
فيما وصلتْ فيه أغلب دوريات العالم إلى الأسبوع التاسع، والعاشر مازال الدوري الليبي لكرة القدم في علم الغيب بعد أن تم التأجيل مرة أخرى إلى شهر ديسمبر القادم وفي خطوة لا نعلم إن كانت إيجابية أم سلبية ولإثراء المشهد الضبابي وغير المفهوم أعلن اتحاد الكرة عن إقامة الدوري بـ)36( فريقًا، وسداسي داخلي وهبوط )12( فريقًا إلى الدرجة الأدنى المهم ما أقدم عليه الاتحاد إن كان صادقًا فيما يقرَّره فهو خطوة إلى تحسين صورة الكرة الليبية التى أصابها الوهن لأن دوري من 36 فريقًا وأربع مجموعات وسداسي هو إهدار للوقت والمال والقدرات لكن الأكيد هو أن ما أقره الاتحاد لا يخرج عن كونه الحصول على فرصة لاتقاط الأنفاس أمام الموجة الكبيرة التى صاحبت القرارات التى اوصلت عدد فرق الدوري الممتاز إلى هذا العدد بعد أن كان قد قرَّر في الموسم المنصرم هبوط أربع فرق وإقامة الدوري بعدد 32 فريق بصعود فريقين من الدرجة الأولى وبعد أن كنا ننتظر دوري بعدد 32 فريق أصبح الدوري بعدد 36 فريق وهو ما جعلهم الاتحاد يقرر الدوري بعدد 36 وهبوط 12 فريق طبعا هذا قبل انطلاق الدوري اما مع انتهاء الدوري فلكل حادث حديث لان الأيام والشهور القادمة لااحد يعلم ما سنراه مما يحدث في الدوري او إلى أين سوف يصل لان الاتحاد الذي يسير بالدوري على نهج برنامج مايطلبه المستمعين من المتوقع ان تجبره الظروف إلى زيادة عدد فرق الدوري إلى 50 او ستين او اكثر على حسب ظغوط الأندية ومدى قدرتها على انتزاع مكان في الدوري المسمى عبثا بالممتاز اظن ان الكرة الليبية وصلت إلى الطريق المسدود وليس إلى الطريق الصحيح الذي يحاول الكثيرين ايهام محبي كرة القدم الليبية بالوصول اليه اكيد انه ذات يوم سوف نرى اما نحن او من يأتي من بعدنا سيشهد كرة قدم ليبية حقيقية لأننا جزء من هذا العالم وكما تطورت الكرة في بوركينا فاسو سوف تجد كرتنا الليبية الطريق تلك هي أقدار كرتنا ولكن ما دامت الحياة لابد من ان نرى النور وسط هذه العتمة المخيمة على كرتنا الليبية اكيد انه هناك بقعة ضوء في نهاية هذا المسلسل المظلم .


