
يعد معرض النيابة العامة فى دورته الثانية خطوة لدعم الكتاب، ونشر الثقافه وانتعاش للحالة الثقافية فى ليبيا وقد صاحب المعرض أنشطة ثقافية.
من خلال جولتنا في أروقة المعرض كان لنا لقاء مع حمزة الرابطي بمركز البحوث الجنائية التابع للنائب العام ومسؤول مع فريق تنظيم المعرض .
كيف جاءتْ فكرة المعرض ؟
الفكرة جاءتْ من النائب العام، ومركز البحوث الجنائية قمنا بإنشاء مكتبة في مركز البحوث وكنا محتاجين لمراجع والفكرة كانت أنه بدل أن نذهب للخارج لاقتناء الكتب، لماذا لا نأتي بالكتاب إلى ليبيا بحيث يستفيد الطلبة والبحاثُ والمثقفون، ونستفيد نحن لتزويد مكتبتنا بالكتب التى نحتاجها والتى تخدم شريحة كبيرة من الوكلاء وأعضاء السلك القضائى، فنوفر الكتاب لهم لانجاز مهامهم وتعد هذه من أولوياتنا.
لذلك أقمنا المعرض الذى نجح في نسخته الأولى ولاقى رواجًا كبيرًا في الداخل والخارج رغم وجود بعض الصعوبات، ولذلك اصرينا على الاستمرار فى المعرض ونخن نسعى أن تكون هناك دورات اخرى ولاعتماد المعرض بشكل رسمى بحيث يكون فى جدول الدورات الدولية ونحن نطمح لزيادة مشاركة دور النشر.
فى هذه السنه زادت دور النشر وقد شاركت معنا دور نشر أوروبية من )بريطانيا وأمريكا وأسبانيا( وكانت مشاركتهم كوكالات وقد وعدونا بالمشلركة بشكل مستمر، وأيضًا شاركت معظم الدول العربية لدينا نقص فى مشاركة دول الخليج.
ونطمح في النسخ الثالثة من المعرض أن تكون المشاركات وعدد الناشرين أكبر بحيث تتنوع المعارف، ومصادر المعلومات.
كم بلغ عدد المشاركين الدوليين فى المعرض ؟
وصل عدد المشاركات الدولية لهذا العام 445 مشاركه منها 104 وكلاء، و335 مشاركة و نريد أن ترتفع المشاركات، ورغم مساحة المعرض محدودة فإننا غطينا فى حدود 600 ناشر نحن حققنا حوالى 85 من المشاركة
ما نسبة اقبال الزوار على المعرض ؟
هذا العام زاد عدد زوار المعرض؛ حيث كان الاعتقاد السائد بين النَّاس أن المعرض مختص بالكتاب القانوني، ولكن تغيرتْ الصورة بعد التغطية الإعلامية عبر القنوات والحديث عن المعرض بانه معرض شامل للقراء كافة من شتى المعارف، وتغيرتْ الفكرة مما جعل هذه السنة الاقبال أكبر.
هل هناك تغير في الأدوار بالنسبة لمعرض الكتاب بين النيابة العامة، وورارة الثقافة؟
انقطاع معرض الكتاب لأكثر من ثلاث عشرة سنه ووزارة الثقافه لم تقمْ بتنظيم معرض للكتاب بسبب الأمور المالية، أو أسباب نجهلها لذلك اقمنا معرضًا للكتاب؛ فالفكرة أن انتشار الثقافة تقلل من الجريمة، عندما يكون الشعب مثقفًا تقل الجريمة، والنيابة العامة اقامتْ المعرض ليس لأنها تريد أن تأخذ دور وزارة الثقافه ولكن لأن الثقافة مهمة فى المجتمع؛ فعندما نرى أن دولة مصر أن الذى ينظم معرض الكتاب القوات المسلحة المصرية؛ فنحن في النيابة العامة مؤسسة مدنية.
ونحن في مركز البحوث الجنائية مركز تدريبى سواء لأعضاء النيابات أم العاملين فى النيابات الجزئية فى مختلف نيابات ليبيا ومن صميم عمل المركز أن يوفر تدريبًا للعاملين فى النيابات وأهم مصدر للتدريب هو الكتاب.
ثانيًا الدور الذى تقوم به النيابة ليس في إصدار الأوامر بالسجن فقط، ولكن دورها مكافحة الجريمة قبل حدوثه، ويجب أن يتم مكافحتها بالمعرفة، والثقافة والعلم ونشر الوعى فعندما يكون الانسان واعيًا لن يقوم بالجريمة.
ونحن حاولنا أن نضع برنامجًا ثقافيًا متنوعًا كمحاضرات توعوية فى مجالات «القانون والطب»، وأمسيات شعرية كان هذا البرنامج الثقافي المصاحب للمعرض وهو نشاط حضره عدد كبير من زوار المعرض.
هناك مَنْ يشتكى من غلاء أسعار الكتب ؟
الأسعار لا نستطيع التحكم بها، و هى تخضع لارتفاع الدولار وانخفاضه، ويؤثر على طباعة الكتب والنشر .
ماذا عن مشاركة الجامعات ؟
شاركتْ عديد الجامعات وهناك جامعات فى العام الماضى طلبتْ تزويدها بكتب وقام سيادة المستشار بتزويدها بالكتب وهذا العام سيتم تزويد جامعات أخرى بالكتب خاصة التى لم تستفد العام الماضي.
كيف كانت مشاركة المدارس ؟
هناك عدة مدارس قامتْ بزيارة المعرض وأيضًا كان هناك اقبالٌ من العائلات للمشاركة فى المعرض و لدينا جناح رقم )4( جناح مبدعون قام بدور ترفيهى تثقيفى للأطفال؛ حيث أقام مناشط تثقيفية توعوية منها قراءة القصص للأطفال زوار المعرض.
ما العراقيل التى واجهتكم ؟
أهم العراقيل كيف نقنع المشاركين بأن ليبيا آمنة؛ حيث قمنا بجولة بالمشاركين في المعرض داخل مدينة طرابلس حتى يشعروا بالأمان.



