المختنقات عدد السكان..بناء مخالف.. ومـــبان آيلة للسقوط !!
عبد الباسط القبلاوي - عدسة : مخلص العجيلي

مع قدوم فصل الشتاء تتعرض الطرق العامة إلى عديد المختنقات بسبب هطول الأمطار؛ حيث تتجمع مياهها التي تعيق حركتي «السير ، ومرور السيارات».
مع ضعف البنية التحتية لشبكات تصريف مياه الأمطار، وغرف التفتيش للصرف الصحي لأغلب الطرق الرابطة بين البلديات حول هذا الملف المهم والشائك والدائم تكراره وحدوثه في فصل الشتاء تحديدًا
أجرتْ «فبراير» استطلاعًا بعدد من البلديات للوقوف على استعدادها، وإمكاناتها، وما أنجر من أعمال لتفادي هذه المختنقات، والعمل على فتح المسارات، وما مدى التنسيق مع جهات الاختصاص لتقليل الأضرار وضمان انسيابية الحركة المرورية أثناء موسم هطول الأمطار.
في فصل الشتاء ..
نسبة الانجاز في المشروعات بسيطة
المواطن لا يعارض المصلحة العامة
لكنه يطالب بالتعويض
لجنة لفتح المسارات
توجهنا إلى مقر المجلس البلدي جنزور وبعفوية شخصيته استقبلنا م.ربيع المرغني مسؤول المرافق ببلدية جنزور وعضو لجنة الطوارئ ولجنة فتح المسارات - مدير إدارة المرافق المحلية والأشغل الذي قال : تم استحداث لجنة «فتح المسارات» منذ 2023م وصدر بشأنها قرار من وزير الإسكان والمرافق بتشكيل هذه اللجنة في نطاق البلدية نظراً لما تعانيه من مختنقات وزيادة عدد الكثافة السكانية فيها، وأسباب أخرى .
لذلك خاطبنا الوزارة بفتح المسارات وهدف هو محاربة البناء العشوائي حيث واجهتنا عديد الصعوبات تتمثل في البناء العشوائي والمخالف في المسارات، إذا تركت ولم تتخذ فيها إجراءات حازمة ستعرقل فتح المسارات.
اختصاصات
اشار م.ربيع: إنّ اللجنة بدأتْ أعمالها منذ صدور قرار شأنها وفق المسارات المعتمدة حسب المخطط العام، وغير ذلك من المخططات ليستْ من اختصاص اللجنة.
حصر العوائق
أضاف توجد بالمسارات العديد من العوائق التي تم حصرها وتمت أعمال الرفع المساحي لها وابلاغ المنتفعين من المواطنين .. وأخذت ملفاتهم لضمان حقهم في التعويض بعد استلام أوراقهم من الجهات المختصة.
أكد م.ربيع : أن البلدية كلفت الشركة التي باشرتْ أعمال فتح المسارات وقطعنا شوطًا كبيرًا لازالة المختنقات ونحن بصدد اكمال هذا المشروع وتعبيد الطرقات التي تم فتحها .
لم تكتمل
سألناه: عن نسبة الإنجاز عند فتح هذه المسارات داخل المخطط العام؟
لا استطيع أعطاء نسبة الانجاز؛ حيث لم تكتمل أعمال الرفع المساحي للبلدية ولكن احدثكم بأننا نسير في خطوات ممتازة وما يهمنا هو إزالة المختنقات التي توجد بها أكثر عوائق ونحن نتجنب العوائق ذاتها مثل هدم منازل، أو أضرار كبيرة تمس المواطنين، وأرواحهم( لا سمح الله .
متجاوبون
م. ربيع قال : أغلب المواطنين أبدوا ارتياحهم في فتح المسارات التي أفرجت عن جهات كانت مغلقة وفتحت فقربت المسافات للوصول إلى المناطق الخدمية
تحديد المهام
سؤالنا .. عن مدى استعدادات البلدية ولجانها مع اقتراب فصل الشتاء؟
رئيس البلدية عقد اجتماعًا مؤخرًا مع أعضاء اللجنة المشكلة من مديرية الأمن ورجال المرور وجهاز المرافق وجهاز المياه والصرف الصحي وجهاز طب الطوارئ والدعم والجهات الخدمية في نطاق البلدية، وحددت لكل جهة مهامها وأولوياتها وما هي احتياجاتها التي يجب توفرها لتنفيذ أي عمل يكلف بها وأي عمل طارئ فور حدوثه .
وأضاف البلدية كلفت إدارة خدمات النظافة لتنظيف غرف التفتيش للمياه والصرف الصحي وتصريف مياه الأمطار بالتعاون مع جهاز المياه والصرف الصحي .
البلدية تعاني
هل توجد مستنقعات تسبّب ربكة وازدحامًا بالطرقات ؟.
هذه المستنقعات وتجمعات مياه الأمطار موجودة منذ سنوات مضت ولكن وجود بعض مختنقات تم حلحلتها، وأخرى يتم العمل على أنهائها في القريب العاجل
خطط
ما الخطط القادمة التي تسعى لها البلدية؟
نسعى في خططنا القادمة إيجاد حلول ناجعة لتصريف المياه خصوصًا مياه الأمطار وجار العمل على مشروع يسمى بـ «البربخ» وهو عبارة عن ربط منظومة متكاملة من تصريف مياه الأمطار في اتجاه شمال الساحل الذي سينهي بشكل كبير ما تعانيه بلدية جنزور والمناطق المجاورة لها .
نؤدي عملنا
ما تحتاجه البلدية من نواقص ضرورية لإنجاز أي عمل ميداني مهم وحيوي ؟.
إمكانات البلدية لا تؤدي أي عمل يفترض القيام به، وعملنا على قدر المستطاع .
ونواقصنا عديدة مضخات وآليات الرفع، وسيارات الشفط ومعدات النظافة وأخرى للطوارئ وكل جهة محددة نواقصها .
مشيرًا أن البلدية لديها العديد من النواقص لمعظم القطاعات التي تشرف عليها .
وصراحة توجد مراسلات نخاطب بها الجهات ذات العلاقة ونحاول بشتى الطرق أن تحل هذه المختنقات الموجودة في المسارات داخل المخطط العام.
وأضاف من بين المناطق التي فتحت بها المسارات مثلاً : محلة جنزور المركز بمنطقة القصيبة، وجنزور الغربية، والوسط، والسراج ونسير في عملنا وفق أهمية المختنقات التي تسبب عوائق في حركة سير بالطرقات العامة والفرعية بالبلدية.
مشروعات نفذت
كما كان لنا حوار مع م. ضياء الدين طريش مدير إدارة المشروعات ببلدية تاجوراء الذي نشكر له حسن ترحابه بنا، وقال : استعدادنا مستمر لحل المختنقات في المواقع المسبَّبة فيها مياه أمطار راكدة.
واضاف:بصراحة عدم تنفيذ المخططات المعتمدة منذ 2000م الذي نفذ غير «16%» بلا بنية تحتية يعتمد عليها .
ماذا عن معالجة هذه المشكلة كيف كانت؟.
م.طريش قال: في السنوات الأخيرة عالجنا المشكلة في تجمعات كبيرة لمياه الأمطار کمواقع سكنية، وباشرنا تنفيذ عدة مشاريع لحل المختنقات التي تحدث في ذروة فصل الشتاء ومن المشروعات التي استمكلت مشروع منطقة اسبان خلف مصرف الجمهورية، وأبي الأشهر بينما مشاريع مهم يشتغل عليها والتنفيذ جارٍ بها حالياً مثل: غودش الأحياء البحرية الذي يربط من الطريق الساحلي إلى الطريق البحري وهذا المشروع بالأخص سيحل مشكلة تصريف المياه في عدة مناطق مجاورة له وأيضاً سيتم نقل مياه عمارات الضواحي «اللاقون» الذي جاري العمل به وبوتيرة متسارعة جدًا .
كذلك لا ننسى مشروع نقل المياه من طريق الساحلي الاشارة الضوئية «البيفي» الذي يتم العمل به بسرعة إنجاز كبيرة لحل مشكلة تجمع مياه الأمطار والمسارات القربية منه واشار أن البلدية استلمت دفعة، وبصدد استلام مجموعة اخرى من سيارات الصرف والشفط للمساعدة في حل الأزمة.
ولا يفوتنا نحن في طور التعاقد حول طريق السلخانة التي تتجمع بها مياه الأمطار أيضاً مثلث الجزارين في منطقة الباعيش وغيرها .
نسبة الانجاز
ما نسبة الانجاز لهذه المشاريع ؟.
صراحة عند حلول فصل الشتاء تكون نسبة الانجاز لبعض هذه المشاريع بسيطة ولا نرى نسبة الجاهزية واضحة بعين المكان لذلك نضطر إلى حلول الشفط من نقل وتفريغ والعودة لمرات عديدة .
في الموعد
الحمدلله رغم تأخر الميزانيات نستكمل في إنجاز هذه المشاريع وستكون في موعدها الزمني المحدَّد .
مشيرًا إلى أن كل مشاريعهم ستكون بأنابيب انسيابية في مراحل الانجاز التي تصل اطوالها لأكثر من ستة كيلو مترات للوصول إلى البحر وهذا يحتاج إلى عمليات حفر وفتح مسارات وخلافه .
والمواطن لا يعارض من أجل المصلحة العامة ولكن يطالب بالتعويض الملائم والعادل وهو من حقه أقره له القانون بذالك .
توجهنا إلى مقر بلدية طرابلس المركز استقبلنا بكل حفاوة عضو المجلس البلدي م. سامي الحمادي مسؤول ملف التخطيط والبنية التحتية بالبلدية، واستعنا في تغطية اللقاء بـأ.سفيان قشوط مدير مكتب العلاقات والإعلام بالمجلس بعدسته صوت وصورة شاكرين له عفويته وروحه الاخوية الشغوفة للعمل الإعلامي ..
تحديات
وعن استعدادات البلدية لمواجهة فصل الشتاء؟، وماذا أعدتْ من خطط للمباني الآيلة للسقوط؟.
اجابنا قائلاً: البلدية توجهها العديد من التحديات منها المباني الآيلة للسقوط وشبكات تصريف المياه بعرض البحر وشبكات الصرف الصحي مع مشكلة المختنقات المرورية .
تعاقد
سألناه عن رأيه في المشاريع المتعاقد عليها المجلس البلدي السابق؟، ورؤية المجلس الحالي لتنفيذها ونسبة الإنجاز فيها؟
نحن نشرف على المشروعات ونتابع في تنفيذها ولكن توجد مشروعات مشتركة منها التي تنفذها البلدية وأخرى ينفذها جهاز الإسكان والمرافق كذلك ينفذها جهاز تطوير مدينة طرابلس .
تطوير
سؤالنا: حول بدل سكن للعائلات المتضرَّرة من المباني الآيلة للسقوط؟
يوجد قرار رقم«172»الذي كلف به رئيس الحكومة لجهاز تطوير مدينة طرابلس بتطوير المباني المتهالك، أو صيانتها .
مضيفًا: أن الجهاز متكفلٌ بدفع بدل إيجار عندما يبدأ المبنى في التطوير، أو الصيانة .
داخل المخطط
بعدها تطرقنا بسؤالنا عن الخطط لتفادي المختنقات المرورية، وفتح المسارات وتجمع مياه الأمطار التي تسبب عرقلة حركة السير ووصول الطلبة إلى مدارسهم؟
اجابنا لا ننكر وجود بعض التعديات ..كذلك عدم وجود فتح المسارات، والمشاريع الموجودة يستكمل تنفيذها من المشاريع المجلس السابق التي نسبة إنجاز عدد منها«100%» وأخرى بين «79%و90%» وعدد آخر متوقف لأسباب تقنية .
التكرار
هل توجد للمجلس البلدي الجديد حلول للمواضيع المتكررة التي يعاني منها سكان طرابلس؟
نعم بإذن الله تعالى هناك خطط سواء للمباني المتهالكة أو المختنقات المرورية، التي شكلنا لها بالخصوص لجنة صيانة الطرق التي حتمًا ستقلل من الازدحام في الطرقات خاصة أثناء فصل الشتاء للعام الحالي .
مؤكدًا أنّ البلدية تسعى لتوفير مواقف للسيارات متعدّدة الطوابق بهدف التقليل من هذا الازدحام .
يهمنا المواطن
أما بخصوص الشتاء ومختنقات الطرق؟!
فقال يهمنا المواطن المستخدم للطرق العامة ونسعى جاهدين لصيانة الهبوطات والانجرافات لهذه الطرق التي تسير عليها المركبات .
وأضاف نحن متواصلون مع إدارة التشغيل والصيانة بجهاز المياه والصرف الصحي لتنظيف غرف التفتيش وشبكات تصريف مياه الأمطار .
بلدية طرابلس المركز لا يوجد بها مختنقات في الطرقات بسبب مياه الأمطار.
كما أوضح: لدينا مشكلة جهة مصيف «السندباد» سيكون لها حل في القريب العاجل والسبب، محطة الرفع خارج الخدمة .. وباقي الأعمال تعتمد على تنظيف غرف تصريف مياه الأمطار.
ثم طالب المواطن بعدم رمي القمامة والمخلفات الورقية والزجاجية وأكياس النايلون.
واختتم م.الحمادي: أن بلدية طرابلس هي الأولى بين البلديات التي أنشأت وحدة لصيانة الحفر ومستمرة في أعمالها كلما توفرتْ لها الامكانات والتسهيلات المالية.



