الرئيسيةحوار

قلق‭ ‬الكتابة‭ ‬في‭ ‬ديوان‭:‬‬دون‭ ‬ذكر‭ ‬أسماك

أ‌‭. ‬اشتيوية‭ ‬محمود

مرّتّ‭ ‬الكتابة‭ ‬الشعرية‭ ‬بمنعرجات‭ ‬وتحولات،‭ ‬وتباينتْ‭ ‬حولها‭ ‬الآراء‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬التزامن‭ ‬والتعاقب،‭ ‬حاول‭ ‬القُراء‭ ‬تقييد‭ ‬الإبداع‭ ‬الشعري‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الرصد‭ ‬والتعميم،‭ ‬لكن‭ ‬الشعر‭ ‬ظل‭ ‬يُراوغ‭ ‬ويخاتل‭ ‬كلما‭ ‬اكتُشف‭ ‬أمره،‭ ‬يصنع‭ ‬لغة‭ ‬تخترق‭ ‬المألوف،‭ ‬في‭ ‬سعي‭ ‬حثيث‭ ‬لاستجلاب‭ ‬معنى‭ ‬نسبي،‭ ‬أو‭ ‬غيابه،‭ ‬تفنن‭ ‬الشعراء‭ ‬في‭ ‬تفردهم‭ ‬منذ‭ ‬العصر‭ ‬الجاهلي،‭ ‬واختطّوا‭ ‬أساليب‭ ‬تميزهم‭ ‬عن‭ ‬غيرهم،‭ ‬ولا‭ ‬تتطابق‭ ‬النصوص‭ ‬بأي‭ ‬حال‭.‬

سعتْ‭ ‬مرحلة‭ ‬الحداثة‭ ‬إلى‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬النَّص‭ ‬الأدبي‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬جسد‭ ‬مُكْتفٍ‭ ‬بذاته‭ ‬لا‭ ‬تربطه‭ ‬علاقة‭ ‬بسياقات‭ ‬نتاجه،‭ ‬واستنبطتْ‭ ‬خصائص‭ ‬جامعة‭ ‬تندرج‭ ‬تحتها‭ ‬الأنماط‭ ‬النّصية،‭ ‬لكن‭ ‬مرحلة‭ ‬ما‭ ‬بعد‭ ‬الحداثة‭ ‬لم‭ ‬تكتفِ‭ ‬بالمقاربة‭ ‬البنيوية،‭ ‬وفتحت‭ ‬النَّص‭ ‬على‭ ‬آفاق‭ ‬سابقة‭ ‬ولاحقة،‭ ‬لتجعل‭ ‬من‭ ‬المقاربة‭ ‬الأنطولوجية‭ ‬وسيلة‭ ‬للكشف‭ ‬عن‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الدقائق‭ ‬دون‭ ‬قيد‭ ‬يحدّ‭ ‬من‭ ‬القراءة،‭ ‬وقد‭ ‬تعرّض‭ ‬هذا‭ ‬التوجه‭ ‬إلى‭ ‬الانتقاد؛‭ ‬لما‭ ‬فيه‭ ‬من‭ ‬فوضى‭ ‬وغياب‭ ‬للتأطير‭ ‬والإجراء،‭ ‬ولعله‭ ‬ما‭ ‬من‭ ‬شيء‭ ‬تحت‭ ‬الشمس‭ ‬يخلو‭ ‬من‭ ‬الأطر،‭ ‬وأن‭ ‬غياب‭ ‬المنهجية‭ ‬أضحتّ‭ ‬بذاتها‭ ‬منهجًا،‭ ‬عوضًا‭ ‬عن‭ ‬أن‭ ‬الممارسات‭ ‬النقدية‭ ‬تحت‭ ‬هذه‭ ‬المقاربات،‭ ‬منهج‭ ‬يُضمر‭ ‬طرقًا‭ ‬إجرائية،‭ ‬وتوجهات‭ ‬تحليلية‭.‬

