جامعة غريان/صحيفة فبراير
تحت شعار “المنظومة التعليمية بين رهانات الواقع وتطلعات المستقبل”وبإدارة كلية التربية بجامعة غريان سينعقد المؤتمر العلمي الدولي الأول يومي 8و9 نوفمبر 2025، في مسرح كلية العلوم بجامعة غريان بمشاركة نخبة من الأكاديميين والباحثين المحليين والدوليين. يأتي هذا الحدث العلمي في إطار سعي الجامعة إلى تطوير التعليم العالي في ليبيا، من خلال طرح رؤى علمية مبتكرة تستجيب للتحولات التقنية والرقمية المتسارعة.
يهدف المؤتمر إلى مناقشة التحديات التي تواجه المنظومة التعليمية في ليبيا، وتقديم حلول عملية لتحسين جودة التعليم، بما يتماشى مع المعايير العالمية. ويركز المؤتمر على تعزيز دور المؤسسات الأكاديمية في بناء مجتمع معرفي قادر على مواكبة التطورات الحديثة، خاصة في ظل التحول نحو التعليم الرقمي والذكاء الاصطناعي.
من أبرز محاور المؤتمر:
• جودة التعليم العالي: يناقش المشاركون سبل رفع كفاءة المؤسسات التعليمية، من خلال تطوير السياسات التربوية، وتحسين بيئة التعلم، وتعزيز ثقافة الجودة والاعتماد الأكاديمي.
• تحديث المناهج وتأهيل المعلمين: يشدد المؤتمر على أهمية مراجعة المناهج الدراسية لتواكب متطلبات العصر، إلى جانب تأهيل الكوادر التعليمية وتزويدهم بالمهارات اللازمة للتعامل مع التقنيات الحديثة.
• التعليم الإلكتروني والذكاء الاصطناعي: يتناول المؤتمر دور التكنولوجيا في إعادة تشكيل العملية التعليمية، من خلال استخدام المنصات الرقمية، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، وتقنيات الواقع الافتراضي، بما يسهم في تحسين تجربة التعلم وتوسيع نطاق الوصول إلى المعرفة.
• البحث العلمي والتنمية المستدامة: يسلط المؤتمر الضوء على العلاقة الوثيقة بين البحث العلمي والتنمية، ويشجع على دعم المشاريع البحثية التي تساهم في حل المشكلات المجتمعية، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة في ليبيا.
• الصحة النفسية ولغة الجسد: يناقش المؤتمر تأثير لغة الجسد على الصحة النفسية للمتعلمين، وكيفية توظيفها في تحسين التواصل داخل البيئة التعليمية، إلى جانب دراسة العوامل النفسية المؤثرة في التحصيل الدراسي.
• العلاج الحركي والأداء الأكاديمي: يتطرق المؤتمر إلى أهمية العلاج الحركي كوسيلة داعمة للطلاب، خاصة أولئك الذين يعانون من صعوبات تعلم أو اضطرابات نفسية، ويعرض تجارب ناجحة في دمج العلاج الحركي ضمن البرامج التعليمية.
ويُعد هذا المؤتمر خطوة رائدة نحو بناء منظومة تعليمية متكاملة، تستند إلى الابتكار والتفاعل بين مختلف التخصصات، وتفتح المجال أمام الباحثين لتبادل الخبرات وتقديم أوراق علمية تسهم في تطوير التعليم الليبي.
كما تسعى جامعة غريان من خلال هذا الحدث إلى تعزيز التعاون الأكاديمي مع الجامعات والمؤسسات البحثية الإقليمية والدولية، وتوفير منصة علمية للحوار حول مستقبل التعليم في ظل التحديات السياسية والاقتصادية التي تواجه البلاد.
وسيتم خلال المؤتمر تنظيم جلسات علمية وورش عمل متخصصة، بالإضافة إلى عروض تقديمية لأحدث الدراسات في مجالات التربية والتكنولوجيا والعلوم النفسية، مما يتيح للمشاركين فرصة الاطلاع على أحدث الاتجاهات العالمية في التعليم.
وفي تصريح لإدارة كلية التربية، أكدت أن المؤتمر يمثل بداية لسلسلة من المبادرات العلمية التي تهدف إلى إعادة بناء النظام التعليمي الليبي على أسس علمية حديثة، مشيرة إلى أن نجاح هذا المؤتمر يعتمد على تفاعل المشاركين وتكامل الجهود بين مختلف الجهات المعنية بالتعليم.
ويُتوقع أن يشهد المؤتمر حضورًا واسعًا من الأكاديميين والمهتمين بالشأن التربوي، إلى جانب ممثلين عن وزارات التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي وهيئات البحث العلمي، مما يعكس أهمية الحدث في رسم خارطة طريق جديدة لمستقبل التعليم في ليبيا.
