)استجابةً، مشاركةً، تطوعًا، عطاءً، مساعدةً، دعمًا، عملًا دؤوبًا( .. جميعها تُمثّل قيمًا وأهداف العمل الإنساني السامي، عند منظمات المجتمع المدني، فهي تُسهم في حلحلة المشكلات، والأزمات التي تعصف بالمجتمعات في كافة المناطق، وتحت عدة ظروف بيئية، أو صحية، أو سياسية، والتي عادةً ما تحدث جرّاء التحولات، والتغيرات التي تطرأ في السلم، والحرب في أي دولة.
حيث من المَّمكن أن تتعرض نسبة كبيرة من أفراد المجتمع المحلي، لظروف سيئة، والتي تدفعهم للنزوح، أو التشرد من أماكن سكناهم، فرارًا من الغرق، أو القصف، أو الوباء، وغيرها .
مما يجعل التدخل العاجل لمنظمات المجتمع المدني في الحالات الطارئة، والمعقدة بمثابة طوق النجاة الذي يتشبت به ضحايا الأزمة، حينما يفتقدون للمأوى والمُعيل، والأمن، والاستقرار، ليصبح المستقبل في نظرهم لوحةً صمَّاء قاتمة، مجهولة العنوان ، حتى تُطلّ قوافل الإغاثة لترسم لها خطًا أفقيًا من نور، وما حصل في «تهالة» الجنوب خير مثال …
في لقائنا مع رئيسة منظمات المجتمع المدني، الدكتورة إنتصار القليب أسفر الحوار عن حقائق، وعقبات تواجه فرق العمل نستعرضها في التالي :
ما أهم التحديات التي تواجه منظمات المجتمع المدني في ليبيا حاليًا ؟
تواجه منظمات المجتمع المدني في ليبيا تحديات عديدة، أبرزها الأوضاع الأمنية والسياسية غير المستقرة، ونقص التمويل، وصعوبة الوصول إلى بعض المناطق رغم هذه التحديات، نعمل بجد لتعزيز دورنا في المجتمع وتقديم الدعم اللازم للمواطنين.
كيف تُسهم منظمتكم في بناء مجتمع مدني قوي وفاعل في ظل الظروف الراهنة؟
نركز على تعزيز الوعي المجتمعي وتقديم برامج تدريبية وتعليمية تهدف إلى تمكين الأفراد والمجتمعات؛ كما نعمل على تعزيز التعاون مع الجهات الحكومية والمنظمات الدولية لتحقيق أهدافنا المشتركة.
حدثنا على الإنجازات التي حققتها منظمتكم في الفترة الأخيرة..؟
من أبرز إنجازاتنا مؤخرًا، تنفيذ مشاريع تنموية في مجالات التعليم، والصحة، وتقديم الدعم النفسي، والاجتماعي للمتضررين من النزاعات، بالإضافة إلى تنظيم حملات توعية حول حقوق الإنسان والمواطنة.
كيف ترون دور منظمات المجتمع المدني في دعم جهود بناء الدولة، وتقديم الخدمات للمواطنين؟
نرى أنَّ منظمات المجتمع المدني تقوم بدور بحيوي في دعم جهود بناء الدولة من خلال تقديم الخدمات الأساسية، وتعزيز الحوار الوطني، والمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة.
كيف تنظرون إلى دور المرأة في المجتمع المدني؟، وما هي التحديات التي تواجهها؟
نؤمن بأن للمرأة دورًا محوريًا في المجتمع المدني الليبي، ونعمل على تمكينها ودعم مشاركتها الفعالةمن التحديات التي تواجهها المرأة، التمييز الاجتماعي والثقافي، ونقص الفرص المتاحة لها.
ما هي أبرز القضايا التي تهم الشباب الليبي؟، وكيف تعمل منظمتكم على دعمهم؟
الشباب الليبي تهمهم قضايا مثل التعليم، والتوظيف، والمشاركة السياسية. نعمل على دعمهم من خلال برامج تدريبية وتأهيلية، وتوفير فرص عمل، وتشجيعهم على المشاركة في الحياة العامة.
هل يمكن للمنظمات المساهمة في حل الأزمات الإنسانية، والاجتماعية التي تواجه ليبيا؟
يمكنها المساهمة في حلحلة الأزمات من خلال تقديم المساعدات الإنسانية، وتنظيم حملات توعية، وتعزيز التعاون مع الجهات الحكومية، والدولية لتقديم الدعم اللازم.
ما هي رؤيتكم لمستقبل المجتمع المدني الليبي؟ وكيف يمكن تعزيز التعاون بين المنظمات الحكومية، والأهلية؟
نطمح إلى مجتمع مدني قوي، وفاعل يُسهم في تحقيق التنمية المستدامة. لتعزيز التعاون، يجب تعزيز الحوار والشراكة بين المنظمات الحكومية والأهلية، وتوفير بيئة داعمة للعمل المشترك.
ما تأثير الأوضاع السياسية والأمنية على عمل منظمات المجتمع المدني؟
تؤثر الأوضاع السياسية، والأمنية بشكل كبير على عملنا؛ فهي تعيق الوصول إلى بعض المناطق وتحد من قدرتنا على تنفيذ المشاريع؛ رغم ذلك، نواصل العمل بجد لتقديم الدعم اللازم للمجتمع.
حدثنا عن التحديات التي تواجه تمويل المنظمات الأهلية في ليبيا ؟
من أهم التحديات التي تواجهنا في التمويل، نقص الموارد المالية، وصعوبة الحصول على دعم دولي، بالإضافة إلى التحديات الإدارية والتنظيمية.
كيف يمكن للمنظمات المدنية المساهمة في تعزيز الحوار الوطني وبناء المصالحة المجتمعية؟
يمكن للمنظمات المدنية المساهمة في تعزيز الحوار الوطني من خلال تنظيم ورش عمل، ومؤتمرات تجمع مختلف الأطراف، وتشجيع الحوار البناء، والعمل على بناء الثقة بين مكونات المجتمع.
كيف يمكن للمواطنين العاديين المساهمة في دعم عمل المنظمات الأهلية؟
يمكن للمواطنين العاديين المساهمة من خلال التطوع في الأنشطة والمشاريع، وتقديم الدعم المالي، والمشاركة في حملات التوعية، والتعاون مع المنظمات لتحقيق الأهداف المشتركة.