إجتماعي

التحرش بأنواعه في الشارع الليبي… مسكوت عنه أم غياب الأمـن يزيد مـن انتشاره

 

 

دائما ماتسعى المجتمعات لخلق بيئة آمنة ومترابطة يسعدها المساواة والعدل وفق تشريعات وقوانين محددة تنسجم معها المجموعة وتحد من اي انفلات قد يحدث التحرش سلوك يصدر من أفراد ضد افراد بمختلف الأنواع لفظي كان او جسدي جنسي او معنوي في شكل تنمر او الكتروني وتجاوز وبما أن المجتمع الليبي كأي مجتمع لديه خصوصياته ومر بفترات تغير أظهرت بشكل واضح ممارسات علانية باشكال مختلفة من التحرش داخل المؤسسات العامة وفي الشوارع والأسواق وحتى في حرم الجامعات والذي ظهر بصورة دعت الأمم المتحدة في العام الماضي إلى إصدار بيان تحذر وتحرك هذا السلوك وما ينجم عنه من مخاطر وحول التحرش وما دور القانون في الحد منه ولماذا تخاف النساء من البوح والتشهير بالآخرين وهل هناك أشكال حديثة أكثر ضررا عن هذا ردنا ردود أفعال الفتيات والشباب فكانت كاالتالي

أحلام مهذب موظفة ، تقول التحرّش اللفظي وعبارات التغزّل، وحتى التحرّش بالفعل، صارت واضحة في المجتمع الليبي، لا بل الأمر شائع في الجامعات وساحاتها المفتوحة من دون أن تتمكن الدولة من فعل أيّ شيء. وتوضح أنّ العيب والخوف من الفضيحة يؤديان إلى الصمت، وهذه هي حال النساء اللواتي يتعرّضنَ للتحرّش بمعظمهنّ مؤكدة أنّ لمرأة تخاف من ردّ فعل أسرتها التي قد تمنعها من العمل أو الدراسة نتيجة عجزها عن حمايتها، في ظل امتلاك الخارجين عن القانون السلاح

سهام علي طالبة جامعية تقول

الأمر صار من يوميات ليبيا، في أماكن العمل والدراسة وفي الأسواق وفي الطريق إلى البيت»، متسائلة «إلى من أشتكي إذا كان المسلح الذي يقف عند حاجز أمني أمام البوابة الرئيسية للجامعة أو عند مدخل السوق يتحرّش بي لفظياً؟

عبد الباسط عمران محامي

يقولالتحرّر المتزايد بين النساء في المجتمع الليبي دفع إلى تزايد التحرّش المرأة الليبية كانت معروفة بلباسها المحتشم الذي تفرضه البيئة الليبية المحافظة، لكنّ النساء رحنَ يظهرنَ في الآونة الأخيرة بملابس مخالفة للأنماط الليبية المعروفة، وهو ما دفع كثيرين إلى النظر إليها على أنّها خارجة عن السياق ومدعاة للانتقاد. وصار التحرّش يأتي في هذا السياق. ويضيفأنّ مفهوم الحرية المغلوط الذي ساد في السنوات الثماني الأخيرة جعل شرائح عدّة في المجتمع تشعر بأنّ كل شيء مباح، وبأنّ أنماط السلوك المجتمعي القائمة تحدّ من الحرية».

سالم جبريل موظف يقول

حالة الانفلات الأمني التي دفعت كثيرين من الشبان والشابات المتخمين بثقافة الانغلاق إلى ارتكاب تصرّفات خارجة عن المألوف مثل التحرّش بكلّ صوره مع غياب الثقافة الجنسية الصحيحة على خلفية مفهوم الممنوع وخدش الحياء كل هذا أدى إلى تزايد حوادث التحرّش الجنسي واللفظي وحياتي الامر وتزايده بسبب السكوت عنه وتصنيفه كعيب من قبل المرأة خصوصاً، الأمر الذي يشجّع المتحرّش على التمادي في سلوكياته»