لم‭ ‬تُبدع‭ ‬الألفية‭ ‬جنسًا‭ ‬أدبيًّا‭ ‬مستقلًّا،‭ ‬بل‭ ‬عملتْ‭ ‬على‭ ‬تحوير‭ ‬الأشكال‭ ‬السابقة؛‭ ‬لأن‭ ‬التجربة‭ ‬الشعرية‭ ‬لا‭ ‬تختمر‭ ‬على‭ ‬عجل،‭ ‬وتظل‭ ‬تتجاذبها‭ ‬الأقلام‭ ‬قرابة‭ ‬النصف‭ ‬قرن‭ ‬لتنضج‭ ‬وتُتجاوز‭.‬

وأبرز‭ ‬ما‭ ‬يمكن‭ ‬ملاحظته‭ ‬في‭ ‬الكتابة‭ ‬الشعرية‭ ‬في‭ ‬مرحلة‭ ‬الألفية‭ ‬هو‭ (‬الاختلاف‭) ‬سيما‭ ‬وأن‭ ‬قصيدة‭ ‬النثر‭ ‬شهدت‭ ‬زخمًا‭ ‬إنتاجيًّا،‭ ‬واعترافًا‭ ‬نقديًّا،‭ ‬وتداخلت‭ ‬فيها‭ ‬التجارب‭ ‬بين‭ ‬الأصالة‭ ‬والامتزاج‭ ‬بالأجناس‭ ‬الأدبية‭ ‬الأخرى‭ ‬مثل‭ ‬السرد،‭ ‬وتعميق‭ ‬اللحظة،‭ ‬وتداخل‭ ‬الأصوات،‭ ‬والنص‭ ‬المشهدي،‭ ‬والأشكال‭ ‬الموزونة‭ ‬،‭ ‬والنص‭ ‬السريالي،‭ ‬والصوفي،‭ ‬والومضة،‭ ‬واتكأت‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬على‭ ‬الوسيط‭ ‬الرقمي،‭ ‬مما‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬ظهور‭ ‬النص‭ ‬الرقمي‭ ‬والتشعبي،‭ ‬والتحول‭ ‬المستمر‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬الرقمية‭ ‬والنصية،‭ ‬وربما‭ ‬يكون‭ ‬السياق‭ ‬العام‭ ‬عنصرًا‭ ‬مهما‭ ‬في‭ ‬إنتاج‭ ‬هذا‭ ‬النوع‭ ‬من‭ ‬النصوص،‭ ‬لأن‭ ‬المتلقي‭ ‬والمبدع‭ ‬في‭ ‬بحث‭ ‬دائم‭ ‬عن‭ ‬التحديث،‭ ‬كذلك‭ ‬التغيرات‭ ‬الكبرى‭ ‬في‭ ‬البنية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬والسياسية،‭ ‬تطلّبت‭ ‬مرحلة‭ ‬أدبية‭ ‬مختلفة‭ ‬عن‭ ‬المرحلة‭ ‬الكلاسيكية‭. ‬

‭)‬دون‭ ‬ذكر‭ ‬أسماك‭( ‬لمحمد‭ ‬عبدالله‭ ‬

‭ ‬‭ ‬يتميز‭ ‬نصه‭ ‬بالمفاجأة،‭ ‬وكل‭ ‬عناصر‭ ‬النص‭ ‬تخدم‭ ‬الفكرة،‭ ‬ويعرضها‭ ‬في‭ ‬قالب‭ ‬ساخر‭ ‬ينتهي‭ ‬بخاتمة‭ ‬تكسر‭ ‬أفق‭ ‬التلقي،‭ ‬وإن‭ ‬كان‭ ‬القارئ‭ ‬الذي‭ ‬اعتاد‭ ‬أسلوب‭ ‬محمد‭ ‬عبدالله،‭ ‬يظل‭ ‬في‭ ‬ترقب‭ )‬الديوان‭ ‬ص124‭_ ‬125‭(:‬

‮«‬أثر‭ ‬القصيدة‮»‬

لم‭ ‬يبقَ‭ ‬مني‭ ‬

سوى‭ ‬ما‭ ‬أنزفه‭ ‬الآن

لم‭ ‬يبقَ‭ ‬مني‭ ‬

سوى‭ ‬ذاكرتي‭ ‬الغائبة‭ ‬عن‭ ‬الوعي‭ ‬وعني‭ ‬

لم‭ ‬يبقَ‭ ‬مني‭ ‬

سوى‭ ‬فتات‭ ‬حب‭ ‬وقبلة‭ ‬واحدة‭ ‬في‭ ‬اليوم

لم‭ ‬يبقَ‭ ‬مني‭ ‬

سوى‭ ‬صدى‭ ‬خوفي‭ ‬من‭ ‬امرأة‭ ‬

بكتْ‭ ‬نيابة‭ ‬عن‭ ‬قبيلة‭ ‬في‭ ‬أقصى‭ ‬الحزن

لم‭ ‬يبقَ‭ ‬مني‭ ‬

سوى‭ ‬كلمة‭ ‬شكرًا‭ ‬ومعذرة‭ ‬ووداعًا،

لم‭ ‬يبق‭ ‬مني‭ ‬

سوى‭ ‬وشوشة‭ ‬أمي‭ ‬لي‭ ‬

والأثر‭ ‬الذي‭ ‬سببته‭ ‬هذه‭ ‬القصيدة‭.‬

‭)‬أثر‭ ‬القصيدة‭(‬‭ ‬في‭ ‬منجز‭ ‬غفل‭ ‬من‭ ‬التجني

س‭ ‬تحت‭ ‬تسمية‭ )‬نصوص‭(‬،‭ ‬يُحاول‭ ‬كُتّاب‭ ‬هذا‭ ‬الجيل‭ ‬الكتابة‭ ‬وحسب‭ ‬غير‭ ‬آبهين‭ ‬بالجنس‭ ‬الأدبي،‭ ‬لكن‭ ‬القصيدة‭ ‬مكانها‭ ‬ديوان‭ ‬شعري،‭ ‬وهل‭ ‬اختلفت‭ ‬القصيدة‭ ‬لدرجة‭ ‬أن‭ ‬تُوجد‭ ‬خارج‭ ‬الديوان؟‭! ‬وهل‭ ‬تراجعت‭ ‬قيمة‭ ‬التصنيف‭  ‬لِيُخفى‭ ‬في‭ ‬آخر‭ ‬صفحة‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬كان‭ ‬في‭ ‬الصدارة؟‭! ‬ويظهر‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬عبارة‭ )‬من‭ ‬نصوص‭ ‬الديوان‭( ‬المكتوبة‭ ‬بخط‭ ‬أحمر‭ ‬بشكل‭ ‬طولي‭ ‬في‭ ‬أعلى‭ ‬اليمين‭ ‬من‭ ‬الصفحة‭ ‬الأخيرة‭.‬الكلمة‭ ‬المفتاح‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الأثر‭ ‬الأدبي‭ ‬هي‭ ‬‮«‬الحزن»؛‭ ‬حيث‭ ‬كررتها‭ ‬النصوص‭ ‬بشكل‭ ‬لا‭ ‬فت،‭ ‬لا‭ ‬يكاد‭ ‬يخلو‭ ‬نص‭ ‬منها،‭ ‬بصيغها‭ ‬المختلفة،‭ ‬رغم‭ ‬ما‭ ‬في‭ ‬النصوص‭ ‬من‭ ‬تجسيد‭ ‬ساخر،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬السخرية‭ ‬الظاهرة‭ ‬تُنبِئُ‭ ‬عن‭ ‬حزن‭ ‬عظيم‭ ‬يطقطق‭ ‬في‭ ‬مفاصل‭ ‬النص،‭ ‬واللغة‭ ‬بسيطة‭ ‬في‭ ‬مجملها،‭ ‬تنحو‭ ‬إلى‭ ‬التوظيف‭ ‬العكسي،‭ ‬والتنافر،‭ ‬كما‭ ‬يظهر‭ ‬من‭ ‬العنوان‭ (‬دون‭ ‬ذكر‭ ‬أسماك‭)‬،‭ ‬هذا‭ ‬التحوير‭ ‬البسيط‭ ‬في‭ ‬القول‭ ‬المأثور‭ (‬دون‭ ‬ذكر‭ ‬أسماء‭)‬،‭ ‬تم‭ ‬الاشتغال‭ ‬عليه‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬استعارة‭ ‬صفة‭ ‬التدخين‭ ‬في‭ ‬لوحة‭ ‬الغلاف،‭ ‬ففي‭ ‬الخلفية‭ ‬البرتقالية‭ ‬المائلة‭ ‬للصُّفرة‭ ‬صورة‭ ‬فوتوغرافية‭ ‬لسمكة‭ ‬تدخن،‭ ‬خرجت‭ ‬من‭ ‬المياه‭ ‬لتتنفس‭ ‬الأكسجين‭ ‬وتتجول‭ ‬في‭ ‬الصحراء‭ ‬وتدخن‭!‬،‭ ‬وتم‭ ‬تدعيم‭ ‬هذه‭ ‬الصورة‭ ‬بنص‭ ‬على‭ ‬اللوحة‭ ‬الأخيرة‭ ‬للكتاب‭: ‬

أقول‭ ‬لسمكة‭ ‬في‭ ‬حوضها‭ ‬الصغير‭ ‬لا‭ ‬أنوي‭ ‬صيدكِ

أردتُ‭ ‬فقط‭ ‬مشاهدة‭ ‬عالمكِ‭ ‬الشفاف

قالت‭: ‬

وأنا‭ ‬لا‭ ‬أنوي‭ ‬إغراءك‭ ‬

أردت‭ ‬فقط‭ ‬تحسين‭ ‬مزاجك‭ ‬ولعلي‭ ‬أذكِّرك

بشيء‭ ‬لا‭ ‬يُذكرك‭ ‬بشيء

أو‭ ‬بموعد‭ ‬تأجل‭ ‬على‭ ‬حين‭ ‬كذبة،،

قلتُ‭:‬

تأخرتُ‭ ‬عن‭ ‬حزني‭ ‬سأذهب،،

وسلام‭ ‬عليك‭ ‬في‭ ‬حوضك‭ ‬الصغير

وسلام‭ ‬علينا‭ ‬في‭ ‬حوضنا‭ ‬الكبير‭.‬

في‭ ‬هذا‭ ‬النص‭ ‬يتخذ‭ ‬الشاعر‭ ‬من‭ ‬حالة‭ ‬السمكة‭ ‬معادلًا‭ ‬موضوعيًّا‭ ‬للعالم‭ ‬الذي‭ ‬يحيا‭ ‬فيه،‭ ‬يسرد‭ ‬بتدرج‭ ‬عالمها‭ ‬الشفيف‭ ‬وشعوره‭ ‬تجاهها،‭ ‬وترد‭ ‬لتنقل‭ ‬النص‭ ‬من‭ ‬الشمولية‭ ‬إلى‭ ‬المضارعة‭ ‬بين‭ ‬الرجل‭ ‬والمرأة،‭ (‬لا‭ ‬أنوي‭ ‬إغراءك‭) ‬ردا‭ ‬على‭ ‬قوله‭ (‬لا‭ ‬أنوي‭ ‬صيدك‭)‬،‭ (‬لعلي‭ ‬أذكرك‭ ‬بشيء‭ ‬لا‭ ‬يذكرك‭ ‬بشيء‭)‬،‭ ‬لحظة‭ ‬التأمل‭ ‬التي‭ ‬تفضي‭ ‬إلى‭ ‬العدم،‭ ‬ويستوي‭ ‬فيها‭ ‬التذكر‭ ‬والنسيان،‭ ‬الشيء‭ ‬واللاشيء،‭ ‬الحوض‭ ‬الصغير‭/‬الحوض‭ ‬الكبير،‭ ‬في‭ ‬مفارقة‭ ‬لتجد‭ ‬الذات‭ ‬نفسها‭ ‬داخل‭ ‬حوض‭ ‬كبير‭! ‬بينما‭ ‬كانت‭ ‬تنظر‭ ‬إلى‭ ‬الحوض‭ ‬الصغير‭ ‬من‭ ‬عليائها‭ ‬وتتمتع‭ ‬بسلطة‭ ‬مطلقة‭.‬

ومن‭ ‬المحطات‭ ‬اللافته‭ ‬في‭ ‬المناص؛‭ ‬الخطاب‭ ‬الذي‭ ‬يوجهه‭ ‬للقارئ‭ ‬بين‭ ‬الفينة‭ ‬والأخرى‭ ‬في‭ ‬اللوحات،‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭ )‬استراحة‭ ‬قاريء‭( ‬‮«‬عزيزي‭ ‬القارئ‭ ‬يمكنكَ‭ ‬أن‭ ‬تستريح‭ ‬هنا‭ ‬لبعض‭ ‬الوقت،‭ ‬الديوان‭ ‬ص35‮»‬،‭ ‬‮«‬عزيزي‭ ‬القارئ‭ ‬الطيب‭ ‬لا‭ ‬تتسرع‭ ‬في‭ ‬الحكم‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬سبق‭ ‬وخذ‭ ‬نفسًا‭ ‬عميقًا‭ ‬ثم‭ ‬تابع‭ ‬القراءة،‭ ‬الديوان‭ ‬ص‭ ‬101‮»‬،‭ ‬‮«‬عزيزي‭ ‬القارئ‭ ‬منذ‭ ‬الآن‭ ‬لم‭ ‬تعد‭ ‬عزيزي‭ ‬فلتذهب‭ ‬إلى‭ ‬الجحيم،‭ ‬الديوان‭ ‬ص‭ ‬145‮»‬،‭ ‬هذه‭ ‬التوظيفات‭ ‬تحتاج‭ ‬قراءة‭ ‬تداولية،‭ ‬لدراسة‭ ‬مستويات‭ ‬الخطاب‭ ‬وتأويلاته؛‭ ‬حيث‭ ‬ينفتح‭ ‬النص‭ ‬على‭ ‬عوالم‭ ‬تلقّيه،‭ ‬بعد‭ ‬انفتاحه‭ ‬على‭ ‬عوالم‭ ‬كتابته،‭ ‬ففي‭ ‬هذه‭ ‬الاقتباسات‭ ‬تدعيم‭ ‬للقضية‭ ‬الكبرى‭ ‬التي‭ ‬تُعبر‭ ‬عن‭ ‬قلق‭ ‬الكتابة‭ ‬وقلق‭ ‬الجيل‭ ‬وهواجسه‭ ‬في‭ ‬كيفية‭ ‬استيعابه‭ ‬ورأي‭ ‬القارئ‭ ‬في‭ ‬تلقي‭ ‬ما‭ ‬يكتب،‭ ‬والضيق‭ ‬بكل‭ ‬ذلك‭ ‬والمضي‭ ‬دون‭ ‬اكتراث‭.‬

ومن‭ ‬الخصائص‭ ‬التي‭ ‬تميز‭ ‬بها‭ ‬أدب‭ ‬محمد‭ ‬عبدالله،‭ ‬صناعة‭ ‬بعض‭ ‬نصوصه‭ ‬في‭ ‬عمل‭ ‬فنيّ‭ ‬بخلفية‭ ‬صوتية‭ ‬وبصرية،‭ ‬وغير‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬المعالجات‭ ‬الرقمية،‭ ‬التي‭ ‬تعدل‭ ‬مجرى‭ ‬التلقي‭ ‬وقد‭ ‬تغيره،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬نشاطه‭ ‬عبر‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل،‭ ‬مما‭ ‬يجعل‭ ‬نصه‭ ‬تفاعليًا،‭ ‬يُشارك‭ ‬القارئ‭ ‬في‭ ‬إنتاجه‭. ‬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى