على الطريق

استسلام‭ ‬

دنيا‭ ‬البدري

مرَّرتُ‭ ‬اليومَ‭ ‬بجملة‭ ‬تقول‭:‬

‭)‬الزهرةُ‭ ‬ترمزُ‭ ‬للحزن‭ ‬المستمر‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬ينتهي‭(‬

قيلتْ‭ ‬مع‭ ‬ابتسامة،‭ ‬فيها‭ ‬شيءٌ‭ ‬من‭ ‬الحزنِ‭ ‬المتشافي‭.‬

انتهتْ‭ ‬هناك،

لكنَّني‭ ‬لم‭ ‬أنتهِ‭ ‬منها‭. ‬

رأيتُ‭ ‬فيها‭ ‬تجسيدًا‭ ‬لما‭ ‬أَسميته‭: )‬الحزن‭ ‬اللطيف‭(.‬

لا‭ ‬رغبة‭ ‬ليّ‭ ‬في‭ ‬التطبيل‭ ‬له،

ولا‭ ‬استحضره‭ ‬وسامًا‮…‬

أنا‭ ‬فقط‭ ‬أميلُ‭ ‬إليه،

كما‭ ‬يميلُ‭ ‬دوار‭ ‬الشمس

نحو‭ ‬أشعتها‭..‬

تسليمًا،‭ ‬استسلامًا،

ونموًا‭ ‬بها‭.. ‬

كثيرا‭ ‬ما‭ ‬يشوبني‭ ‬شيء‭ ‬من‭ ‬هالته،

ويلقي‭ ‬بظلاله‭ ‬حولي‭..‬

يتكرَّر‭ ‬سؤال‭: )‬ما‭ ‬بك؟‭!(.. ‬

لكنَّني‭ ‬لم‭ ‬أرَ‭ ‬نفسي‭ ‬يومًا‭ ‬سيزيف‮…‬

بل‭ ‬كائنًا‭ ‬يحمل‭ ‬افتقارًا‭ ‬سحيقًا،

لحزن‭ ‬يتجلى‭ ‬من‭ ‬خلاله‭.. ‬

كأنَّني‭ ‬خُلقتُ‭ ‬منه،

وبلطفه‭ ‬الخفي،

يعبر‭ ‬بي‭ ‬إلى‭ ‬حيث‭ ‬يجب‭..‬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى