هناك جمالٌ متخف خلف خسائري…
أنني أتحرّر بعد كل خيبة،
يتحرّر جزءٌ مني،
يسقط ما لا يُشبهني،
وأبقى أنا خفيفة بما يكفي لأُحلّق،
ثقيلة بما يكفي لأشعر.
وهل من بصيصِ أملٍ يُنيرُ الدُّروبَ،
دُروبٍ أنهَكتها نُدوبُ الحُروب،
غدوتُ أتغزَّلُ في كلِّ الغُيومِ،
وأرتجي فيها طَيفَ الهُروب،
حتى ابتُلِيتُ بضبابٍ كثيفٍ،
لا أرى فيهِ سَبيلاً،
وما عُدتُ أَرى ملاذَ العُيوب…
يسكنُ رأسي سرابُ التَّكبيلِ،
وأشتاقُ لاحتمالٍ… لم يَحصُل.
لم أبايع فتى الريح،
متأرجحة بين صهوة الغيب واستيائي.
تصويري الشاعري حالة خاصة،
غاضبة من غصة الإنكار.
يتم تشريحي بين ثاراتٍ وأخرى.
أدمج الطبائع الملحمية في روحي.
لم أعد أجزم: هل أنا غاضبة من الاستهانة بي أم من أذيتي لهم؟
منذ زمن لاحظتُ عدم قدرتي على الفرح، حتى وإن كان لحظي.
تدمير ذاتي مفعل،
ومع ذلك لن ألين.
