إجتماعيلقاء

د . وجدان الشتيوي: العقلية محدودة التفكير فئة قليلة لا تستطيع الحد من طموح المرأة

حاورتها: فائزة العجيلي

سيرهن ..

نمضي إلى محطة أخرى سبرًا لعوالم حواء التي لا نعرفها عندما تغلق الباب خلفها عائدة من الوظيفة، لتبدأ في استلام مهمة هي مجموعة مهام متعدَّدة زوجة وأختاً وأماً وربة بيت حوارنا مع /د.وجدان الشتيوي) اخصائية علم النفس المعرفي والاجتماعي .

د . وجدان الشتيوي :

العقلية محدودة التفكير فئــــــــــة قليلة لا تستطيع الحد من طموح المرأة

ببلوغرافيا

ليسانس تربية وعلم نفس

1989ماجستير علم النفس المعرفي 1999 مدكتوراه علم اانفس الاجتماعي 2003م

عضو هيئة تدريس جامعي

الدرجة العلمية أستاذ مشارك

محررة صحفية، ومدير تحرير صحيفة الميزان من 1990م حتى 1998المشاركة في العديد من المؤتمرات العلمية الدولية والعربية والمحلية

الإصدارات

1_استراتيجيات مواجهة الإنحراف عند المرأة

2_ مجموعة شعرية : يا هذا الرجل .. الذي .

تصفُ وجدان سيرتها الذاتية على قاعدةالتوفيق بين حياتها المهنية والأسرية معلقة: رغم أن الأمر لم يكن سهلاً، فأنا أمٌ لثلاثة شباب تخرج اثنان منهم من الجامعة والآن اقتحموا مجالات العمل، وأخوهم الأصغر في السنة الثالثة كلية اللغات جامعة طرابلس أما شقيقتهم فقد تحصلت على بكلوريوس علوم سياسية بتقدير ممتاز والأولى على دفعتها والان ثم التحقت بالدراسات العليا .. كما اسلفت واجهت الكثير من الصِعاب في البداية لكن بإرادتي وبعون الله سبحانه وتعالى تخطيت كل العراقيل .

وأضافت : (دائمًا أقول إن المرأة العاملة تملك قوة مضاعفة عن تلك التي تملكها ربة البيت، فالسيدة العاملة تقوم بمهمتين الأولى والأهم في نظري هي الاهتمام بأسرتها وتربية ابنائها، وما يتطلب ذلك من جهد نفسي وجسدي وذهني، وعلى الأخص عندما يكون الأولاد في سن صغيرة، لأنها بذلك تؤسس وتبني جيلاً، فإن أخفقت لا قدر الله يكون لذلك أثار سلبية عليها أولاً وأسرتها، ثانياً، والمجتمع ثالثاً. أما المهمة الثانية والتي لا تقل صعوبة عن الأولى هي سعيها لإثبات وجودها داخل المجتمع بعدما قطعت شوطاً طويلاً وسنوات عديدة من عمرها في مدرجات العلم والدراسة ،فهى هنا أمام 

تحد أولاً لنفسها

 المرأة العاملة تملك قوة مضاعفة عن تلك التي تملكها ربة البيت

وثانياً للمحتمع الذي بدوره ينقسم الي فئتين احداها تدعمها وتدفعها للتقدم والأخرى تضع العصي في الدولاب من أجل ٠عرقلتها وبالتالي استسلامها وبقائها في البيت ، المراة القوية هي من تستطيع التحدي ومواجهة أي ضغوط .

الضغوطات التي تواجهها المرآة مؤكدة أن الحياة العملية ليست سهلة لمن تريد ان يكون لها مكانة في المجتمع .

دائرة متماسكة

تحدثت الشتيوي ايضا عن المنزل الذي يمثل لها المملكة التي تشعر بداخله السيدة العاملة بأنها تملكة ، كلما كان متماسك يملؤه الحب والدفء كلما شعرت بحجم انجازاتها وقوتها في ادارة بالشكل السليم .

