رأي

من الواقع

علي العزابي

الآن‭ ‬فقط‭ ‬استطيع‭ ‬القول‭ ‬بإنه‭ ‬قد‭ ‬صار‭ ‬لنا‭ ‬ملعبٌ‭ ‬دوليٌ‭ ‬بمواصفات‭ ‬ومعايير‭ ‬ومتطلبات‭ ‬‮«‬الفيفا‮»‬‭ ‬فى‭ ‬جودة‭ ‬وتصنيف‭ ‬الملاعب‭ ‬المعتمدة‭ ‬لديه‭ ‬التى‭ ‬بإمكانها‭ ‬إستضافة‭ ‬الأحداث‭ ‬الكروية‭ ‬الإفريقية‭ ‬والدولية‭ ‬وما‭ ‬أكثرها‭.‬

الأن‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬بإمكان‭ ‬لجان‭ ‬‮«‬الكاف‮»‬،‭ ‬أو‭ ‬‮«‬الفيفا‮»‬‭ ‬أن‭ ‬تقول‭ ‬ولو‭ ‬كلمة‭ “‬بغ‭” ‬بعدما‭ ‬شاهد‭ ‬بيت‭ ‬الفيفا‭ ‬والكاف‭ ‬الإفريقى‭ ‬وعبر‭ ‬الشاشات‭ ‬الحفل‭ ‬الإفتتاحى‭ ‬الرائع‭ ‬الذى‭ ‬أقيم‭ ‬ليلة‭ ‬السبت‭ ‬بملعب‭ ‬طرابلس‭ ‬الدولى‭ ‬بعد‭ ‬إجراء‭ ‬عملية‭ ‬الصيانة‭ ‬التى‭ ‬دامت‭ ‬لثلاثة‭ ‬سنوات‭ ‬وأزيد‭ ‬وشملت‭ ‬جميع‭ ‬مرافق‭ ‬ومنشآت‭ ‬الملعب‭ ‬ولنقل‭ ‬تحديدا‭ ‬إنها‭ ‬عملية‭ ‬إعادة‭ ‬بناء‭ ‬فى‭ ‬أهم‭ ‬ركائزه‭ ‬وأركانه‭  ‬طالت‭ ‬المدرجات‭ ‬والأعمدة‭ ‬الخرسانية‭ ‬التى‭ ‬ظلت‭ ‬صامدة‭ ‬لأكثر‭ ‬من‭ ‬خمسين‭ ‬عاما‭ ‬منذ‭ ‬إنشاء‭ ‬الملعب‭ ‬فى‭ ‬ستينيات‭ ‬القرن‭ ‬الماضى‭ ‬رغم‭ ‬الصيانة‭ ‬السريعة‭ ‬التى‭ ‬كانت‭ ‬تجرى‭ ‬عليه‭  ‬لكنها‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬كهذه‭ ‬التى‭ ‬أعادت‭ ‬الهيبة‭ ‬والوقار‭ ‬لأقدم‭ ‬وأعرق‭ ‬الملاعب‭ ‬العربية‭ ‬والإفريقية‭.‬

ملعبنا‭ ‬الدولى‭ ‬الذى‭ ‬أضاءت‭ ‬كواشفه‭ ‬سماء‭ ‬مدينة‭ ‬طرابلس‭ ‬فى‭ ‬ليلة‭ ‬رياضية‭ ‬بإمتياز‭ ‬أصبح‭ ‬نموذجًا‭ ‬يحتذى‭ ‬فى‭ ‬قيمة‭ ‬وأهمية‭ ‬الملاعب‭ ‬رغم‭ ‬قدمه‭ ‬وهناك‭ ‬من‭ ‬إقترح‭ ‬هدمه‭ ‬وبناء‭ ‬ملعب‭  ‬جديد‭ ‬على‭ ‬أنقاضه‭ ‬لكن‭ ‬الخبراء‭ ‬والمختصين‭ ‬وجدوا‭ ‬أن‭ ‬تكلفة‭ ‬عملية‭ ‬الهدم‭ ‬ستكون‭ ‬كبيرة‭ ‬وربما‭ ‬تأخذ‭ ‬وقتًا‭ ‬أطول‭ ‬مما‭ ‬تحتاجه‭ ‬عملية‭ ‬إعادة‭ ‬البناء‭ ‬وقد‭ ‬نجح‭ ‬المهندسون‭ ‬فيما‭ ‬خططوا‭ ‬له‭ ‬وصمموا‭ ‬على‭ ‬تنفيذه‭ ‬بكل‭ ‬دقة‭ ‬وإتقان‭ ‬حتى‭ ‬إكتملت‭ ‬حلقات‭ ‬الصيانة‭ ‬وأصبح‭ ‬بحلته‭ ‬وثوبه‭ ‬القشيب‭ ‬الذى‭ ‬صار‭ ‬عليه‭ ‬وشاهدناه‭ ‬عبر‭ ‬شاشات‭ ‬قنواتنا‭ ‬الليبية‭ ‬الحكومية‭ ‬والخاصة‭.‬

فرحتنا‭ ‬بعودة‭ ‬الحياة‭ ‬تدب‭ ‬من‭ ‬جديد‭ ‬فى‭ ‬أوصال‭ ‬ملعبنا‭ ‬الدولى‭ ‬لا‭ ‬توصف‭ ‬ومشاعرنا‭ ‬فياضة‭ ‬ونحن‭ ‬سعداء‭ ‬به‭ ‬وبالحفل‭ ‬البهيج‭ ‬والثري‭ ‬بالإبداع‭ ‬والتميز‭ ‬الذي‭ ‬أقيم‭ ‬على‭ ‬شرفه‭ ‬فى‭ ‬حضور‭ ‬جمهورنا‭ ‬العاشق‭ ‬والمتيم‭ ‬بحب‭ ‬الكرة‭ ‬المتلهف‭ ‬لعودة‭ ‬الحياة‭ ‬للمستطيل‭ ‬الأخضر‭ ‬التى‭ ‬كانت‭ ‬ضربة‭ ‬بدايتها‭  ‬بنجوم‭ ‬الميلان‭ ‬السابقين‭ ‬ونجومنا‭ ‬الدوليين‭ ‬القدامى‭ ‬افارقة‭ ‬وعرب‭ ‬جاءوا‭ ‬لمشاركتنا‭ ‬إحتفالنا‭ ‬سطروا‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬لمحات‭ ‬فنية‭ ‬رائعة‭ ‬وجميلة‭ ‬تليق‭ ‬بهيبة‭ ‬الحدث‭ ‬وبفرحة‭ ‬عشاق‭ ‬دولينا‭ ‬العتيق‭ ‬الجديد‭.‬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى