رتوش

بحيرات بنغازي وحدائق التفاح الذهبي 3

فرج غيث

وهذه‭ ‬البحيرات‭ ‬السبع،‭ ‬هي‭ ‬بحيرات‭ ‬سبع‭ ‬رائعة‭ ‬متوزعة‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬أنحاء‭ ‬المدينة‭:‬

بحيرة‭ ‬عين‭ ‬الزيانة،‭ ‬بحيرة‭ ‬بودزيرة،‭ ‬بحيرة‭ ‬اللثامة،‭ ‬بحيرة‭ ‬ازواوة،‭ ‬بحيرة‭ ‬23‭ ‬يوليو،‭ ‬بحيرة‭ ‬جليانا،‭ ‬بحيرة‭ ‬السلماني،‭ ‬بحيرات‭ ‬أجاج‭ ‬مترامية‭ ‬الأطراف‭ ‬تستمد‭ ‬روعتها‭ ‬وجمالها‭ ‬من‭ ‬مغايرتها‭ ‬لتلك‭ ‬الطبيعة،‭ ‬بمناظر‭ ‬ربما‭ ‬يحسدك‭ ‬عليها‭ ‬الصديق‭ ‬قبل‭ ‬العدو‭.‬

بحيرة‭ ‬عين‭ ‬الزيانة‭ .. ‬تسمى‭ ‬‮«‬الثغرة‭ ‬الزرقاء‮»‬‭ ‬تقع‭ ‬في‭ ‬شمال‭ ‬شرق‭ ‬مدينة‭ ‬بنغازي،‭ ‬وهي‭ ‬متصلة‭ ‬جزئيًا‭ ‬بالبحر،‭ ‬وتعمل‭ ‬كمنفذ‭ ‬للمياه‭ ‬الممتزجة‭ ‬التي‭ ‬تتدفق‭ ‬من‭ ‬الجنوب‭ ‬مرورًا‭ ‬بالكويفية،‭ ‬ثم‭ ‬إلى‭ ‬البحر‭ ‬المتوسط،‭ ‬وتبلغ‭ ‬مساحة‭ ‬البحيرة‭ ‬40م،‭ ‬بينما‭ ‬يبلغ‭ ‬حجم‭ ‬الحوض‭ ‬الأرضي‭ ‬4200م،‭ ‬مغطيًا‭ ‬المنحدر‭ ‬الشمالي‭ ‬الغربي‭ ‬للجبل‭ ‬الأخضر،‭ ‬وتضم‭ ‬مصادر‭ ‬مياه‭ ‬عين‭ ‬الزيانة‭ ‬ثمانية‭ ‬ينابيع،‭ ‬وتتمثل‭ ‬أكبر‭ ‬بنية‭ ‬تصريف‭ ‬للمياه‭ ‬الجوفية‭ ‬في‭ ‬بنغازي‭.‬

