حكومه رايحه وحكومه جايه
محمد بن زيتون
حكومة الوفاق تودعنا بخيرها وشرها وحكومة الوحدة الوطنية تهل علينا بأشخاص لا نعرفهم ولا ندري ما سيقدمونه للشعب الليبي الذي عانى ومازال يعاني وقد تستمر معاناته إلى ما شاء الله , لكننا نرحب بكل وطني غيور على وطنه يخاف الله وعادل ومخلص لمبادئ ثورة السابع عشر من فبراير وأن يعمل على ترسيخ الحرية والعدالة والمساواة وأن يكفل حق التعبير وحرية الرأي.
نحن أحلامنا كبيرة بحجم جبالنا الشماء وأمالنا رحبة برحابة صحرائنا واهدافنا بسيطة تحقيق الأمن والأمان وترسيخ السيادة الوطنية بإبعاد الأخطار المحيطة في قلب ليبيا كالمرتزقة والعصابات المتمردة وإخراج القوات المساندة للمنقلبين حتى يعم السلام كل الربوع الليبية غربا وشرقا وجنوبا.
عمر هذه الحكومة قد لا يؤهلها لفعل الكثير وقد يكون إخراج القوات الأجنبية والمرتزقة ضرورة لبسط السيطرة على كل مناطق ليبيا الحبيبة وإنهاء الإنقسام السياسي والعسكري والإقتصادي وإلا سيكون دورها فقط كحكومة تصريف الأعمال .
سيكون من الأولويات طبعا توريد عقار لقاح كورونا وإدارة توزيعه عادلا على الناس كلهم بإدارة جيدة لنظم التطعيم في كل البلاد .
من مهامها الكبيرة والتي تحتاج إلى وقت وجهد ومال تحقيق المصالحة الوطنية وليس بكلمة (حتحات على مافات) أو (حبال سوء طاحوا في بير) بل لابد من المصالحة إتباع الخطوات الشرعية والتي تنص على العدالة الإنتقالية وجبر الضرر وعودة المهجرين لمناطقهم ومدنهم معززين مكرمين وسيكون شأن كبير للأعيان والحكماء وشيوخ المصالحة الدور الاجتماعي الفاعل والذي سيقرب وجهات النظر بين كل الأطراف المتناحرة .
كذلك على الحكومة نبذ المركزية وإعطاء البلديات صلاحيات أكبر في قضاء مصالح الناس وتوزيع الميزانية اللازمة لهم مع متابعة أوجه الصرف أولا بأول حتى تنتهي مشكلة المركزية المقيتة وسيكون جيدا إنشاء المحافظات الإدارية التي تخدم الجميع.
كثير من المهام الهامة والضرورية تنتظر حكومة الوحدة الوطنية في أشهر معدودة والشأن الليبي والدولي معقد والمصاب جسيم وكان الله في عونها .
والله من وراء القصد .
