رأي

شباب مناظرات.. ليبيا نصر للديمقراطية

 

محمد بن زيتون

 

 

بتاريخ 21 مارس أقيمتْ في إحدى قاعات فندق (المهارى) برعاية الخيرين والمتطوعين وطلبة الجامعات عمليات إجراء مناظرات لكل الفئات المرشحة في انتخابات البلديات (المرأة, وذوي الحاجات الخاصة) ثم القوائم المعلنة للترشح; وآخرها بلدية سوق الجمعة وكانت مجموعة مناظرات ليبيا عند الموعد وقدمت عرضًا جيدًا بإجرائها لمناظرة ذات مستوى مرموق وواعد; وكانت كافة الإجابات من كل الفئات والقوائم ممتازة وإيجابية وكانت في المستوى المطلوب .

المناظرة كانت خطوة صائبة وكان الحضور مميزًا وكبيرًا من كل المنظمات الاجتماعية والتيارات وفئات المجتمع والمهتمين وكبار المثقفين شاركوا بطرح أسئلة واستفسارات للمترشحين وكان العمل في مجمله موفقًا ومعدًا بشكل جيد والصالة أعدتْ بشكل مناسب ونظيف وملتزم مع الوقاية من جائحة كورونا وبرزتْ كثيرٌ من الوجوه الشابة التي تألقت بتقديم الفقرات واستمعنا لكلمات مميزة وجرى تكريم من ساهم في ذلك معنويا وهي خطوة جيدة لتشجيع الشباب الواعد.

حضور بعض وسائل الإعلام كان ايجابياً ويعبر عن وطنيتها ومهنيتها الإعلامية واهتمامها بانتخابات البلديات وهي الشمعة النيرة الوحيدة في الوطن الليبي اليوم والذي يطمح مواطنوه لإجراء انتخابات عامة خلال العام الحالي أو الذي يليه على أكثر تقدير على أُسس دستورية مرضي عنها شعبيا سواء أكان بالإستفتاء أم بالتوافق الوطني; وقد يسعفنا الحظ لحضور مناظرة مماثلة للمترشحين في منصبي (الرئاسة والحكومة)وحتى (مجلس النَّواب) لإزاحة الخرابات القديمة منها والمنتهية الصلاحية تماماً.

هذه الباقة من الشباب المَّميزة في مجموعة مناظرات ليبيا بإدارة الشاب الواعد (صهيب المصراتي) لعبتْ دورًا مهمًا يعبر عن اهتمام المجتمع المدني بقضاياه المصيرية ولعب الدور المطلوب منه بجدية تامة; من حيث طرح وفرز واضح للشخصيات المرشحة للإنتخاب لرئاسة البلدية; كذلك طرح أفكارهم في الخطط والبرامج المستقبلية لتقديم الخدمات والرفع من مستوى البلدية وبناء وإعمار البنية التحتية المهملة والتي تركها السابقون من مسؤولي البلدية طيلة خمس سنوات وأكثر.

إن إجراء عملية المناظرة اليوم هي من أهم العمليات  الحضارية لمحاولة كشف بديهة ونوعية ثقافة المترشح وتحديد مدى جدية أفكاره وإمكاناته الذهنية والعقلية وتحديد مدى استجابته في كيفية تلقي الاستفسارات ثم الإجابة عنها وتوضيح طرح نوعية الخطط والبرامج والتعامل مع الأزمات الخانقة والحلول المقترحة والمَّمكنة وباختصار  سيكون المترشح كتابًا مفتوحًا أمام الناخبين أو على الأقل بعض من مزاياه ويظهر إذا كان له أطماعٌ أو ضعفٌ أو عدم دراية .

بارك اللّه في شبابنا الواعد وأدامهم لخدمة وبناء ليبيا وتقدمها كدولة مدنية مزدهرة حرة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى