رأي

اشاعة

نجاح مصدق

ليس‭ ‬هناك‭ ‬علامة‭ ‬على‭ ‬هشاشة‭ ‬مجتمع‭ ‬مثل‭ ‬الاشاعة‭ ‬والتي‭ ‬تاتي‭ ‬في‭ ‬اغلبها‭ ‬بشكل‭ ‬مدروس‭ ‬ومخطط‭ ‬له‭ ‬لاغراض‭ ‬تخدم‭ ‬مصلحة‭ ‬المشاع‭ ‬عنه‭ ‬او‭ ‬ضده‭ ‬والوسيط‭ ‬الناقل‭ ‬هو‭ ‬من‭ ‬يتجرع‭ ‬اثارها‭ ‬السلبية‭ ‬وارتداداتها‭ ‬مع‭ ‬انه‭ ‬هو‭ ‬المسوق‭ ‬الاول‭ ‬لها‭ ‬وناشرها‭ ‬

لن‭ ‬نضع‭ ‬اللوم‭ ‬على‭ ‬المنظومةو‭  ‬الوعي‭  ‬فكلنا‭ ‬يعلم‭ ‬الى‭ ‬اي‭ ‬حال‭ ‬نحن‭ ‬عليه‭ ‬ولكن‭ ‬لابد‭ ‬لنا‭ ‬من‭ ‬الوقوف‭ ‬على‭ ‬اسباب‭ ‬انتشارها‭ ‬والهدف‭ ‬منها

‭ ‬قما‭ ‬يشاع‭ ‬هذه‭ ‬الايام‭ ‬عن‭ ‬فىة‭  ‬الخمسين‭ ‬بطبعتها‭ ‬وما‭ ‬تناقلته‭ ‬الاخبار‭ ‬ومواقع‭ ‬التواصل‭ ‬والناشطين‭ ‬والافراد‭ ‬انتشر‭ ‬مثل‭  ‬النار‭ ‬فالهشيم‭  ‬ولو‭ ‬رجعنا‭ ‬الى‭ ‬ما‭ ‬ترمي‭ ‬له‭  ‬لوجدنا‭ ‬هناك‭ ‬مستفيد‭ ‬لم‭ ‬يحرك‭ ‬ساكنا‭ ‬ولم‭ ‬يفنذ‭  ‬خبرا‭ ‬او‭ ‬يثبته

فمصرف‭ ‬ليبيا‭ ‬المركزي‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭ ‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬شيء‭ ‬يمنعه‭ ‬من‭ ‬تاكيد‭ ‬الخبر‭ ‬او‭ ‬نفيه‭ ‬بتوضيح‭ ‬تفصيلي‭ ‬ينشر‭ ‬عبر‭ ‬وسائل‭ ‬الاعلام‭ ‬والمواقع‭ ‬الالكترونية‭ ‬فقط‭  ‬اكتفى‭ ‬بخبرمنقول‭ ‬ومستح‭ ‬عن‭ ‬اصدار‭ ‬قرار‭ ‬بسحب‭ ‬هذه‭ ‬الفىة‭ ‬وترك‭ ‬المواطن‭ ‬يتخبط‭ ‬والدولار‭ ‬وتجاره‭ ‬ومن‭ ‬لديهم‭ ‬مصلحة‭ ‬في‭ ‬ارتفاعة‭ ‬يستغلون‭ ‬هذا‭ ‬لصالحهم‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬المواطن‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬لزاما‭ ‬ان‭ ‬يعي‭ ‬ان‭ ‬عملية‭ ‬سحب‭ ‬غعملة‭ ‬او‭ ‬تغييرها‭ ‬لا‭ ‬ياتي‭ ‬بين‭ ‬يوم‭ ‬وليلة‭ ‬دون‭ ‬سابق‭ ‬توضيح‭ ‬واعلان‭ ‬

استفاد‭ ‬صانع‭ ‬الاشاعة‭ ‬وسكت‭ ‬واستفاد‭ ‬من‭ ‬لديه‭ ‬مصلحة‭ ‬وزاد‭ ‬واستغل‭ ‬المرابين‭ ‬ومن‭ ‬لهم‭ ‬يد‭ ‬في‭ ‬صناعة‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الاخبار‭ ‬وانجزوا‭ ‬

وتشتت‭ ‬المواطن‭ ‬ومن‭ ‬يملك‭ ‬فىة‭ ‬الخمسين‭ ‬وفجر‭ ‬التاجر‭ ‬ومحال‭ ‬الصرافة‭ ‬بينما‭ ‬المصارف‭ ‬فتحت‭ ‬ابوابها‭ ‬ودخلت‭ ‬اليها‭ ‬الخمسينات‭ ‬صحاح‭ ‬ومزورات‭  ‬ولم‭ ‬يكلف‭ ‬الامر‭ ‬مصرف‭ ‬ليبيا‭ ‬اصدار‭ ‬اي‭ ‬توضيح‭ ‬

دائما‭ ‬مايساهم‭ ‬المواطن‭ ‬بقلة‭ ‬وعيه‭ ‬اونتيجة‭  ‬لظروفه‭ ‬واستغلالها‭ ‬لصناعة‭ ‬من‭ ‬يستفيد‭ ‬من‭ ‬ضرره‭ ‬ويستغله‭ ‬

لهدف‭ ‬ربحي‭ ‬كما‭ ‬حدث‭ ‬او‭ ‬لهدف‭ ‬سياسي‭ ‬كما‭ ‬يحدث‭ ‬دائما‭ ‬او‭ ‬لاحداث‭ ‬ربكة‭ ‬دفع‭ ‬ويدفع‭ ‬المواطن‭ ‬ثمنها‭ ‬وكل‭ ‬مايحدث‭ ‬في‭ ‬غياب‭ ‬الرقيب‭ ‬ولحسيب‭ ‬والمصداقية‭ ‬والشفافية‭ ‬وكان‭ ‬الجميع‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬تواطأ‭ ‬مع‭ ‬نهب‭ ‬المواطن‭ ‬واستغلال‭ ‬هذا‭ ‬البلد‭ ‬وزيادة‭ ‬اضعافه‭ ‬وتدمير‭ ‬اقتصاده‭ ‬وخسارة‭ ‬هذا‭ ‬الدينار‭ ‬الليبي‭ ‬لاي‭ ‬قيمة‭ ‬ممكن‭ ‬ان‭ ‬تصنع‭ ‬فارقا‭ ‬في‭ ‬نموىه‭ ‬وازدهاره

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى