الرئيسيةخاصصحةمقابلة

المدير المساعد لمستشفى مزدة العام د. محمد السيفاو: الكلى بمستشفى مزدة العام افتتح حديثاً وقد يغلق قريباً !!

افتتح مؤخراً قسم غسيل الكلى بمستشفى مزدة العام والذي يعد أول قسم على مستوى المستشفى والمدينة وهذا ما دعنا لإجراء لقاء مع أحد المسؤولين بالمستشفى لتسليط الضوء على الخدمات المقدمة للمرضى .. بعد عدة اتصالات تواصلنا مع المدير المساعد لمستشفى مزدة العام الدكتور محمد السيفاو  :

دكتور لو تعطينا فكرة عن افتتاح قسم الكلى ؟

مريض الكلى يحتاج إلى قسم تحاليل ومختبرات تتوفر فيه كل تحاليل المطلوبة لمتابعة الحالة

معاناة مرضى الكلى بالمدينة مزقت افئدتنا ..

منذ مدة تم استلام أجهزة الكلى وتم تركيبها بالمستشفى مدة تزيد عن السنتين ولم نجرؤا علي افتتاحهلماذا ؟ لأن قسم الكلى من أهم الاقسام الضرورية والحساسة والمستنزفة للمواد والاموال والامكانات حتي يأوي شريحة من المواطنين الضعفاء الفقراء المرضى الذين لا حول لهم ولا قوة وبالتالي المستشفى لا طاقه له بهذا القسم كيف لنا ؟ واين السبيل ؟ ولمن نتجه ؟ ومريض الكلى يحتاج تقريبا ب 3 جلسات غسيل في كل أسبوع وكل غسلة تكلف 1200د.ل كيف السبيل ؟! إن فتح قسم مثل الكلى في مستشفى عام يحتاج الى ميزانية المستشفى الحالية مضاعفة 6 اضعاف يوجد لدى قسم المختبرات الذي يحتاج الي ابجدية التحليل لأبسط الاجهزةنحن نشعر بالعجز امام تحليل الدم العادي او تحليل السكري العاديمريض الكلى يحتاج في كل جلسة كأقل تقدير 6 انواع من التحاليل الدورية.. فكان اصرارنا واضحاً واضرابنا واضحاً بعدم فتح قسم الكلى في مستشفى مزدة العام بهذه الامكانات المعدومة وبهذه الميزانية والمخصصات. وبقينا بهذا الاصرار لسنتين متتاليتين. ولكن معاناة مرضى الكلى بالمدينة قد مزقت افئدتنا.. وعدم مبالاة وزارة الصحة أو الدولة الليبية بهذا القسم سواء تم افتتاحه او لا وتلك الاجهزة سواء اتلفت من عدم استخدامها او لا  هنا قررنا ان نفتح قسم الكلى مجبورين مكرهينلندخل في معاناة حقيقية من قلة المشغلات وقلة الادوية وندرة الأشخاص المتخصصين على صيانة اجهزة الكلى والفني متخصص الذي له القدرة على العمل على اجهزة الكلى وننتقل الى معاناة لتوفير طاقم طبي متكامل يعمل على قسم الكلى من فنيين وتمريض واطباء وثم التعاقد بشكل تعاوني مع فريق من العاصمة بقيمة 14الف دينار شهريا

و شراء مستلزمات وادوية مهمة مثل الهبارين بقيمة 7الاف شهرياً وقد ادركنا أسفين انه قسم الكلى سوف يستنزف مخصصات المستشفى بالكامل وسوف تعاني الاقسام الأخرى اكثر مما هي تعاني من نقص وعجز قسم الاسعاف والطواريء والحوادث _ قسم النساء والولادة _ قسم الأشعة _ قسم التحاليل _ قسم الأسنان والعمليات _ والصيدلية _ والمعهد الصحي التابع للمستشفى.

ماهوا الحل ياسادتي !!! هل نغلق مستشفي مزدة العام لنفتح قسم كلي بمدينة مزدة هذه هي المعادلة المرة.

وهل سابقاً كان يوجد القسم ام هو استحداث قسم جديد؟

لا يوجد بالسابق على تاريخ المستشفي منذ التأسيس قسم الكلى انما هوا استحداث على منطقة مزدة بالكامل.

دكتور اين كان يتعالج مرض الكلى ؟

في المدن البعيدة جدا عن منطقة مزدة منهم من يذهب الى مراكز الكلى في مدينة بني وليد _ الشقيقة _ الزنتان _ غريان _ نسمة والى الآن لم نستطع حصر الحالات كل يوم في تزايد وكل مرة تنظم الينا حالة جديدة لم نكن نعلم بها طبعا عدد آلات الغسيل 12 وعدد الحالات تجاوز 16 حالة غسيل والعدد في تزايد.

مع افتتاح القسم هل لديكم مستلزمات التشغيل؟

لدينا فقط جزء منها وما يكفي فقط 4 جلسات كونه قسم تم افتتاحه مؤخرا لقد تم تزويدنا بجزء بسيط من المستلزمات والتي لم تكفِ لعدد المرضى اساسا.

وماهي المناطق التي يغطيها القسم ؟

يغطي بلدية مزدة بالكامل من مختلف مكوناتها. الزنتان _ المشاشية _ القنطرار _ واولاد بوسف _ وغيرهم وللأسف تتوافد الينا حالات اخري من مناطق المجاورة التي بها مراكز واقسام كلى ولكن تم رفضهم لأننا لا نملك الاجهزة الكافية ولا المشغلات ولا المستلزمات طبعا توجد مراكز كلى للبلديات المجاورة ولكنها تعاني من الفقر والأزمة ولا يوجد بها حتي طبيب متخصص انما عبارة عن خراطيم وانابيب يتم ادخالها في جسم المريض ونزعها بطريقة تخلوا من ابجديات الطب ولكن ألخص عليك واقول انه كل مرضى الكلى بمنطقة القبلة تتوافد على قسم كلى مزدة ويقولون اغيثونا.

بالنسبة للكوادر الطبية متوفرة في القسم؟

لا توجد لدينا كوادر طبية متخصصة بالكلى تم التعاقد مع كادر طبي وفني وميكانيكي متخصص ذو خبرة بقيمة مالية باهضة هذا الكادر سوف يعجز المستشفي عن تسديد مرتباته وسوف يتوقف عن العمل اذا لم يتم تدريب كوادر طبية فنية من المدينة بذاتها ؟! وكيف السبيل ودورات التدريب الممتازة وذات كفاءة وتشجيعية تحث العناصر وتمريض للإنظمام اليها تحتاج الي اموال وميزانيات اين دور الحكومات والوزرات في ارسال العناصر لتدريب في دولة تونس او مصر او تركيا كأقل تقدير او على الأقل حتي دورات داخلية في مستشفي الزهراء للكلى او مستشفي الكلى المركزي بطرابلس او جنزور.

ما انطباعات المرضى لافتتاح القسم ؟

في البداية كانوا حذرين جدا متخوفين من عدم قدرتنا على الاستمرارية خوفهم الشديد كان جليا واضحا في تخليهم عن مواقعهم او مقاعدهم الحالية في مراكز متفرقة بعيدة جدا لكن ما تتركه اليوم لن تتحصل عليه غدا كانو يخشون على انفسهم ولكن كسبنا ثقتهم سريعا وذلك بتواجد اطباء اختصاصيين في الكلى وكادر طبي وفني متخصص ومتمكن وقسم نظيف بارد واسع وخدمات اعاشة جيدة وادوية ولكن نحن قلقون اكثر منهم نخشى ان كل هذا لا يستمر ولا يتطور نخاف ان نخذلهم رغما عنا لأننا لا نملك من المال مايكفي لكل الاعمال التي يقوم بها المستشفي من خدمات اذا لم تتدخل الجهات السيادية والرقابية لدعم مستشفي مزدة العام بالتجهيزات والميزانيات والمشغلات والادوية سوف نقف يوما ما ونحن لا نقف اما نتطور او نتخلي ونترك.

في المجمل دكتور ما هي العراقيل التي تواجه عمل القسم ؟

لايوجدكوادرطبيةوفنيةمتمكنةفيالمجال

لا توجد ميزانية او مخصصات مالية مقبولة للمستشفي ككل او لقسم الكلي خاصة.

مشغلاتومستلزماتالكليوالمستشفياتعموماناقصةبلمعدومة

مشكلة المياه في المناطق الريفية والجبلية منها خاصة مربكة وصعبة والمياه تعاني من شوائب كثيرة وقسم الكلي يستهلك كميات كبيرة من المياه يوميا.

انقطاعالكهرباء

لا يوجد قسم عناية فائقة في المستشفى وحيث مريض الكلي عندما تسوء حالته يحتاج الي عناية فورية ولا يمكن نقل او تحويل الحالة الى مستشفى اخر متخصص لانه مريض سيكون دمه داخل المكينة ويحتاج الي رعاية طبية في نفس المكان.

مريض الكلي يحتاج الى قسم تحاليل ومختبرات تتوفر فيه كل تحاليل المطلوبة لمتابعة الحالة وتقييم وضعها وتحديد الزمن والادوية المهمة خلال جلسة نفسها.

قد تتدهور الحالة على مكينة الغسيل وتحتاج الي تدخل فوري لانقادها وهذا يحتاج الى مستلزمات طبية وكوادر متمكنة في هذا المجال.

اذاً لماذا افتتح القسم وفي ظل النقص في مستلزمات التشغيل ؟

بسبب ان هذه الأجهزة والآلات الغسيل التي ستتلف اذا لم تستخدم وايضا عذاب المرضى الذين يذهبون مسافات طويلة في ظل ازمة الوقود الي اقسام كلى في المدن الاخرى.

دكتور في ظل هذه الظروف كيف يمكن تقديم الخدمات للمرضى ؟

اعتقد في ظل هذه الظروف الصعبة يمكن جمع مرضى الكلى في مستشفى واحد متخصص له ميزانية مخصصة وبه كل الامكانات والاجهزة والتعاقد مع شركات ذات كفاءة .

وفي الختام في الآونة الأخيرة قامت وزارة الصحة بتشكيل اللجنة الليبية العليا للكلى بإدارة نخبة من اخصائيين الكلي كان كل دورها بإعطاء محاضرات علمية وةتدربيبة وتنمية بشرية لمراكز و وحدات واقسام الكلي على مستوي ليبيا هذا الدور المبثور الذي يخلوا من اي ميزانيات مخصصة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى