رأي

مرة أخرى ؟!

المحررة

هذه‭ ‬ليست‭ ‬المرة‭ ‬الاولى‭ ‬التي‭ ‬نتطرق‭ ‬فيها‭ ‬إلى‭ ‬موضوع‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬وفتح‭ ‬المسارات‭ ‬والاستعدادات‭ ‬الى‭ ‬موسم‭ ‬الشتاء‭ ‬وآخر‭ ‬ملف‭ ‬تطرقنا‭ ‬فيه‭ ‬إلى‭ ‬هذا‭ ‬الموضوع‭ ‬كان‭ ‬بتاريخ‭ ‬‮٢٩‬‭ ‬سبتمر‭ ‬‮٢٠٢٥‬‭ ‬وها‭ ‬نحن‭ ‬نعود‭ ‬لنفس‭ ‬الموضوع‭ ‬فبمجرد‭ ‬أن‭ ‬سقطت‭ ‬زخات‭ ‬من‭ ‬المطر‭ ‬غرقت‭ ‬شوارع‭ ‬طرابلس‭ ‬هذه‭ ‬المرة‭ ‬وبنفس‭ ‬السؤال‭ ‬ماذا‭ ‬أعدت‭ ‬البلديات‭ ‬للتعامل‭ ‬مع‭ ‬هذه‭ ‬المشكلة‭ ‬؟‭ ‬لذلك‭ ‬هذا‭ ‬الملف‭ ‬بالكامل‭ ‬لم‭ ‬نسأل‭ ‬المواطن‭ ‬فيه‭ ‬بل‭ ‬توجهنا‭ ‬بالسؤال‭ ‬الى‭ ‬المسؤولين‭ ‬بالبلديات‭ ‬

فالصور‭ ‬والمشاهد‭ ‬تتكرر‭ ‬عاما‭ ‬بعد‭ ‬عام‭ ‬وكأنها‭ ‬قدر‭ ‬محتوم‭ ‬في‭ ‬حياة‭ ‬المواطن‭ ‬الليبي‭ ‬بينما‭ ‬السبب‭ ‬الحقيقي‭ ‬لايخفى‭ ‬على‭ ‬أحد‭ ‬غياب‭ ‬بنية‭ ‬تحتية‭ ‬وضعف‭ ‬تخطيط‭ ‬وإهمال‭ ‬جهات‭ ‬خدمية‭ ‬ورغم‭ ‬أن‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬أزمة‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬جديدا‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬استمرار‭ ‬تكرارها‭ ‬يفرض‭ ‬علينا‭ ‬التساؤل،‭ ‬والتوجه‭ ‬بالمعنيين‭ ‬بأمر‭ ‬البلديات

  ‬هل‭ ‬ستتحرك‭ ‬أجهزة‭ ‬الدولة‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬بجدية‭ ‬لمواجهة‭ ‬موسم‭ ‬الشتاء؟

هل‭ ‬ستشهد‭ ‬الشوارع‭ ‬والطرقات‭ ‬ومجاري‭ ‬الوديان‭ ‬حملات‭ ‬تنظيف‭ ‬وصيانة‭ ‬شبكات‭ ‬تصريف‭ ‬أم‭ ‬أن‭ ‬الحال‭ ‬سيبقى‭ ‬إلى‭ ‬حين‭ ‬كارثة‭ ‬جديدة‭ ‬توقظنا‭ ‬على‭ ‬حقيقة‭ ‬تجاهناها‭ ‬المفروض‭ ‬أن‭ ‬كارثة‭ ‬درنة‭ ‬علمتنا‭ ‬أن‭ ‬الإهمال‭ ‬ليس‭ ‬مجرد‭ ‬خطأ‭ ‬إداري‭ ‬بل‭ ‬قد‭ ‬يتحول‭ ‬إلى‭ ‬مأساة‭ ‬تحصد‭ ‬الأرواح‭ ‬وتغير‭ ‬معالم‭ ‬الحياة‭ ‬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى