رأي

من‭ ‬الواقع

علي العزابي

46‭ ‬عامًا‭ ‬أعوام‭ ‬طويلة‭ ‬فى‭ ‬عمر‭ ‬الزمن‭ ‬مضتْ‭ ‬على‭ ‬أول‭ ‬تتويج‭ ‬ليبى‭ ‬بأول‭ ‬بطولة‭ ‬عربية‭ ‬لأندية‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬ترسانة‭ ‬سوق‭ ‬الجمعة‭ ‬هنا‭ ‬فى‭ ‬طرابلس‭ ‬وفى‭ ‬عَمَّان‭ ‬الأردنية‭ ‬كان‭ ‬للسويحلى‭ ‬كلمةُ‭ ‬الفصل‭ ‬فى‭ ‬أن‭ ‬يهدى‭ ‬لليبيا‭ ‬لقباً‭ ‬ثانيًا‭ ‬بتتويج‭ ‬تاريخى‭ ‬مستحق‭ ‬بفوزه‭ ‬فى‭ ‬النهائي‭ ‬على‭ ‬‮«‬قطر‮»‬‭ ‬القطري‭ ‬بثلاثة‭ ‬أشواط‭ ‬لشوط‭ ‬ليضرب‭ ‬موعدًا‭ ‬مع‭ ‬الفرح،‭ ‬والبشرى‭ ‬السارة‭ ‬التى‭  ‬عمت‭ ‬الوطن‭ ‬الليبي‭ ‬من‭  ‬أقصاه‭ ‬إلى‭ ‬أقصاه‭  ‬موكدًا‭ ‬علو‭ ‬كعبه‭ ‬وهيمنته‭ ‬على‭ ‬عرش‭ ‬الطائرة‭ ‬العربية‭ ‬فى‭ ‬نسختها‭ ‬الثانية‭ ‬والأربعين‭ ‬بلا‭ ‬منافس،‭ ‬ومن‭ ‬دون‭ ‬منازع‭ ‬بفضل‭ ‬كوكبه‭ ‬من‭ ‬أبرز‭ ‬نجوم‭ ‬اللعبة‭ ‬كـ‭)‬عبد‭ ‬الرحمن‭ ‬دغدنه‭ ‬والأشلم‭ ‬والمعروق‭ ‬والغول‭(‬،‭ ‬وغيرهم‭ ‬وهى‭ ‬تعيش‭ ‬عصرها‭ ‬الذهبى‭ ‬بفضل‭ ‬الاهتمام‭ ‬الكبير‭ ‬الذى‭ ‬يوليه‭ ‬اتحاد‭ ‬اللعبة‭ ‬برئاسة‭ ‬عدنان‭ ‬البكباك،‭ ‬ونجاح‭ ‬المنتخب‭ ‬الوطني‭ ‬فى‭ ‬التأهل‭ ‬إلى‭ ‬كأس‭ ‬العالم‭ ‬العام‭ ‬المقبل‭ ‬وهو‭ ‬إنجازٌ‭ ‬مهد‭ ‬الطريق‭ ‬لفريق‭ ‬السويحلى‭ ‬لحمل‭ ‬لواء‭ ‬ومشعل‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬الليبية‭ ‬بإضافة‭ ‬اللقب‭ ‬الغالي‭ ‬لخزائنه‭ ‬ويكتب‭ ‬بأحرف‭ ‬من‭ ‬دم،‭ ‬وذهب،‭ ‬وعرق‭ ‬سكب‭ ‬مدرارًا‭ ‬في‭ ‬أقوى‭ ‬البطولات‭ ‬العربية‭ ‬التى‭ ‬شارك‭ ‬فيها‭ ‬اثنا‭ ‬عشر‭ ‬فريقًا‭ ‬وظفر‭ ‬أربعة‭ ‬من‭ ‬لاعبيه‭ ‬بأهم‭ ‬الجوائز‭ ‬الفردية‭ ‬المخصصة‭ ‬فى‭ ‬البطولة‭ ‬ما‭ ‬يؤكد‭ ‬جودة‭ ‬نجومه‭ ‬وتفوقهم‭ ‬على‭ ‬أقرانهم‭ ‬العرب‭ ‬كـ‭)‬دغدنه‭ ‬وبالروس‭(‬‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬المحترفين‭ ‬الآخرين‭ )‬هنرى‭ ‬عمر‭ ‬وأندريه‭( .‬

تتويج‭ ‬السويحلى‭ ‬لم‭ ‬يأتِ‭ ‬بضربة‭ ‬حظ،‭ ‬أو‭ ‬بمحض‭ ‬الصدفة‭ ‬بل‭ ‬جاء‭ ‬نتيجة‭ ‬عمل‭ ‬شاقٍ‭ ‬ومضنٍ‭ ‬من‭ ‬اتحاده‭ ‬العام،‭ ‬وإدارة‭ ‬ناديه‭ ‬وداعميه‭ ‬وعشاقه‭ ‬ومحبيه‭ ‬الذين‭ ‬وقفوا‭ ‬مع‭ ‬الفريق‭ ‬وساندوه‭ ‬ماديًا‭ ‬ومعنوياً‭ ‬بكل‭ ‬إمكاناتهم‭ ‬وما‭ ‬وصلت‭ ‬إليه‭ ‬أيديهم‭ ‬حتى‭ ‬تحقق‭ ‬هذا‭ ‬الإنتصار‭ ‬الباهر‭  ‬الذى‭ ‬أثلج‭ ‬صدور‭ ‬الليبيين‭ ‬عمومًا‭ ‬وأسعدهم‭ ‬وزرع‭ ‬فى‭ ‬نفوسهم‭ ‬الثقة‭ ‬ومنحهم‭ ‬الأملَ‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬التتويج‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬إلا‭ ‬بداية‭ ‬مشرقة‭ ‬للكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬الليبية،‭ ‬ولنادي‭ ‬السويحلى‭ ‬لحصد‭ ‬مزيد‭ ‬الألقاب‭ ‬والبطولات‭ ‬على‭ ‬مختلف‭ ‬مسمياتها‭ ‬ومنافساتها‭ ‬وأن‭ ‬عهدًا‭ ‬جديدًا‭ ‬قد‭ ‬أطل‭ ‬مبشرًا‭ ‬بالنجاحات‭ ‬والإنجازات‭ ‬لأبرز‭ ‬ألعابنا‭ ‬الجماعية‭ ‬وأكثرها‭ ‬إثارة‭ ‬وحماسًا‭ ‬وجمالية‭.‬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى