليمية تتكون من )الطالب والمعلم، والكتاب(
حركة الطلبة كان يملاؤها الحماسُ باستقبال العام الدراسي الجديد والالتقاء برفاق الصف والمقعد والروتين اليومي
وفجاءة تغير الحماس فالقائمون على التعليم لم يسارعوا بوضع برنامج بديل عن غياب الكتاب المدرسي واصروا في لحظة أن يكون الأسبوع الأول أسبوع نشاط مفتوح دون الاستعداد لذلك ربما بعض المؤسسات التعليمية وخاصة مدارس التعليم الخاص لديها الإمكانات ولكن الأغلب وخاصة في مدارس التعليم العام الامكانات محدودة جدًا
فالمعلم ليس لديه مساحة لعمل نشاط و الاختصاصي الا جتماعي والنفسي ليس لديه خطة لتأهيل الطلاب لذلك النشاط فلا معلم معد، ولا اختصاصي متخصص لاقامة محاضرات توعوية ولا مرشد لتهذيب السلوك.
كان تواصلنا مع مسؤولين من إدارة المناهح بخصوص تأخر الكتاب ولم نتحصل عن إجابات في البداية.
لم يثنينا إلياس طرقنا باب مسؤول فاستجاب فور اتصالنا به وكان في الصورة ورحب بنا وأجاب عن أسئلتنا التي تخص إدارته بكل أريحية.
خالد مصطفى الحميدي مدير مكتب الجودة والتطوير بمركز المناهج التعليمية والبحوث التربوية :
هل هناك تغيير في المناهج خاصة مادة «التاريخ» الصف التاسع؟.
لا توجد تغييرات في المنهج ولكن بعض التصويبات.
متى يصل الكتاب المدرسي ؟
الكتاب يصل تباعًا إلى المخازن .
هل تم تقليص بعض الدروس؟.
لم يحدث تقليص بل تم حذف التكرار والحشو.
لماذا لا يتم طباعة الكتاب في بلادنا بدل التكاليف الباهظة ومشقة التأخير؟
كافة العقود لهذه السنة تمت مع شركات محلية والأصل أن الطباعة محلية، ويجب على الدولة أن تدعم الشركات المحلية وتلزمهم بالطباعة محليًا .
متى نتجه إلى الكتاب الإلكتروني أو التعليم عن بُعد ؟
الكتاب الالكتروني سيكون رافدًا للكتاب الورقي وليس بديلًا عنه لأهمية ربط أبنائنا وبناتنا بالكتاب.
المنهج مازال يعتمد على التلقين وحسب الاستبيان أنه لا يتماشي مع مصلحة الطالب ونموه الفكري هل راعت الإدارة هذا الأمر ؟
المناهج متنوعة بعضها يحتاج إلى تطوير وبعضها معد بأسس علمية تم فيها مراعاة الفئة السنية للتلاميذ والطلاب . ويبقى دور المعلم في كيفية تنفيذ الدرس واستخدام وسائل الايضاح ووسائل التعليم التفاعلي .
هل الوقت يسعفكم لمراجعة المنهح من قبل الخبراء خاصة أن العام الدراسي بدأ في كل العالم؟ وهل الأسبوع المفتوح كفيل كأمر بديل عن غياب الكتاب ؟
تم الانتهاء من مراجعة كافة الكتب المقررة من قبل خبراء تربويين ومفتشين تربويين في شهر يوليو .
اما بخصوص الاسبوع المفتوح فإن الخطة الدراسية تم وضعها بالتنسيق بين إدارة المناهج ، إدارة النشاط ، مصلحة التفتيش التربوي ، مصلحة الامتحانات ، واعتقد انهم درسوا جيدا جميع الاحتمالات بحيث يتم الاستفادة من الأيام الدراسية على الوجه الاكمل ،فعلى سبيل المثال لا توجد دراسة في الاسابيع الثلاث الأواخر من شهر رمضان .