 وترى أن من أهم اشتراطات التأسيس السليم في تربية الأبناء هو غرس القيم النبيلة وتأسيس شخصيتهم على الاقتناع بالمبادئ الصالحة ،فكلما أسسنا أولادنا على احترام الأخرين وغرسنا فيهم حب العطاء والاجتهاد في العمل منذ سنواتهم الأولى انعكس ذلك وبشكل واضح على سير الحياة ونهجها داخل المنزل.  وبذلك تكون الأم صدرت للمحتمع جيل يبني ولا يهدم . إذن كلما كانت تربية الابناء سوية كلما انعكس ذلك على سعادة المتواجدين في المنزل .انا أجمع بين الإثنين إذن الحِمل عندي مضاعف.

موهبة أم مهنة

 أرى أن حرفة الكتابة هى موهبة قبل أن تكون مهنة على الأقل كما اراها أنا. إذن هي عندي هواية أشعر بفرح عند ممارستها، أما مهنة التعليم الجامعي هي وسيلة لإثبات ذاتي ليكون ليَّ مكانة داخل المجتمع واقدم له ولو جزءًا بسيطًا من حقه عليَّ، فالمرأة القوية التى تخطط بطريقة سليمة لحياتها هي من تستطيع المواءمة بين الاثنين دون تأثر إحداها على حساب الأخرى ويكون ذلك برسم خطة للحياة متوازنة لا يشوبها خلَّل واضعة نصب أعينها هدفًا تسعى إلى الوصول إليه ألا وهو السعادة الأسرية وتربية الأبناء تربية صالحة ونجاحها في حياتها العملية واثباتها للمحتمع بأنها تستطيع حصد هذا النحاح، وغالباً تستطيع لأنها مؤمنة بما تقدم وما تسعى له .

مواجهة التهميش

تجيب الدكتورة وجدان عن ما ذا واجهت سلطة ذكورية حاولت اقصائها بالقول (عن نفسي لم اعاني من والإقصاء والتحجيم والنظرة الدونية من قِبل المجتمع بل على العكس كنت دائماً احظى بمكانة خاصة في كل الأماكن التي عملت فيها لان اجتهادي واخلاصي في عملي لا يستطيع أحد المزايدة عليه، باستثناء البعض وهم قلة جدًا ممن يحاولوا قدر الامكان زرع العراقيل لكنهم سرعان ما يفشل مخططهم وهؤلاء معروفون بأعداء النجاح، وهذا بطبيعة الحال لا يقتصر على الرجال فقط ولا استثنى المرأة من ذلك .

وواصلت حديثها : (العقلية محدودة التفكير التي اشرتِ إليها هم فئة قليلة لا تستطيع الحد من طموح المرأة وأحلامها طالما اقتنعت بانها عنصر أساسي ومؤثر وفاعل داخل المجتمع، أما فيما يتعلق بالقانون آرى أن المُشرع في ليبيا قد انصف المرأة وكفل لها حقوقها كاملة ولم يظلمها نهائياً ، وهنا يبرز دور المرأة فيجب عليها مواجهة أي عراقيل قد تحد من تحقيق اأحلامها وتطلعاتها. اؤمن بحرية المرأة في اتخاذ قراراتها وولوجها إلى معترك الحياة، ولكن نحن نعيش داخل مجتمع لدينا عادات وتقاليد وأعراف نؤمن بها و ورثنها عبر أجيال متعاقبة وكل حِقبة لها خصوصيتها لكن الثوابت لا تتجزأ ..هناك من يرى التحرر هو التمرد على العادات والتقاليد والأعراف هذا التحرر ارفضه جملةً وتفصيلاً..فما اروع المرأة التي اثبتت حضورها واوجدت لنفسها مكانة داخل المجتمع وفي الوقت نفسه لم تمس بهذه الثوابت

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى