متحف الفنون.. المعرض الدائم لكلية الفنون والإعلام
■ متابعة : هند التواتي ■ تصوير : حليمة التواتي
متحف الفنون ..
افتتح صباح الأربعاء الماضي 28 فبراير بمقر كلية الفنون والإعلام بطرابلس متحف الفنون المعرض الدائم للكلية الذي ضم في مجمله عديد اللوحات الفنية عالية الجودة، والقيمة قسمت بين لوحات لمشاريع تخرج لطلبة شعبة الرسم، والتصوير، وقسم خاص بلوحات طلبة دارسين بالكلية كمشاركة ودعم لزملائهم الخريجين…
المعرض افتتحه عميد كلية الفنون والإعلام د. أحمد الشرقاوي بحضور أ. د.ماجدة حامد وكيل جامعة طرابلس للعلوم الإنسانية اللذان خصا )فبراير( بتصريحات سننشرها في عدد قادم، كما حضر الافتتاح نخبة من دكاترة وأساتذة ومشرفي كلية الفنون والإعلام بتخصصاتها المختلفة وعدد من الفنانين التشكيليين، والصحفيين والإعلاميين وحضور كبير لطلبة الكلية والمهتمين بالشأن الفني والثقافي..
رغم الإزدحام الكبير في قاعة العرض إلا أن الأجواء كانت مبهجة وكانت الفرحة والرضا على مستوى المعروض من اللوحات التشكيلية بادية على وجوه الجميع دون استثناء، لوحات للوهلة الأولى ظننتها لتشكيليين محترفين ذوي خبرة في فنون الرسم، ومدارسه وضعت لوحاتهم لدعم الطلبة المشاركين في المعرض وما هي إلا لحظات أدركت فيها أن من قام برسم هذه الروائع هم طلبة شعبة الرسم والتصوير وهذه كانت مشاريع تخرجهم من الكلية..
المعرض لم يقتصر على الرسم والتشكيل فقط؛ فالموسيقى كانت حاضرة من خلال معزوفات مباشرة على آلتي «البيانو والكمان» لمقطوعات موسيقية مختلفة أضفت بهجة ورونقًا للمكان..
ومن قلب المكان وعينه كانت لنا وقفات مع بعض المشاركات في المعرض
كانت أولى اللوحات في المعرض والتي استوقفتني شخصيًا إعجابًا بفكرتها وهي لوحة تخليد للفنان الراحل «نوري كمال» لصاحبتها..
علا محمد الفايح – خريجة فنون جميلة شعبة الرسم والتصوير .
مشاركتي اليوم في متحف الفنون بمشروع تخرجي وهي لوحة تشكيلية تحاكي الفن التراثي الليبي القديم للفنان خليفة الفرجاني أو كما هو معروف فنًيا باسم «نوري كمال»..
–
لماذا نوري كمال تحديدا؟
لأنني من محبي صوته فاستهوتني الفكرة وزاد من ترسيخها في ذهني كونه شخص كفيف وقادر ومتمكن من العزف على آلة تتكون من إثنا عشرة وترا و هي آلة العود أيضاً رحلة الفنان نوري كمال استمرت لخمسين عاما من العطاء الفني لأعمال خلدها تاريخ الأغنية الطرابلسية العريق ولعل من أبرز أعماله التي لامستنا في تخصصنا هي أغنية «خوذ الريشة» يا فنان فكانت فكرتي تخليدا لذكرى هذا الفنان الكبير.
إلتقيت بابنه محمود وهو من وصف لي هذه الجلسة للفنان نوري كمال في منزله وبعدها قمنا بجلسة تصوير في بيت اسكندر لتجسيد الصورة الذهنية التي تحدث عنها ابن الفنان الراحل جسد والدي دور نوري كمال في الجلسة وكانت بحضور دكاترة القسم و المشرفين على مشروعي تمكنا في تلك الجلسة من تصوير عدة جوانب لنستقر على الجانب الواضح أمامكم في اللوحة
طبعاً كل ماهو واضح في اللوحة و أكثر كان بمجهود ذاتي بحث وأستغرق إنجاز المشروع عام وثلاثة أشهر تحصلت بعده على الإمتياز ولله الحمد.
- سارة بالعيد سعيد /طالبة فنون جميلة وتطبيقية شعبة الرسم والتصوير
فكرة المعرض كدعم لشعبة الرسم والتصوير لأنها تعتبر مهمشة في جامعة طرابلس وفي الكلية بصفة عامة ولمساعدة أو تسليط الضوء على ما نقدمه للمجتمع الليبي لأنه وكما هو معروف أن الفن في ليبيا مهمش بصفة عامة بمختلف مجالاته..
لذلك حاولنا تقديم عمل رسمي متكامل من طلبة كلية الفنون لنظهر للناس إبداعاتنا وقدراتنا الفنية في مجال تخصصنا.
وللأمانة الكل هنا يعمل في ظل معاناة نقص المواد اللازمة للعمل الفني و نقص كبير في وجود المودلز التي تقوم عليهم فكرة عمل ما من خلال تجسيد شخصيات تاريخية، فنية، او حتى من خلال اعمال البورتريه..
أيضاً عدم الإهتمام الاعلامي بالكلية ومناشطها وعدم تسليط الضوء على المبدعين من طلبة و خريجين وضعنا في خانة التهميش الاعلامي كشعبة رسم وتصوير
كل ماهو موجود اليوم هو بمجهود ذاتي من الطلبة سواء الخريجين أو الطلبة الدارسين وهو موضوع متعب ومرهق جسديا و ذهنيا وماديا،نحن لسنا أقل من الطلبة الدارسين في الجامعات العربية موهبة ولا أقل إمكانات إبداعية
الطالب هنا يعتبر مكافح ومناضل في سبيل تحقيق حلمه وإيصال فكرته ونظرته من خلال أي عمل يجسده .
- خولة منجي الخطري / خريجة فنون جميلة شعبة الرسم والتصوير
مشاركتي اليوم بمشروع تخرجي لوحة ماركوس أوريليوس و زوجته فوستينا الصغرى في مشهد من قصته الذي يجسد فترة مرضه ومحاولة إنقلاب زوجته فوستينا عليه لتضمن بقائها في دائرة السلطة والحكم ولأن العمل تاريخي توثيقي كان لابد أن أبحث بشكل دقيق على كل التفاصيل التي تخدم المشروع ، جهزت اسكتش للشكل المتصور للوحة في ذهني و استعنت بمودلز لتجسيد الشخصيات بعد تجهيز كل تفاصيل اللوحة من اختيار أقمشة وألوانها المناسبة لتلك الحقبة التاريخية لتفصيل الملابس وألأحذية والإكسسوارات كلها بشكل شخصي وكانت تجربة أولى في تصميم الملابس والأحذية حيث استعنت بأخي في تحديد القياسات وتعديلها المشروع في مجمله استغرق حوالي عام ونصف منقطع الفترات وتحصلت من خلاله على إمتياز بنسبة 95٪
وفي ليالي القديمة سيتم عرض اللوحة ضمن مجموعة لوحات في معرض مشترك إضافة للوحة أخرى قاربت على الانتهاء منها مشاركة أيضاً في معارض ليالي القديمة ضمن معرض الفنون والألعاب الشعبية وتجسد فيها لعبة الغميضة أو { الوابيس} بمفهومنا الدارج.