هل الادارة وضعت الخطة الدراسية التي تتماشى مع اشهر العام الدراسي ؟
نعم الخطة الدراسية يتم وضعها من قبل خبراء وتراعي ان يتم الانتهاء من المنهج المقرر وفقا للتوزيع المعتمد
هل تم تقليص بعض الدروس من المنهج ؟
لم يحدث تقليص بل تم حذف التكرار والحشو إن وجد .
الأسبوع المفتوح قلت ان هناك اتفاق مع اطراف التعليم للاستفادة ولكن مانراه وحسب ملاحظات أولياء الأمور ليس هناك أي استعدادات لعمل نشاط أو محاضرات توعوية أو تحضير نفسي للطالب مانراه طالب يتشاجر مع طالب ومشاكسة وليس هناك اي استفادة ماقولك في هدا الكلام
ياريت تتواصلي مع ادارة النشاط بالوزارة باعتبار انهم معنيون بالانشطة خلال الاسبوع المفتوح . وهم من يعد خطة الانشطة . هذا اولا ، ثانيا ادارات المدارس معنيون بالإشراف على الانشطة ومتابعة التلاميذ والطلاب والاستفادة من هذا الاسبوع في بىامج مفيدة ، واذا تابعتي الامر ستجدي مدارس بيخا نشاطات ممتازة ومدارس يقوم المسؤولون فيها بارسال الطلاب الى بيوتهم بحجة عدم قدرتهم على تنفيذ انشطة .
ما هي الأسباب الرئيسية التي تؤدي الى تأخر طباعة وتوزيع الكتب المدرسية كل عام؟
الاسباب مختلفة ومتعددة بعضها فني وبعضها اداري ولا احبذ القاء اللوم على الاخرين ولكن احيانا كان التأخر بسبب التأخر في اعتماد ميزانية للطباعة واحيانا بسبب ارتفاع القيمة المقدرة للطباعة ، ولكن المهم اليوم ان كافة اجهزة الدولة اعتبارا من رئيس مجلس الوزراء لحكومة الوحدة الوطنية الى وزير التربية والتعليم المكلف وهيئة الرقابة الادارية وديوان المحاسية وجهاز مكافحة الفساد يقدمون الدعم اللازم لمركز المناهج التعليمية حتى لا يحدث التأخير مستقبلا في وصول الكتاب المدرسي .
ما الخطة التي اعتمدتها الإدارة لتفادي هذا التاخير وضمان وصول الكتب للطلاب في الأسبوع الاول من الدراسة
الانتهاء من مراجعة الكتب المدرسية واعتمادها للطباعة في اجل اقصاه شهر يناير من كل عام
تحديد العناوين المطلوب طباعتها والاعداد المطلوبة من كل عنوان
الانتهاء من اجراءات المناقصة للشركات التي ستقوم بطباعة الكتاب المدرسي في اجل اقصاه شهر مارس من كل عام
الانتهاء من توزيع الكتاب المدرسي على المؤسسات التعليمية في اجل اقصاه 15 اغسطس .
كيف يتم إعداد ومراجعة المناهج خاصةً مناهج الشهادات الإعدادية والثانوية قبل اعتمادها
جميع المقررات الدراسية يتم اعدادها من قبل خبراء تربويين ، مفتشين تربويين ، معلمين ، اساتذة جامعيين
وتشكل سنويا لجان لاجراء مراجعة لهذه المقررات ، طبعا المناهج تحتاج الى تطوير شامل باعتبار انه لم يتم تحديثها منذ فترة وانتم تعلمون ان بعض المقررات خاصة التقنية مثل الحاسوب تحتاج الى تطوير مستمر ولكن عدم تخصيص ميزانيات كافية لهذا الامر يعيق عملية التحديث والتطوير جزئيا حيث ان مركز المناهج يعمل بالتعاون مع شركاؤه في مصلحة التفتيش التربوي والمعلمين والمعلمات في تطوير المقررات قدر الامكان بالامكانيات المتاحة .
