
اختُتمت بمنطقة الفيوت بمدينة غات فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان تكاسيت للفنون والتراث، والذي أُقيم بمبادرة أهلية خالصة وبمجهود ذاتي من سكان المنطقة، دون أي دعم أو تدخل من الحكومتين، وسط حضور جماهيري لافت وتفاعل واسع من الأهالي والزوار.
وشهد المهرجان على مدى أيامه عروضًا للفنون الشعبية والرقصات التراثية، إلى جانب أجنحة للصناعات والحرف اليدوية والأكلات الشعبية، عكست ثراء الموروث الثقافي للمنطقة، وأسهمت في إحياء الهوية المحلية وتعزيز روح الانتماء المجتمعي.
وأكد منظمو المهرجان أن نجاح الدورة الرابعة يعكس قدرة المجتمع المحلي على تنظيم فعاليات ثقافية نوعية بإمكانات بسيطة، مشيرين إلى أن المهرجان جاء هذا العام بصورة أفضل من بعض المهرجانات الرسمية من حيث التنظيم والمحتوى والتفاعل الشعبي، رغم غياب الدعم الحكومي.
من جهتهم، عبّر عدد من المشاركين والحرفيين عن ارتياحهم لهذه التظاهرة التراثية، معتبرين أنها وفّرت مساحة لعرض منتجاتهم التقليدية وساهمت في دعم دخل الأسر، إضافة إلى تعريف الأجيال الجديدة بعادات وتقاليد المنطقة.
ويُعد مهرجان تكاسيت للتراث تجربة أهلية ناجحة تعكس وعي المجتمع المحلي بأهمية صون التراث الثقافي، وتفتح الباب أمام تساؤلات حول دور الجهات الرسمية في دعم مثل هذه المبادرات التي تنطلق من القاعدة المجتمعية وتحقق أثرًا ملموسًا على الأرض.