هي‭ ‬مظهر‭ ‬‮«‬كارستي‮»‬‭ ‬مركب؛‭ ‬حيث‭ ‬تتدفق‭ ‬منها‭ ‬المياه‭ ‬العذَّبة‭ ‬من‭ ‬الخزانات‭ ‬الموسيمية‭ ‬الجوفية‭ ‬الضحلة‭ ‬التي‭ ‬تمر‭ ‬بمنطقتي‭ ‬‮«‬بنينا‭ ‬وسيدي‭ ‬منصور‮»‬،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬تصل‭ ‬المياه‭ ‬المالحة‭ ‬البحر‭ ‬في‭ ‬اتجاه‭ ‬معاكس‭ ‬لمنطقة‭ ‬الكويفية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬قنوات‭ ‬أفقية‭ ‬عميقة،‭ ‬ولقد‭ ‬تم‭ ‬استكشاف‭ ‬قناة‭ ‬أفقية‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬‮«‬قناة‭ ‬المريسى‮»‬‭ ‬البالغ‭ ‬قطرها‭ ‬سبعة‭ ‬أمتار‭ ‬وطولها‭ ‬700‭ ‬متر،‭ ‬وتصب‭ ‬مياه‭ ‬هذه‭ ‬القناة‭ ‬في‭ ‬البحيرة‭ ‬الزرقاء،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬إلى‭ ‬البحر،‭ ‬وتعد‭ ‬آخر‭ ‬بحيرة‭ ‬جيرية‭ ‬في‭ ‬ليبيا،‭ ‬وفي‭ ‬قارة‭ ‬أفريقيا‭ ‬بأكملها،‭ ‬وهي‭ ‬حفره‭ ‬قطرها‭ ‬10‭ ‬أمتار،‭ ‬والعرض‭ ‬12‭ ‬مترًا‭ ‬العمق‭ ‬30‭ ‬مترًا،‭ ‬اختلطتْ‭ ‬فيها‭ ‬ماء‭ ‬العين،‭ ‬وماء‭ ‬البحر،‭ ‬بها‭ ‬مزرعة‭ ‬لأسماك‭ ‬البلطي،‭ ‬تحتوي‭ ‬على‭ ‬6‭ ‬أنواع‭ ‬من‭ ‬الأسماك‭ ‬ونوع‭ ‬واحد‭ ‬من‭ ‬الأصداف‭ ‬الطبشيرية‭ ‬النَّادرة‭ ‬التي‭ ‬تعيش‭ ‬في‭ ‬المياه‭ ‬العذَّبة،‭ ‬والمالحة،‭ ‬كذلك‭ ‬تعيش‭ ‬فيها‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الطيور،‭ ‬وتأتي‭ ‬إليها‭ ‬دائمًا‭ ‬مختلف‭ ‬أنواع‭ ‬الطيور‭ ‬المهاجرة،‭ ‬وبها‭ ‬حوالي‭ ‬14‭ ‬نوعًا‭ ‬من‭ ‬النباتات‭ ‬البحرية،‭ ‬منها‭ ‬دوائية،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬الشجيرات‭ ‬الجميلة،‭ ‬وفي‭ ‬كل‭ ‬سنة‭ ‬برزخ‭ ‬البحيرة‭ ‬يتغير‭ ‬بشكل‭ ‬‮«‬لولب‮»‬‭ ‬يمكن‭ ‬ملاحظة‭ ‬ذلك‭ ‬بالاطلاع‭ ‬على‭ ‬Google earth‭.‬

في‭ ‬عام‭ ‬1930م‭ ‬أجريتْ‭ ‬عليها‭ ‬عدة‭ ‬بحوث‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬علماء،‭ ‬ومختصين‭ ‬إيطاليين،‭ ‬وفي‭ ‬أواخر‭ ‬1980م‭ ‬تحولتْ‭ ‬إلى‭ ‬مكان‭ ‬سياحي‭ ‬وترفيهي،‭ ‬وفي‭ ‬العام‭ ‬2009م‭ ‬نُفِذَ‭ ‬فيها‭ ‬مشروعٌ‭ ‬ترفيهي‭ ‬سياحي،‭ ‬ولكن‭ ‬بسبب‭ ‬ظروف‭ ‬الدولة‭ ‬لم‭ ‬يستكمل‭.‬

بحيرة‭ ‬بودزيرة‭ ‬موجودة‭ ‬بـ«منتزه‭ ‬بودزيرة‮»‬‭ ‬السياحي‭ ‬تحديدًا‭ ‬في‭ ‬المدخل‭ ‬الشرقي‭ ‬وشمال‭ ‬شرق‭ ‬مدينة‭ ‬بنغازي،‭ ‬وهي‭ ‬أجمل‭ ‬بحيرات‭ ‬بنغازي‭ ‬السبع،‭ ‬وأبرز‭ ‬الأماكن‭ ‬السياحية‭ ‬في‭ ‬المدينة،‭ ‬بحيرة‭ ‬طبيعية‭ ‬تتوسطها‭ ‬جزيرة،‭ ‬مياهها‭ ‬عذَّبه‭ ‬تعيش‭ ‬فيها‭ ‬عدة‭ ‬أنواع‭ ‬من‭ ‬الأسماك‭ ‬أشهرها‭ ‬أسماك‭ ‬البلطي،‭ ‬تقع‭ ‬على‭ ‬بعد‭ ‬7‭ ‬كم‭ ‬إلى‭ ‬الشمال‭ ‬من‭ ‬مركز‭ ‬مدينة‭ ‬بنغازي‭ ‬بالتحديد‭ ‬بمنطقة‭ ‬الكويفية‭.‬

بحيرة‭ ‬‮«‬23‭ ‬يوليو‮»‬‭ ‬أو‭ ‬بحيرة‭ ‬‮«‬بنغازي‮»‬‭ ‬الواقعة‭ ‬في‭ ‬وسط‭ ‬بنغازي‭ ‬وهي‭ ‬من‭ ‬أبرز‭ ‬معالم‭ ‬المدينة‭ ‬وتربطها‭ ‬بالبحر‭ ‬المتوسط‭ ‬قناة‭ ‬صغيرة‭ ‬مع‭ ‬ميناء‭ ‬بنغازي‭ ‬يبلغ‭ ‬عرضها‭ ‬120‭ ‬مترًا،‭ ‬يمر‭ ‬فوقها‭ ‬جسر‭ ‬‮«‬جليانا‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬يصل‭ ‬بين‭ ‬وسط‭ ‬المدينة‭ ‬وجليانا،‭ ‬وتبلغ‭ ‬مساحة‭ ‬البحيرة‭ ‬مائة‭ ‬هكتار‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬أن‭ ‬عمقها‭ ‬يصل‭ ‬في‭ ‬حده‭ ‬الأقصى‭ ‬إلى‭ ‬5‭ ‬أمتار‭ ‬بينما‭ ‬يصل‭ ‬أدنى‭ ‬عمق‭ ‬لها‭ ‬إلى‭ ‬2‭.‬5‭ ‬متر‭ ‬تقريبًا‭. ‬

كانتْ‭ ‬البحيرة‭ ‬مركزًا‭ ‬للسباقات‭ ‬البحرية‭ ‬والسباحة‭ ‬وموقعا‭ ‬لتجمع‭ ‬هواة‭ ‬الصيد‭ ‬لانتشار‭ ‬أنواع‭ ‬مختلفة‭ ‬من‭ ‬الأسماك‭ ‬بها،‭ ‬إلا‭ ‬أنها‭ ‬ومنذ‭ ‬أواسط‭ ‬التسعينيات‭ ‬تعاني‭ ‬من‭ ‬مشكلة‭ ‬ناتجة‭ ‬عن‭ ‬تعطل‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬شبكات‭ ‬الصرف‭ ‬الصحي،‭ ‬ما‭ ‬أدى‭ ‬لتسربها‭ ‬إليها‭ ‬وتلويثها‭ ‬وشاطئ‭ ‬البحر‭ ‬بحيث‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬يعيش‭ ‬بها‭ ‬حاليًا‭ ‬من‭ ‬الأسماك‭ ‬سوى‭ ‬نوعين‭ ‬من‭ ‬التي‭ ‬تعيش‭ ‬على‭ ‬المخلفات‭ ‬العضوية‭.‬

باقي‭ ‬البحيرات‭ ‬موجودة‭ ‬في‭ ‬شمال‭ ‬شرق‭ ‬بنغازي‭ ‬على‭ ‬بعد‭ ‬أمتار‭ ‬قليل‭ ‬من‭ ‬البحر،‭ ‬ومن‭ ‬أهم‭ ‬البحيرات‭ ‬الواقعة‭ ‬في‭ ‬الجزء‭ ‬الشمالي‭ ‬من‭ ‬الشريط‭ ‬الساحلي‭ ‬بحيرة‭ ‬‮«‬سيدي‭ ‬اعبيد‮»‬،‭ ‬والبحيرات‭ ‬الشمالية‭ ‬لمنطقتي‭ ‬‮«‬اللثامة‮»‬،‭ ‬و«أرض‭ ‬ازواوة‮»‬،‭ ‬وبحيرة‭ ‬اللثامة‭ ‬وبحيرة‭ ‬الصابري‭ ‬وبحيرة‭ ‬حي‭ ‬السلام‭ ‬وبحيرة‭ ‬المنقار،‭ ‬وبحيرة‭ ‬الكويفية،‭ ‬وبحيرة‭ ‬سيدي‭ ‬خليفة‭ ‬وبحيرة‭ ‬دريانة‭ ‬وبحيرة‭ ‬المبني‭ ‬وبحيرة‭ ‬برسس،‭ ‬وبحيرة‭ ‬الكوز‭ ‬وبحيرة‭ ‬بوجرار،‭ ‬أما‭ ‬المنطقة‭ ‬الواقعة‭ ‬في‭ ‬الجنوب‭ ‬الغربي‭ ‬فتضم‭ ‬بحيرة‭ ‬الكيش‭ ‬بحيرة‭ ‬جُليانا‭ ‬وبحيرة‭ ‬قاريونس‭ ‬وبحيرة‭ ‬قنفودة‭ ‬وبحيرة‭ ‬بوقطيفة‭ ‬وبحيرة‭ ‬قمينس‭ ‬وبحيرة‭ ‬كركورة‭ ‬وبحيرة‭ ‬الرقطة‭ ‬وبحيرة‭ ‬زيتونة‭. ‬وبحيرة‭ ‬ترتيونس‭ ‬وهي‭ ‬البحيرة‭ ‬الواقعة‭ ‬إلى‭ ‬الجنوب‭ ‬من‭ ‬مدينة‭ ‬بنغازي‭ ‬القديمة،‭ ‬ومعظم‭ ‬هذه‭ ‬المواقع‭ ‬الآن‭ ‬سبخ‭ ‬في‭ ‬وضع‭ ‬بيئي‭ ‬متردٍ‭ ‬جدًا،‭ ‬وذلك‭ ‬نظرًا‭ ‬لتنامي‭ ‬الممارسات‭ ‬البشرية‭ ‬المدمرة‭ ‬التي‭ ‬ادت‭ ‬إلى‭ ‬حدوث‭ ‬تغير‭ ‬جذري‭ ‬لبعض‭ ‬المناطق‭ ‬وتحولتْ‭ ‬مكبًا‭ ‬لقاء‭ ‬النفايات‭ ‬وأماكن‭ ‬للتخلص‭ ‬من‭ ‬النفايات‭ ‬الصلبة‭ ‬ومياه‭ ‬المجاري،‭ ‬وينبغي‭ ‬أن‭ ‬تخضع‭ ‬هذه‭ ‬المناطق‭ ‬للدراسة‭ ‬الجيدة،‭ ‬وتوجيه‭ ‬التوسع‭ ‬الحضري‭ ‬على‭ ‬نحو‭ ‬يحد‭ ‬من‭ ‬استغلالها،‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬حمايتها‭ ‬والاستفادة‭ ‬منها‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬السياحة‭ ‬الطبيعية‭ ‬والترفيهية،‭ ‬وينبغي‭ ‬أن‭ ‬تخضع‭ ‬للحماية‭ ‬كمناطق‭ ‬محميات‭ ‬طبيعية،‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬ابقائها‭ ‬كموطن‭ ‬طبيعي‭ ‬للحياة‭ ‬البرية‭ ‬وثروات‭ ‬التنوع‭ ‬الاحيائي‭.‬

ونتيجة‭ ‬لزيادة‭ ‬السكان‭ ‬وضغوط‭ ‬التوسع‭ ‬الافقي‭ ‬في‭ ‬المناطق‭ ‬الحضرية‭ ‬تم‭ ‬ردم‭ ‬العديد‭ ‬منها‭ ‬نظرًا‭ ‬لموقعها‭ ‬المتميز؛‭ ‬حيث‭ ‬جرى‭ ‬تنفيذ‭ ‬عديد‭ ‬مشروعات‭ ‬الانشاء‭.‬

بحيرات‭ ‬لم‭ ‬تنالْ‭ ‬من‭ ‬الدراسات‭ ‬المطلوبة‭ ‬من‭ ‬النواحي‭ ‬الآثارية‭ ‬والسياحية‭ ‬والتاريخية،‭ ‬لذلك‭ ‬وجب‭ ‬الاهتمام‭ ‬بها،‭ ‬كمنطقة‭ ‬لازالتْ‭ ‬بكرًا‭ ‬لم‭ ‬تصل‭ ‬إليها‭ ‬الدراسات‭ ‬التي‭ ‬يعتمد‭ ‬عليها‭ ‬وهذا‭ ‬الأمر‭ ‬يستوجب‭ ‬تشكيل‭ ‬فريق‭ ‬بحثي‭ ‬لدراستها‭ ‬تاريخيًا‭ ‬وسياحيًا‭ ‬وأثريًا‭.‬

