رأي

أسطى أوقات الفراغ…!

ناجي الحربي

خصصتُ‭ ‬هذا‭ ‬اليوم‭ ‬لإصلاح‭ ‬بعض‭ ‬الأشياء‭ ‬في‭ ‬البيت‭ ‬تحت‭ ‬ذريعة‭ ‬ارتفاع‭ ‬درجة‭ ‬الحرارة‭ ‬نتيجة‭ ‬للموجة‭ ‬المناخية‭ ‬التي‭ ‬تتعرض‭ ‬لها‭ ‬البلاد‭ .. ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬الكساد‭ ‬الذي‭ ‬يضرب‭ ‬أطنابه‭ ‬في‭ ‬بيتنا‭ ‬بسبب‭ ‬حالة‭ ‬الفراغ‭ ‬جراء‭ ‬التقاعد‭.. ‬

توكلتُ‭ ‬على‭ ‬الله‭ ‬وبدأتُ‭ ‬بالكهرباء‭.. ‬فك‭ ‬وربط‭ ‬وترميم‭.. ‬من‭ ‬الجرس‭ ‬إلى‭ ‬الأدوات‭ ‬الكهربائية‭ ‬مرورًا‭ ‬بالسخانات،‭ ‬والمصابيح‭.. ‬وبعد‭ ‬اتمام‭ ‬العمل‭ ‬الشاق‭ ‬جاءت‭ ‬مرحلة‭ ‬التجريب‭.. ‬ففي‭ ‬حالة‭ ‬الضغط‭ ‬على‭ ‬الجرس‭ ‬تعمل‭ ‬الغسالة،‭ ‬وتنطفيء‭ ‬المصابيح‭ .. ‬ثمة‭ ‬خلل‭ ‬ما‭ ‬في‭ ‬خطة‭ ‬العمل‭.. ‬

توجهتُ‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬نحو‭ ‬الصحون‭ ‬الفضائية‭ ‬لتعديل‭ ‬الصور‭ ‬الضائعة،‭ ‬والمتكسرة‭.. ‬ولكن‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬أصل‭ ‬إلى‭ ‬نتيجة‭.. ‬

آخر‭ ‬المشاريع‭ ‬الفاشلة‭ ‬هذا‭ ‬اليوم‭ ‬تفقد‭ ‬أبواب‭ ‬الألمنيوم‭ ‬والنوافذ‭ ‬ما‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬خراب‭ ‬بعضها‭ ‬وتوقف‭ ‬النوافذ‭ ‬عن‭ ‬العمل‭ ‬الاعتيادي‭..‬

تسللتُ‭ ‬بهدوء‭.. ‬طبعًا‭ ‬تعرفون‭ ‬السبب‭.. ‬وذهبتُ‭ ‬إلى‭ ‬موقع‭ ‬تجمع‭ ‬الفنيين‭ ‬بالمنطقة‭ ‬الصناعية‭.. ‬

أعاد‭ ‬فني‭ ‬كهرباء‭ ‬المنازل‭ ‬الكهرباء‭ ‬بشكل‭ ‬طيب‭ ‬في‭ ‬أقل‭ ‬من‭ ‬خمس‭ ‬دقائق‭.. ‬وصعد‭ ‬فني‭ ‬الأطباق‭ ‬الفضائية‭ ‬إلى‭ ‬سطح‭ ‬البيت‭ ‬وقام‭ ‬بتعديل‭ ‬المدارات‭ ‬إلى‭ ‬وضعها‭ ‬الطبيعي‭ ‬في‭ ‬أقل‭ ‬من‭ ‬عشر‭ ‬دقائق‭ .. ‬أما‭ ‬فني‭ ‬الأبواب‭ ‬والنوافذ‭ ‬فقد‭ ‬قام‭ ‬بإصلاحها‭ ‬في‭ ‬نصف‭ ‬ساعة‭.. ‬

كلفني‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬خمسمائة‭ ‬جنية‭ ‬دفعتها‭ ‬للفنيين‭ ‬من‭ ‬فئة‭ ‬الخمسين‭..‬

وكفى‭ ‬الله‭ ‬شر‭ ‬الخراب‭.‬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى