عودة الحياة إلى الوطن
محمد بن زيتون
برنامج عودة الحياة الذي وضعته حكومة الوحدة الوطنية كان اللبنة الأكبر لنجاحها خاصة بعد تخصيص مليارين دينار لدعم زواج الشباب في بناء الثقة مع المواطن وإرجاع الحقوق لإصحابهم ورفع دعم المرتبات الضعيفة والمعاشات التقاعدية وحقوق الناس التي اهملت سنوات طويلة بحجج واهية وعاد الأمل للشعب الذي كفر سابقا بالحكومات الفائتة واعتبارها سارقة وناهبة وغير موثوقة وأنها حكومات تابعة للبعثة الأممية .
اليوم تغيرت الفكرة ويتمنى المواطن أن تستمر وتقدم خدماته التي حرم منها كالتيار الكهربائي وتوفر المحروقات ووضع بصمة في كل المجالات رغم أن الشعب كان يائسا تماما من خدماتها وأنها ستكون مثل السابقة .
طرق رئيسية وشوارع فرعية وحتى أزقة فتحت وعبدت بالإسفلت وأخرى كانت مهملة أصلحت وجددت وتمت صيانتها أو المباشرة فيها شرقا وغربا وجنوبا حدائق تمت صيانتها وتجديدها وتشجيرها وصارت مبهجة للناظرين وزودت البلديات بالأموال المتوفرة الكافية بعد إعادة صلاحياتها المقررة سلفا منذ زمن ولم يسمح للبلديات مزاولتها وكانت تدور في حلقة فارغة واليوم نرى نظاما جيدا لنقل المخلفات وتنظيف الطرق وصيانة فتحات المجارير قبل موسم سقوط الأمطار وأعتدلت الأمور وسارت بشكل جيد.
نحن نلفت النظر لمنطقة شرفة الملاحة في سوق الجمعة بطرابلس والتي تعاني طيلة عقود طويلة من الإهمال رغم صدور قرار بإعتبارها داخل التخطيط ولكنها مازالت تحيا في القرون الوسطى رغم عدد سكانها الكبير ولجوء أعداد كبيرة من المهجرين والنازحين إليها كل مرة ومازالت تعاني من تواجد طوابي الهندي والحفر والأخاديد والمختنقات المرورية في شوارع سبق وأن كانت مفصلة لتمر بها الحمير والعربات المجرورة فقط بل هناك ما يعرف بالفلة لا تمر منها سيارة صغيرة والمنطقة تعاني عقب سقوط الأمطار من برك ومستنقعات في طريق الشرفة الرئيسي بسبب ضيقها لا تتعدى 6 -7 أمتار نظرا لبناء سور القاعدة الجوية الذي يحد من توسع الطريق وقد سمعنا أن كتيبة الردع باشرت ببناء سور أعلى من السابق في نفس مكان السور السابق ، مما جعل الأهالي والمواطنين من السكان للتظاهر وإعلانهم في وقفات مستمرة ومتكررة لمباشرة فتح الطريق بتوسعة مناسبة وأعمال البنية التحتية المطلوبة , ونلفت النظر لشخص رئيس الوزراء للتدخل بما يلبي طلبات المواطن الذي عانى طويلا وحلم بما يكفله برنامج عودة الحياة إلى المنطقة المنسية .
ونحن إذ نشيد بذلك لا نرجو شكرا ولا مكافأة ولكن من لا يشكر العبد لا يشكر الله الذي سخره له لخدمته وهو الوحيد الذي ركع للشعب بميدان الشهداء وأكد بأنه خادم له وليس سيد ، ومهما كانت الأحوال من ترشحه أو عدمه وبقائه في الحكومة أو الدولة كمسئول من عدمه سيذكر الوطن بأكمله ما قدمه وما أنجزه رئيس الحكومة الحالي السيد المهندس عبد الحميد الدبيبه ولن ينس ذلك مطلقا ، وفق الله عبده م عبد الحميد الدبيبه وبارك فيه وجعل ذلك في ميزان حسناته . وكان الله في عون العبد مادام العبد في عون أخيه.