س/هل توجد الية محددة لاستقبال ملاحظات أولياء الامور والمعلمين والطلاب حول المناهج وتطويرها
نعم ، اولا نحن نستلم اية ملاحظات حول المناهج بشكل مباشر عن طريق صفحة الفيس بوك الخاصة بمركز المناهج، او من خلال الحضور الى المركز شخصيا ، ونحن نقوم بورش عمل في بلديات مختلفة شرقا وجنوبا وغربا ونلتقي بالمعلمين والمفتشين واولياء الأمور ونستلم ملاحظاتهم بشكل مباشر ايضا ، كما اننا نجري استبيانات الكترونية بين الفينة والاخرى ، واخيرا فإن حلقة الوصل الرئيسية هي ملاحظات المفتشين التربويين المكلفين بمتابعة المدرسين وتجميع ملاحظاتهم واحالتها بشكل رسمي الى مركز المناهج.
هل تم وضع خطة لتحديث المناهج بما يتماشي مع التطورات العلمية والتقنية واحتياجات سوق العمل وتخصيص لجان لذلك ؟
وضعت ادارة المناهج خطة لتطوير كافة المناهج الدراسية ولكن هذا الامر يحتاج الى تخصيص ميزانية مناسبة لان عملية التطوير تتطلب
- تحليل المناهج الحالية وتحديد اوجه القصور بها
- اجراء استبيانات لتجميع الملاحظات من اصحاب المصلحة
- تشكيل لجان من متخصصين لاجراء عملية التطوير
- وضع خطة للتدرج في ادخال المناهج المطورة الى العملية التعليمية
- ضمان توافر المعامل لتنفيذ الشق العملي
- تدريب المعلمين والمعلمات قبل بدء تنفيذ هذه المناهج المطورة .
هذه الخطوات كلها تهدف الى اكساب التلاميذ والطلاب الكم المعرفي المناسب الذي يؤهلهم للالتحاق بمستويات تعليمية اعلى ولكن في العموم نحن في التعليم العام ليس من اهدافنا اكساب خريجينا المهارات الكافية لسوق العمل ،طبعا كان هذا سابقا متاح من خلال الثانويات التخصصية ولكن في الوقت الحالي فإن خريجينا يتوجهون الى التعليم العالي بشقيه التقني والجامعي.
ما المعايير التي يتم الاستناد عليها في تحديد المحتوى الدراسي وكمية المعلومات في كل مادة ؟
الاهداف التربوية هي الاساس الذي يحدد عملية تحديد المحتوى الدراسي وتصميم المناهج ، في الشق الاول والثاني من مرحلة التعليم الاساسي يتم التركيز على تأسيس المهارات الاساسية اما في الشق الثالث من التعليم الاساسي فيشمل مفاهيم اعمق مع التركيز على التفكير النقدي ، وفي المرحلة الثانوية يتم تقديم المحتوى بشكل اكثر عمقا ليؤهل الطلاب لمرحلة التعليم الجامعي , اما من حيث تطور المحتوى فهذا يتم بتحديث المناهج لتواكب التطور العلمي قدر الامكان وفقا للامكانات المتاحة ، مع ملاحظة ان كمية المعلومات ترتبط بالاهداف وبالوعاء الزمني.
متى سيتم ادخال التكنولوجيا والوسائل التعليمية الحديثة كبديل او على الأقل داعم للكتاب المدرسي
بدأ مركز المناهج فعليا في ادخال التكنولوجيا من خلال ادخال الصوتيات في مناهج التربية الاسلامية والنصوص الادبية واللغة الانجليزية باسخام تقنية القارئ الرقمي QR ، كما نقوم بالتجهيز لاشهار منصة يتم من خلالها الوصول الى كافة الكتب الكترونيا ، اضافة الى امكانية تحميل برامج الجيوجبرا عليها والمعامل الافتراضية كذلك .