
ارتفعتْ حدة التوتر وزادت الأزمة تعقيدًا بين الأندية والاتحاد العام لكرة القدم، بعد أن وضعت منافسات الدور نصف نهائي للكأس الكرة الليبية في قلب العاصفة! بعد أن رفض الجميع سماع صوت العقل وتمسك اتحاد الكرة بقراراته والأندية بمطالبها قبل خوض هذا الدور .
وطالبتْ أندية الأهلي طرابلس، والأهلي بنغازي، والأخضر اتحاد الكرة بتأجيل منافسات هذه المرحلة التي كان من المقرر أن تقام على ملاعب محايدة؛ حيث يلتقي قطبا طرابلس في ملعب شهداء بنينا بنغازي على أن يلتقي الأخضر والأهلي وبنغازي على ملعب مصراتة بينما تحوَّل الاتحاد إلى بنغازي حسب اتفاق اتحاد الكرة وشدّدت الأندية على توفير تقنية الفيديو وتحكيم اجنبي لضمان نزاهة المنافسة حسب الاتفاق المسبق بين الأندية المتاهلة واتحاد الكرة وهذا ما لم يتوفر وجعل الأندية ترفض اللعب دون توفر هذين الشرطين، واعتبرت الأندية ان هذا ما تم الاتفاق عليه لهذا تعذر إقامة هذا الدور في ميلانو لتشتعل أزمة سببها اتحاد كرة لم يكن واضحًا في تعامله مع الأندية وبات موضع شك وقلق على مستقبل الكرة الليبية .. ولم تقف مشكلات هذا الاتحاد والأندية إلى هذا الحد بل امتدت حتى وصلت التهديد بعدم لعب الدوري الممتاز قبل إسقاط اتحاد الكرة الذي حوّل بطولة الدوري إلى نشاط عام !! بمشاركة 36 فريقًا ومعاملة فرق على حساب أخرى بالصعود للممتاز الذي قد بتجاوز الـ)40( فريقًا لهذه الثغرة التي دخلت محكمة الطاس فؤدي قرارات اتحاد الكرة ولجانه ما جعله أمام موسم صعب على كافة المستويات . كما حملت الأندية اتحاد الكرة مشكلة تأخر الدوري وما ترتب عليه من خروج مبكر من المسابقات القارية ولخبطة عقود اللاعبين المحترفين والمدرببن .
ووضعت الأندية اتحاد الكرة في طريق ضيق فاما أن يستجيب لمطالبها كاملة بما يجعلهم يقفون على حط واحد معا واما ايقاف النشاط إلى حين الدعوة لانعقاد الجمعية العمومية وايجاد الحل الذي يمكنها من استئناف نشاطها ..
وفي حال زاد التصعيد في هذه الازمة بين تعنت اتحاد الكرة وهشاسته في اتخاذ القرار وتمسك الأندية بمطالبها قد تتفاقم ولا يتم الفصل فيها الا من قبل المحكمة الدولية بالفيفا .
وينتظر أن تكون الأيام القادمة أيامًا كبيسة على الكرة الليبية اذا لم يجلس الجميع على طاولة واحدة لحل كافة الاشكاليات بالطرق الإدارية الصحيحة واعطاء كل ذي حق حقه قبل أن تمضي الكرة الليبية في نفق مظلم بسبب عقوبات الفيفا التي تصل حد التجميد في مثل هذه الحالات التي عليها كرتنا التي لم تجد نفسها بسبب مصالح متضاربة قسمت ظهر الأندية واتحاد الكرة .
قبل ساعات قليلة من الموعد المحدد من المسابقات لازالت أندية الأهلي طرابلس والأهلي بنغازي والأخضر متمسكة بقرارها ما يعني أن التأجيل أوالإلغاء أو قرارات أخرى قد تعقد الأزمة أكثر وتمضي بها نحو مسارب أخرى .