خلال‭ ‬عام‭ ‬2006م‭ ‬قرَّرتْ‭ ‬بلدية‭ ‬بنغازي‭ ‬انجاز‭ ‬مشروع‭ ‬البحيرات‭ ‬الشمالية،‭ ‬للاستجمام‭ ‬والراحة‭ ‬في‭ ‬الضواحي‭ ‬الشمالية‭ ‬لمدينة‭ ‬بنغازي،‭ ‬يتكون‭ ‬المشروع‭ ‬بشكل‭ ‬رئيس‭ ‬في‭ ‬حفر‭ ‬بحيرتين‭ ‬صناعيتين‭ ‬يتم‭ ‬ربطهما‭ ‬بالبحر‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬قناتين‭ ‬محاطة‭ ‬برصف‭ ‬مع‭ ‬ممرات‭ ‬للمشاة‭ ‬تتخللها‭ ‬نتوءات‭ ‬صخرية،‭ ‬سيتم‭ ‬حماية‭ ‬مداخل‭ ‬القنوات‭ ‬بحاجزين‭ ‬للأمواج،‭ ‬ستشجع‭ ‬النتوءات‭ ‬الصخرية‭ ‬وأعمال‭ ‬التخضير‭ ‬على‭ ‬معيشة‭ ‬الطيور‭ ‬والكائنات‭ ‬الحيَّة‭ ‬واعتدال‭ ‬البيئة‭ ‬والبحيرات،‭ ‬يتكون‭ ‬المشروع‭ ‬من‭ ‬أعمال‭ ‬الحفر،‭ ‬وضع‭ ‬صخور‭ ‬أحجام‭ ‬مختلفة،‭ ‬الأعمال‭ ‬الخرسانية،‭ ‬أعمال‭ ‬الرصف،‭ ‬أعمدة‭ ‬إنارة‭ ‬630‭ ‬عمودًا،‭ ‬عدد‭ ‬7‭ ‬محطات‭ ‬تحويل،‭ ‬أعمال‭ ‬التخضير‭ ‬والنباتات،‭ ‬مواقف‭ ‬سيارات،‭ ‬ارصفة،‭ ‬وقامت‭ ‬شركة‭ ‬السير‭ ‬William Halcrow‭ ‬وشركاه‭ ‬من‭ ‬المملكة‭ ‬المتحدة‭ ‬بوضع‭ ‬التصميم،‭ ‬بينما‭ ‬تم‭ ‬ارساء‭ ‬عقد‭ ‬تنفيذ‭ ‬المشروع‭ ‬على‭ ‬شركة‭ ‬Mont Montaza‭ ‬الكرواتية،‭ ‬واسند‭ ‬الاشراف‭ ‬الفني‭ ‬إلى‭ ‬مكتب‭ ‬العمارة‭ ‬للاستشارات‭ ‬الفنية‭ ‬من‭ ‬ليبيا،‭ ‬وبدأ‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬التنفيذ‭ ‬شهر‭ ‬مايو‭ ‬2007م‭ ‬وكان‭ ‬من‭ ‬المقرَّر‭ ‬انجازه‭ ‬في‭ ‬شهر‭ ‬يناير‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬2010م،‭ ‬وحدَّدتْ‭ ‬قيمة‭ ‬المشروع‭ ‬بـ‭ ‬81‭ ‬مليون‭ ‬دينار‭.‬

في‭ ‬نوفمبر‭ ‬2008م‭ ‬خلصتْ‭ ‬ندوة‭ ‬علمية‭ ‬حول‭ ‬البحيرات‭ ‬إلى‭ ‬ضرورة‭ ‬الاهتمام‭ ‬بها‭ ‬وتبني‭ ‬الخطط‭ ‬البحثية،‭ ‬وتكاتف‭ ‬الجهود‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬معالجتها‭ ‬وإصحاحها،‭ ‬كما‭ ‬طالبتْ‭ ‬بإصدار‭ ‬قوانين‭ ‬تجرم‭ ‬أي‭ ‬عمل‭ ‬يلوث‭ ‬هذه‭ ‬البحيرات،‭ ‬لكن‭ ‬ظل‭ ‬مجرد‭ ‬كلام،‭ ‬وحبرًا‭ ‬على‭ ‬ورق‭.‬

مشروع‭ ‬البحيرات‭ ‬السبع‭ ‬هو‭ ‬جزءٌ‭ ‬من‭ ‬التخطيط‭ ‬العمراني‭ ‬الهادف‭ ‬الى‭ ‬تحسين‭ ‬الصرف‭ ‬الصحي‭ ‬في‭ ‬المدينة‭ ‬والذي‭ ‬يضفي‭ ‬مضمونًا‭ ‬عمرانيًا‭ ‬خلابًا‭ ‬لصالح‭ ‬جميع‭ ‬سكان‭ ‬مدينة‭ ‬بنغازي‭ ‬التي‭ ‬نالها‭ ‬ما‭ ‬نالتْ‭ ‬من‭ ‬اهمال،‭ ‬ومن‭ ‬عبث‭ ‬المسؤولين‭ ‬عبر‭ ‬الحقب‭ ‬الليبية‭ ‬الثلاث‭….‬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى