في أجواء احتفالية متميزة بمناسبة الذكرى 73 لعيد الاستقلال نظمت اللجنة البارالمبية الليبية و مؤسسة مبدعات ليبيا حفل إشهارها ومعرض لمسات إبداعية تحت شعار ( لم شمل الليبيين ) وذلك في يوم الثلاثاء الموافق 24 ديسمبر 2024م بصالة فندق كورنثيا وحضر الحفل رئيس مجلس الوزراء السيد عبد الحميد الدبيبة ومعالي وزير السياحة والصناعات التقليدية السيد نصر الدين ميلاد الفزاني والأستاذة فتحية البوراوي رئيس الاتحاد النسائي العربي لل صناعات التقليدية ولفيف من الشخصيات البارزة بما في ذلك رؤساء منظمات وجمعيات المجتمع المدني ونشطاء حقوقيون و ورجال أعمال و فنانون من الهيئة العامة لسينما والمسرح ، إضافة إلى عدد كبير من المهتمين بالثقافة والفنون.
ورافق الحفل معرض متميز لعينات من منتجات الفنون الإبداعية لذوي الهمم والحرف التراثية ومنتجات رواد المشاريع دون الصغرى والصغرى والمتوسطة من كل مدن ليبيا وكذلك عرض أفلام توعوية ودعائية للمشاريع الملهمة واختتم الحفل بتكريم الفائزات في مسابقة الإبداع والابتكار لعام 2024م .ويهدف المعرض إلى دعم الحرف التراثية وتعزيز دور رواد المشاريع دون الصغرى والمشاريع الصغرى والمتوسطة من مختلف مدن ليبيا، من خلال إبراز إبداعات الحرفيين وتقديم نماذج مبتكرة للحرف اليدوية والفنون الصناعات التقليدية.
اختتم الحفل بتوزيع شهادات تقديرية للمشاركات في المعرض وعدد من الفائزات في مسابقة الإبداع والابتكار لعام 2024م.وقد عبرت الفائزات عن تفاؤلهن بمستقبل المؤسسة المبدعات الليبية مؤكدين أن مثل هذه المبادرات تساهم في تعزيز الهوية الثقافية ودعم الاقتصاد المحلي واستدامة الصناعات التراثية وتطوير الصناعات اليدوية لتدخل السوق المحلي والإقليمي والعالمي.
الدكتور خالد الرقيبي رئيس اللجنة البارالمبية الليبية قال إن مشاركة رئيس الوزراء السيد عبدالحميد الدبيبة لفعاليات معرض «لم الشمل» هو دعم معنوي لأصحاب الحرف والفنون اليدوية خاصة ذوي الهمم وقد أسعد الجميع بكلمته التي أكد فيها على التزام الحكومة بدعم أصحاب المهن اليدوية وتمكينهم في مختلف نواحي الحياة ومجالات الأعمال ، مع توفير السبل لضمان مشاركتهم الفاعلة في بناء الوطن.
وقال « الرقيبي » لقد شدد رئيس الوزراء على أهمية تهيئة البيئة المناسبة لذوي الهمم بما يمكنهم من المساهمة بفعالية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مشيرًا إلى أن الحدث يعكس الحرص على تعزيز الوحدة الوطنية، والاعتزاز بالتراث الثقافي الليبي. موضحا أن اللجنة البارالمبية الليبية تحتفل بعيد الاستقلال وتؤكد دعمها للمبدعين من ذوي الهمم في الفنون والحرف اليدوية وتحاول أن تقدم لهم كل ما يحزهم ويشجعهم علي التفوق والنجاح .
الأستاذة حميدة سالم نائب رئيس الجمعية العمومية لمؤسسة مبدعات ليبيا قالت مؤسسة مبدعات ليبيّا تمثل لنا جميعًا منصة للإبداع والتميز وتهدف إلى دعم وتمكين المبدعين والمبدعات خاصةً من ذوي الهمم. نحن نحتفل في يوم عيد الاستقلال بقدرتهم على الابتكار والعطاء، ولنؤكد على التزامنا بتوفير الفرص لهم ليبرزوا مواهبهم ويحققوا طموحاتهم. وأشارت إلى تميز معرض الحرف اليدوية بعرضه لأفضل الحرف اليدوية التي تعكس الفنون التقليدية والابتكارية التي يتمتع بها أصحاب الهمم من كل مدن ليبيا وأكدت إن هذه الأعمال ليست مجرد منتجات بل هي تعبير عن الإرادة والتحدي، وهي بمثابة رسالة للجميع بأن الإبداع لا يعرف حدودًا.مؤكدة على إن دور مؤسسة مبدعات ليبيّا يتجاوز دعم الأفراد إلى المساهمة الفعالة في تعزيز الاقتصاد الوطني. من خلال إيجاد دعم لأصحاب الحرف اليدوية والمشاريع دون الصغرى والصغيرة والمتوسطة ، نحن نساعد على خلق فرص عمل جديدة للباحثين عن عمل ونسعى إلى تكثيف الدورات التدريبة للراغبين في المهن اليدوية وتطوير الصناعات التقليدية بتقديمه بطابع حضاري وذلك من خلال تعزيز روح المبادرة الفردية.
الأستاذة انتصار ميلاد رئيس مجلس إدارة مؤسسة مبدعات ليبيا قالت: إن حضور رئيس الوزراء ووزير السياحة والعديد من الشخصيات البارزة في الدولة هو دعم معنوي أسعد جميع الحضور في يوم حفل عيد الاستقلال الذي يمثل لنا جميعًا رمزًا للحرية والتقدم والرخاء . ويشرفني أن أكون جزءًا من هذا الحفل الذي رافق أيضاً الإعلان عن إشهار مؤسسة مبدعات ليبيّا مع افتتاح معرض الحرف اليدوية لذوي الهمم ومعرض لمنتجات أمهر فنون الإبداع اليدوي المتميزة من كل مدن ليبيا وهو انتصار باهر لمؤسسة حديثة الإنشاء .وأشار « ميلاد» إلى الخطط المستقبلية لمؤسسة مبدعات ليبيا لدعم الحرفيين والنهوض بالاقتصاد الوطني من خلال تنظيم ورش عمل ودورات تدريبية متخصصة لتعليم الحرف اليدوية والفنون التقليدية، مما يساعد الحرفيين على تطوير مهاراتهم والارتقاء بجودة منتجاتهم . و تطوير منصة إلكترونية تتيح للحرفيين عرض وبيع منتجاتهم مما يسهل عليهم الوصول إلى أسواق جديدة وزيادة دخلهم. وتنظيم معارض دورية محلية ودولية لعرض أعمال الحرفيين، مما يوفر لهم فرصًا للترويج لمنتجاتهم والتفاعل مع الجمهور. إقامة شراكات مع الوزارات التي تهتم بالحرف اليدوية والصناعات التقليدية و المؤسسات التعليمية والفنية والتقنية ، والمراكز الثقافية والهيئات الحكومية لتعزيز الدعم للحرفيين وتوفير الموارد اللازمة لهم. إنشاء شبكة تواصل عبر الإنترنت تختص بالحرفيين لتبادل المعرفة والخبرات، مما يعزز من روح التعاون والمشاركة بين الأعضاء تنفيذ حملات تسويقية للترويج للحرف اليدوية والفنون التقليدية، مما يساعد على رفع الوعي بالقيمة الاقتصادية والثقافية لهذه المنتجات. وأضافت من الخطط المستقبلية لمؤسسة مبدعات ليبيا دعم الابتكار من خلال مسابقات وتحديات للحرفيين لتطوير منتجات جديدة تعكس الهوية الليبية وتلبية احتياجات السوق. فمن خلال هذه الخطط، تسعى مؤسسة مبدعات ليبيا إلى تعزيز مكانة الحرفيين والمساهمة في تنمية الاقتصاد الوطني، مع الحفاظ على التراث الثقافي الغني الذي يميز بلادنا.
وأشارت إلى طلب دعم الحكومة ومؤسسات الدولة الشركات العامة والخاصة ورجال الأعمال لمؤسسة مبدعات ليبيا لأجل دعم الأفكار الإبداعية والمشاريع الجديدة في مجال الحرف اليدوية، مما يساعد في تعزيز الابتكار والنهوض بالصناعات اليدوية وتسويقها إقليميا ودوليا.
وفي ذات السياق قال أمين الصندوق الأستاذ مفتاح الطابوني: لا يمكننا إغفال الدور المحوري الذي تلعبه المرأة في الحفاظ على الحرف التقليدية. فمنذ العصور القديمة، كانت المرأة هي الحافظة للتراث، حيث نقلت المهارات والمعرفة من جيل إلى جيل. إن النساء الحرفيات ليس فقط يساهمن في إنتاج الأعمال الفنية، بل لهن دورًا أساسيًا في تعزيز الهوية الثقافية وتعليم الأجيال الجديدة أهمية الفنون التقليدية. وأشار إلى إن دعم المرأة في هذا المجال يساهم في تمكينها اقتصاديًا واجتماعيًا، ويعزز من قدرتها على المشاركة الفعالة في المجتمع. لذا، يجب أن نعمل جميعًا على توفير الفرص والدعم للنساء في مجالات الحرف اليدوية، لنضمن استمرار هذه الفنون وازدهارها. وأكد على ضرورة تقديم الدعم والتدريب للحرفيين، من خلال ورش العمل والدورات التدريبية، لرفع مستوى مهاراتهم وتطوير منتجاتهم. إن استثمارنا في هؤلاء المبدعين والمبدعات هو استثمار في مستقبل اقتصادنا وثقافتنا. وشكر كل من ساهم في إنجاح الحفل المبارك لإشهار مؤسسة مبدعات ليبيا، وافتتاح معرض الحرف التقليدية واليدوية. في اليوم المميز بمناسبة الذكرى 73 لعيد الاستقلال الذي نحتفل فيه جميعًا بإظهار فنون لإبداع والتراث الليبي، ونؤكد على ضرورة دعم الحكومة لمؤسسة مبدعات ليبيا التي تهتم بإظهار وتطوير واستدامة الفنون اليدوية والحرف التقليدية في تعزيز هويتنا وثقافتنا. فالحرف اليدوية ليست مجرد منتجات، بل هي تعبير حي عن تاريخنا وثقافتنا، وعن الحرفيين الذين يحافظون على هذه الفنون عبر الأجيال و إن مؤسسة مبدعات ليبيا تمثل خطوة هامة نحو دعم هؤلاء المبدعين، وتوفير الفرص لهم لعرض مهاراتهم وإبداعاتهم.
وقالت الأستاذة حليمة الضراط مديرة مكتب التوعية والتدريب بالمؤسسة وعضو الشبكة الليبية لدعم وحماية الأحداث . أحمد الله حمداً كثيراً طيباً مباركاً الذي وفقنا لإنجاز هذا الاستحقاق الذي سيكون له الأثر الطيب في سبيل تحقيق آمال و طموحات شعبنا الحبيب في توحيد الجهود من اجل النهوض باقتصاد البلاد وتحقيق الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي و التنمية الشاملة حيث إن دور المرأة الليبية في تحقيق الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي لا يقل أهمية عن دورها في دعم مسيرة النهضة و التطور حيث شاركت المرأة الليبية من جميع أنحاء البلاد بعرض منتجاتها و التي نأمل أن تنال الدعم و التشجيع من الحكومة لتطويرها و التوسع فيها حتى يتم تحقيق الاكتفاء الذاتي. و من ثم البدء في التصدير ليتحقق الهدف من زيادة مصادر الدخل للبلاد. وأكدت إن استثمار طاقات المبدعين يمثل خطوة نحو تحقيق التنمية المستدامة، وزيادة التنوع الاقتصادي، مما يساهم في تحسين مستوى المعيشة للأسر ويعزز من قدرة المجتمع على مواجهة التحديات الاقتصادية. أود أن أشكر كل من ساهم في تنظيم هذا الحدث، وأخص بالشكر المبدعين الذين أظهروا لنا جمال إبداعاتهم. فلنعمل جميعًا معًا على دعمهم ومساندتهم في رحلتهم الإبداعية.
الأستاذة خديجة الزعيتري مديرة فرع سبها لمؤسسة مبدعات ليبيا قالت: نحن سكان الجنوب نتقدم بجزيل الشكر والامتنان لإدارة مؤسسة مبدعات ليبيا ونخص بالشكر الأستاذة انتصار ميلاد والسادة الداعمين والرعاة للاحتفالية السيد خالد الرقيبي على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة. لقد أتيحت لنا فرصة رائعة. بتواجدنا في العاصمة طرابلس كممثلين عن مبدعات الجنوب وأسعدنا جدا حضور فخامة الرئيس عبد الحميد الدبيبة ووزير السياحة والصناعات التقليدية السيد نصر الدين ميلاد الفزاني وأكدت أن المعرض أتاح فرصة اللقاء مع فريق المبدعات المميزات من كل مدن ليبيا ويعد فرصة لتعريف بالموروث الثقافي الحرفي لمبدعات الجنوب مصدر للجميع للاطلاع على كل التطور والإبداع في فنون المهن اليدوية فهي تدفع بعجلة الاقتصاد الوطني .وأكدت على نجاح الحفل ومعرض لم الشمل لما فيه من كلمة رئيس الحكومة بدعم مؤسسة مبدعات ليبيا وتكريم المبدعين والمبدعات في الحرف اليدوية من ذوي الهمم وأمهر الفنون اليدوية و عرض أفلام توعوية وتسويقية لكل منتجات المبدعات و أتمنى لمؤسسة مبدعات ليبيا النجاح والتوفيق دائماً ، ولجميع الحضور عيد استقلال مجيد مليء بالأمل والإبداع والرخاء.
الأستاذة أحلام فرج المحمودي عضو بمؤسسة مبدعات ليبيا قالت: أسعدني نجاح حفل الإشهار ومعرض لم الشمل وقد تم عرض منتجاتي اليدوية التي تهتم التراث الليبي وهذا بفضل الإعداد الجيد والجهد المبذول من إدارة مؤسسة مبدعات ليبيا كما اسعدني التعرف على أخواتنا في عدة مناطق من الجنوب الليبي وأعجبني عرض منتجات الحرف اليدوية في مدينة الغدامس جوهرة الصحراء و مدينة ترهونة والقلعة و الخمس ومصراته وسرت والبيضاء وغيرها من المدن الليبية فكان فعلا مهرجان رائع للم شمل الليبيين . من خلال تجميع أمهر الحرف اليدوية من كل مدن ليبيا. وهي كوسيلة للتعبير عن الهوية الثقافية والوحدة الوطنية. وأكدت أن الحفل والمعرض « لم الشمل « تضمن مجموعة متنوعة من الحرف اليدوية المتميزة لذوي الهمم التي أبهرت الحضور والتي تؤكد أن الإعاقة ليست عائقا لتألق والإبداع في الحرف والفنون اليدوية .حيث عرضت المشاركات أعمالاً فنية تشمل الأزياء التقليدية، والرسم على الخشب و الفخار ،والإكسسوار والروائح والبخور والمعلبات الغذائية الصحية من الموروث الليبي وتحف من إعادة تدوير كما ابهر الحضور عرض مجسمات ومصغرات باستخدام الطين لصنع لوحات معبرة عن التراث الليبي وقد تميزت الدكتورة حنان مصباح الزروق نائبة رئيس مجلس الإدارة وقد لاقى المعرض استحسان الزوار الذين أبدوا إعجابهم بجودة الأعمال وابتكار التصاميم لتطوير الزي التقليدي للأستاذة سميرة الزيتوني وإتقان وجودة صناعة الزي التقليدي للأستاذة كريمة استوكة . وقد أتاح الحفل والمعرض فرصة إلى تسليط الضوء على أهمية تمكين المشاريع المحلية ودورها في النهوض بالاقتصاد الوطني.