على الطريق

استسلام‭ ‬

سميرةالبوزيدي

‬ميس‭ ‬الريم‭ ‬القطراني‭ ‬

في‭ ‬مدينتنا‭ ‬التي

لا‭ ‬تشيخ‮ ‬‭ ‬

تتوارثُ‭ ‬الكراسي‭ ‬أسماءها

كأنها‭ ‬سلالات‭ ‬من‭ ‬دمٍ

لا‭ ‬يُسال‭ ‬

وكأن‭ ‬الولادة‭ ‬لا‭ ‬تحتاج‭ ‬سوى‭ ‬ختمٍ‭ ‬قديم‭. ‬

الجنود‭ ‬هناك

لا‭ ‬يحفظون‭ ‬النشيد‮ ‬‭ ‬

لكنهم‭ ‬يعرفون‭ ‬جيدًا‮ ‬‭ ‬

كيف‭ ‬يُصوَّب‭ ‬الصمت‮ ‬‭ ‬

وكيف‭ ‬يُعتقل‭ ‬الحنين‭. ‬

كنتُ‭ ‬أكتب

حين‭ ‬كان‭ ‬الليل‭ ‬يسمح‭ ‬ليّ‭ ‬أن‭ ‬أكون‭ ‬ظلّاً‭ ‬لا‭ ‬يُرى

ثم‭ ‬جاء‭ ‬الضوء

فأصبح‭ ‬كل‭ ‬حرفٍ‭ ‬مرآةً‮ ‬‭ ‬

وكل‭ ‬مرآةٍ‭ ‬تهمة‭. ‬

مدينتنا‭ ‬لا‭ ‬تحب‭ ‬الأسئلة

تفضل‭ ‬أن‭ ‬نُصفّق

أن‭ ‬نُبارك‭ ‬للكرسي‭ ‬حين‭ ‬يُرزق‭ ‬بوريث‮ ‬‭ ‬

أن‭ ‬نُسمي‭ ‬الخوفَ‭ ‬‮«‬حكمةً‮»‬

والصمتَ‭ ‬‮«‬وطنيةً‮»‬‭. ‬

لكنَّني‭ ‬ما‭ ‬زلتُ‭ ‬أكتب

في‭ ‬جيب‭ ‬الريح

على‭ ‬جدران‭ ‬الغبار

وفي‭ ‬عيون‭ ‬مَنْ‭ ‬يعرفون‭ ‬أن‭ ‬الحقيقةَ‮ ‬‭ ‬

لا‭ ‬تحتاج‭ ‬تصريحاً

كي‭ ‬تُولد‭..‬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى