إجتماعي

انثى أم سلعة ؟!

في كثير من المرات كنت اقنع نفسي بان حواء ليست سلعة وانهن من جنس ادم على هذا الكوكب يعيشنا ليكملنا آدم فهن خلقنا لاحتوائه ولكن مانراه هو عكس ذالك تماماً.

آدم يمارس دور الضحية التي اغراها جمال حواء ومفاتنها وأطلقت العنان لغرائزه اهو حيوان لا يستطيع كبت شهوته .

لازال آدم يساوم حواء في عملها ،وفي دراستها، وفي الطرقات، والاماكن العامة 

كم مرة تعرضت حوا،ء وهي بالعمل للتحرش الجسدي، واللفظي وعند امتناعها تساوم للبقاء وإن رفضت تخسر وظيفتها، وبعد كل ذلك نعيب عليها ونخرج آدم بريئًا ،و نلصق التهمة الشنعاء بتلك التي نطلق عليها أبشع الأوصاف، المتبرجة التي أغوته بملابسها الضيقة، والشفافة، فهو المسكين الذي لا يتسطيع كبح شهواته الحيوانية.

ولكن ! 

بماذا نفسر التعدي، والتحرش من قبل آدم بمن لم تبلغ وتبرز مفاتنها من جنس حواء ، وبماذا نفسر أيضًا تعدي آدم على مَنْ هم دون العشر سنوات من بني جنسه من سلاله آدم.

أو لم نستدرك أن حواء خلقت لتكمل آدم خلقت رقيقة لتلطف غضب آدم ، خلقت ناعمة لتكسر خشونة آدم، خلقت حنونة لتحتوي آدم ،فمنذ عقود متتالية مع الأسف وحواء هيا من تدفع ثمن التعدي عليها،واستباحة جسدها ،وسيرتها وحياتها فقط لنها حواء .

وبماذا تُجازى في نهاية المطاف ؟ 

أنها كلها عورة، وأنها هي الفتنة، وأنها هي من تدخل آدم النَّار، وكأن آدم صغير العقل لا يفقه، تغلبه شهوته .

حواء وقانون آدم

لازلنا نعيش في عصور التخلف ،والاستبداد نبداها من قانون العمل الليبي الذي ينص انه لا يجيز تشغيل النساء في الأعمال التي لا تتناسب مع طبيعة المرأة ،ولكن من يحدد تلك الطبيعة ومن يقرر من عن من، بكل تأكيد من وضع هذا النص هو آدم ،وهو من يحدد أين تعمل ومتى تعمل، وكيف تعمل، فهل من المعقول أن نسلم نحن بنات حواء زمام أمورنا لمن تقودهم شهواتهم، وغرائزهم،فبكل تأكيد نحتاج لثورة على بعض القوانين الجامدة ،المتجلدة من العصر الجليدي وندوب عنها الجليد ونستحدتها لتحمينا لا لتكون ضدنا .

فكم من حواء تعرضت لاغتصاب ولم تفتح فاهها خوفًا من ضياع حقها وارغامها على الزواج من مغتصبها، دون مراعاة الحالة النفسية وأنها الضحية، فقط لملمت الفضيحة كما يسمونها وكأنها هي المذنبة وليست الضحية، وكم من حواء تم التحرش بها ولم تفتح فاها خوفًا من شراسة عائلتها وخسارة عملها، وكم من حواء تعرضت للضرب، والقتل من آدم ولم ينصفها قانون، ولم يحمها، ولم تتوفر لها أماكن لحمايتها من بطش آدم ،وظلمه، واستبداده والتعدي عليها .

ويبقي السؤل وراء سؤال؟؟؟ 

هل لدينا حصر ورصد لحالات الاغتصاب؟ .

هل لدينا حصر ورصد لعدد القتيلات من قبل الدولة؟ .

هل لدينا حصر ورصد بعدد المعنفات في بيوتهن وأماكن عملهن؟ .

هل لدينا أماكن تلجأ إليها ا النساء لحمايتهن من بطش آدم.

هل لدينا اعتراف من قبل المجتمع بأنواع الانتهاكات التي تتعرض لها حواء.

في مجتمع ساد فيه الفساد وتغلغل .                                      

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى