
مرَّرتُ اليومَ بجملة تقول:
)الزهرةُ ترمزُ للحزن المستمر الذي لا ينتهي(
قيلتْ مع ابتسامة، فيها شيءٌ من الحزنِ المتشافي.
انتهتْ هناك،
لكنَّني لم أنتهِ منها.
رأيتُ فيها تجسيدًا لما أَسميته: )الحزن اللطيف(.
لا رغبة ليّ في التطبيل له،
ولا استحضره وسامًا…
أنا فقط أميلُ إليه،
كما يميلُ دوار الشمس
نحو أشعتها..
تسليمًا، استسلامًا،
ونموًا بها..
كثيرا ما يشوبني شيء من هالته،
ويلقي بظلاله حولي..
يتكرَّر سؤال: )ما بك؟!(..
لكنَّني لم أرَ نفسي يومًا سيزيف…
بل كائنًا يحمل افتقارًا سحيقًا،
لحزن يتجلى من خلاله..
كأنَّني خُلقتُ منه،
وبلطفه الخفي،
يعبر بي إلى حيث يجب..