امال اليومين معلمة قالت

حوادث تحرّش كثيرة وصلت إلى حدّ الاعتداء الجنسي، وقعت في مؤسسات تعليمية وخدمية نسمع عنها كل يوم وكذلك على الطرقات. والسكوت عنها خوفاً من الفضيحة شجّع على تزايد تلك الحوادث واذا تابعنا سجلات مراكز الشرطة سنجدها خالية من بلاغات تتعلّق بحالات مماثلة ولهذا تجده في تزايد لان الدور القانوني والضابط في حالة غياب عن متابعة وملاحقة المتحرشين وأرى ان التحرّش الجنسي هو ما دفع مؤسسة أممية مثل بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إلى الخروج عن وظيفتها الرئيسية والتنبيه حول التحرّش وخطورتها ليبيا

وحول البيان الذي أصدرته الأمم المتحدة عندنا لنبحث عن نصه وخلاص من فوجدنا الاتي

شددت بعثة الأمم المتحدة في بيان لها على أن التحرش الجنسي سلوك إجرامي، وأكدت أنها تعمل منذ فترة علي دعم مؤسسات الدولة للقيام بدورها في حماية المواطن،

زياد الصادق ناشط ورئيس مؤسسة اهلية

يقول ان القانون الليبي لم يغفل هذا الجانب بل نص على تجريمه ومتابعة من يفعله انّ قانون العقوبات الليبي في مادته 420 ينصّ على “حبس المتحرّش لمدّة لا تقل عن شهر واحد ولا تزيد عن ستة أشهر، سواءً كان التحرّش لفظياً أو بالإشارة أو بالفعل”.

ومع اني ارىالقانون الخاص بهذه العقوبة قاصر ولا يكفي لكف المتعدّي فان التحرّش أصبح معتادا، لكنّ المجتمع يرفض الحديث عنه خوفاً من الفضيحة ويري أن الأسباب التي تؤدّي إلى ذلك مرتبطة بالانفلات الأمني وعدم توفّر روادع قانونية.

فاطمة العجيلي موظفة تقول

التحرش اللفظي أصبح جزء لا يتجزأ من يومياتنا وان الشباب أصبح اقل احترام وأكثر استهتارا وكذلك الفتيات وانتشار النت ومواقع التواصل الاجتماعي كل هذا جعل من التحرش أمر يكاد يكون مستقبل بدليل لم نعد نسمع عن فلان ضرب شاب بسبب مضايقات لأخته أو ابنته واووو لان الامر أصبح كالمعتاد ام التحرش الجنسي فهو يحدث في الخفاء ولكن الخوف وغياب الدور الأمني ساهم في انتشاره في الظل

محمد العوامي مهندس قال

المجتمع الليبي مجتمع محافظ والتحرش سلوك مستهجن ولا يمكن بسهولة ان يطرح الا في حدود ضيقة لان الوعي والثقافة السائدة لازالت ضمن العيب والخوف من التشهير كذلك الفتيات سكوتهم اذا لزيادة انتشار هذا السلوك إلى أن أصبح ظاهرة خطرة مع وجود قلة من الفتيات الشجاعات اللاتي لايسكتن وقد حدثت من بعضهن فضح متحرش ومازال صورته في الفيس بوك وقد تم القبض عليه ومعاقبته هذا ما نحتاجه مجتمع واعي وقانون ودور امني مفعل

عائشة الافطس ممرضة قالت

التحرش أصبح أكثر من العادي ونحن بحاجة إلى وقفة جادة من رجال الأمن والقانون لمعاقبة المتحرشين والتشهير بهم حتى تخف ونقضي عليها هذه الظاهرة

ايمان امبارك ربة بيت تقول

التحرش مخيف وخصوصا التحرش الجنسي والذي أصبح لا يفرق بين فتاة او طفل ذكر او أنثى قصص نسمعها عن تحرش للأطفال جنسيا وفتيات والخوف أصبح مسيطر في غياب التوعية والقانون

عبد الرحمن هويدي موظف يقول التحرش ظاهرة نعاني منها ولا تقتصر على عمر معين الجميع مستهدف ولغياب الوازع الديني دور كبير كذلك ولغياب الدور الأمني زاد من انتشار التحرش وانواعه المختلفة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى