مشكلة ظاهرة الازدحام امام مراكز توزيع غاز الطهو ومحطات توزيع وقود السيارات تزداد وتيرتها كلما اقترب عيد الاضحى المبارك ، فهما سمتان متلازمتان مع اقتراب موسم الاعياد ، وذلك لعدة اسباب منها ما تم معالجتها من خلال قرارات تم تنفيذها ومتابعات ميدانية وعمل جبار للجان أزمة الوقود والغاز .
ولكن توجد أسباب تخص المواطنين اللذين انفسهم يشتكون من غلاء أسعار شراء أو تعبئة اسطوانات غاز الطهو سواء في كل المدن الليبية وبالأخص المنطقة الجنوبية ، مما جعل ظاهرة الاصطفاف في طوابير لعدة أمتار تخلق هاجس رجوع ازمة الازدحام عند تعبئة غاز الطهو .
اسامة الهنشيري مدير مستودع توزيع الغاز الهاني قال :اسباب المشكلة والحلول خاصة مشكلة الازدحام والطوابير الطويلة عند تعبئة اسطوانة غاز الطهو الضرورية في يوم نحر اضحية العيد .
واشار الى عمل مستودع الهاني في توفير ما يقرب من 6000 اسطوانة ومع قرب عيد الأضحى المبارك تم توفير 8000 اسطوانة غاز نظرا لزيادة الطلب عليها .
وأوضح «الهنشيري» سبب زيادة سعر أسطوانة الغاز سابقا حتى وصلت الى 45دينار عندما قام الحرس البلدي بضبط بائعي الاسطوانات الغاز بسعر 10دنانير بعدها زاد ثمنها 45 دينارا لأنه لا تتوفر أماكن بيع اسطوانات الغاز مساءً والمعنى اننا نعمل صباحاً على بيع اسطوانة الغاز بسعر الشركة وهو 2 ديناران وان الموزعين المتعاقد معهم على بيع اسطوانات الغاز لا يعملون إلا صباحاً .
موضحا أن العديد من الأسر ينتهى الغاز من اسطوانتهم مساءً ويضطرون لشرائها من البائعين على حافة طرق الشوارع واذا وصلت الاسطوانة 10 دنانير هذا يعني ان الامور طيبة .
وفي سياق مختلف أشار «الهنشيري» إلى جهد الفنيين في قسم صيانة معدات الغاز اللذين يعملون بجدية وكفاءة في مجال تطوير و تشغيل جهاز صيانة صمامات الغاز ، وأكد أن فرق الصيانة والتركيب تمكنت من تركيب جهاز صيانة الصمامات بمستودع طرابلس النفطي وفق معايير السلامة ، لأجل سرعة إنجاز العمل ،وبذلك أصبح جهاز الصمامات يعمل بسرعة و دقة عالية وبشكل عملي و سريع عن طريق التحكم بقدرة عالية في الهواء المضغوط للوصول لأفضل أداء ، وختم بالشكر موظفي شركة البريقة الوطنيون في كل مواقع الشركة .
الانتظار لساعات أجل تعبئة المواطن اسطوانة غاز الطهو الاستاذ نبيل الخبولي مشرف وحدة توزيع الغاز بمستودع الهاني قال مستودع الهاني يعمل على تعبئة اسطوانات الغاز وتسويقها للمواطنين ونحن نتعامل مع موزعين معتمدين من الشركة ولهم جدول عمل يومي حتى تتوفر اسطوانات الغاز دائما للمواطنين.
وأشار إلى البيع المباشر للجمهور في عدة محلات في بلدية طرابلس المركز منها في طريق الشوك وساحة عرادة وساحة معتيقة ووسط المدينة القديمة مستشفى الحوادث ووسط منطقة زناته خلال أيام الاسبوع دون توقف ولتفادي الازدحام تخرج سيارتين نقل اسطوانات غاز .
وأوضح أن سبب مشكلة الازدحام والانتظار لساعات من اجل تعبئة المواطن لاسطوانة الطهو ، ترجع إلى انتظار المواطنين منذ ساعات الصباح الباكر حتى تنتهي سيارة الشركة من تعبئة جميع أسطوانات الطهو .
وأكد على أن حل المشكلة كان بخروج عدة رحلات يومية ويتم التركيز كلما اقترب موسم الاعياد ، نظراً لزيادة الطلب على غاز الطهو ، والتي تباع بالسعر الرسمي لشركة البريقة ، وعند وصول خبر عن ازدحام الناس في منطقة معينة فإننا نعجل لهم بسيارة أخرى .
وأشار إلى تزويد المنطقة الجنوبية (سبها والقطرون ومرزق وتمسه ) كل يوم جمعة بعدد2500 اسطوانة وكل منطقة 480 اسطوانة غاز الطهو سواء الزرقاء اللون أو البرتقالية .
واوصى «الخبولي» المواطنين عند تبديل اسطوانته بأخرى ألا يصر على الاسطوانة زرقاء اللون حيث لها عدة عيوب أهمها أنها قديمة ولها فترة طويلة في الخدمة وليس لها بديل إلا الاسطوانة البرتقالية ، نظرا لسهولة حملها وحداثة صنعها وتحملها الاعوجاج اثناء المناولة وتنقلها بين المنازل والمقاهي والمعامل والمصانع وغيرها.
وأشار الى سوء تعامل المواطن مع اسطوانة الغاز سواء بضربها على الارض مما يحدث تشوه في شكلها وقال تعمل الشركة حالياً بتوفير بديل الأسطوانات البلاستيكية وهي الأفضل كونها من الالياف الزجاجية وتوفير اماكن تعبئة ذاتية أمام مستودع طرابلس بطريق المطار بحيث المواطن يعبئ أسطوانته نفسها سواء الزرقاء أو البرتقالية .
معاناة المواطن عند تعبئة غاز الطهو
المهندسة حنان احميدة قالت قد تفرغ اسطوانة الغاز فجأة وخاصة قرب يوم العيد فيبدأ البحث عن مكان لتوزيع الغاز والذي ثمنه 3 دنانير عند مراكز توزيع اسطوانات الغاز وهم يحددون ايام معينة 3 ايام في الاسبوع مما يضطرنا الى استبدال الاسطوانة بأخرى من السوق العشوائي لبيع اسطوانات الغاز وقد وصلت سابقا50 دينارا .
واشارت الى معاناة سكان الجنوب في تعبئة اسطوانات الغاز غير المتوفرة دائما بالقرب من مكان سكناهم وهي مرتفعة الثمن عن العاصمة وأكدت ان الحل هو توصيل الغاز الى المنازل بحسب طلب الاسرة وأوضحت ان معامل الحلويات ومناسبات الافراح يمتلكون أكثر من اسطوانة ويدفعون المال حتى تعبئ جميع الاسطوانات ولو على حساب المواطنين اللذين ينتظرون سيارة تفريغ الاسطوانة في مكان البيع .
واوضحت ان طول الوقوف سبب وجع والم العظام واسفل الظهر كما ان البعض تعرض لانزلاق غضروف بسبب رفع خاطئ ومفاجئ للأسطوانة عند حدوث التزاحم والفوضى التي يفتعلونها البعض ليتمكنوا من بيع الاسطوانات الممتلئة بأسعار مرتفعة .
وشددت على ضرورة ان تبادر شركة البريقة بتطوير وابتكار طرق جديدة لكي تحصل كل اسرة على اسطوانة غاز بثمنها ولا يوجد فيها تسريب.
استخدام الكهرباء لطهو الطعام بدل اسطوانة الغاز
وفي ذات السياق قال ابراهيم الجفايلي متقاعد يصعب توفير اسطوانات جديدة للأسر الجديدة وخاصة بعد اتاحة فرصة منحة الزواج تعاني أغلبها من صعوبة شراء اسطوانة غاز والتي وصل ثمنها 800دينار وهذا إن وجدت ، وأشار إلى الحل لهذه الاسر استخدام الكهرباء بدل الغاز لطهو الطعام رغم ان هذا الحل يزيد من تكلفة فاتورة كهرباء المنازل لكنه حل مؤقت لحين توفر الشركة اسطوانات تتوفر فيها شروط السلامة وسهولة الاستخدام.
رجال الامن وضبط التهريب
وفي سياق متصل قال فتحي عاشور موظف ان رجال الاجهزة الامنية والعسكرية يعملون بجد لأجل وقف عمليات بيع اسطوانات الغاز غير مطابقة للمواصفات وقد تم القبض على أشخاص يقومون بقيادة سيارة فيها اسطوانات غاز مقلدة وهي تشكل خطرا على حياة الأسر ، وحذر المواطنين من شراء الاسطوانات البرتقالية الجديدة والتي لم تعلن عنها شركة البريقة ، وأشار إلى خطر شراء الاسطوانات الجديدة وغير معروفة فقد تسبب في اندلاع حريق بالمنزل .
وفي ذات السياق قال «عاشور» عند وقوع كارثة الحريق بمكان ما بسبب انفجار اسطوانة غاز أو ما شابه فإن شركة البريقة تسرع كعادتها برجالها الوطنيين ليكونوا في عين المكان واكد على مساهمة الشركة بشكل فعَّال رفقة رجال هيئة السلامة الوطنية في إخماد العديد من حوادث الحريق ولو في ساعات متأخرة من الليل ، كما يوجد تعاون بين إدارة الصحة والسلامة والبيئة بالمؤسسة الوطنية للنفط ولجنة الطوارئ بالمؤسسة وذلك حفاظاً على سلامة الأرواح والممتلكات عند وقوع الكوارث.
واشار الى سبب نجاح رجال الصحة والسلامة في اخماد الحرائق فهو يرجع الى تلقيهم العديد من الدورات التدريبية حيث يتم فيها تطبيق التمارين العملية مع سرعة الاستجابة ، وهو ما يعكس جدية وحماسة رجال السلامة بشركة البريقة اللذين يعتبرون أبطال الأزمات التي قد تحدث فجاءة وهم على استعداد في أي وقت .
نقص التوعية والارشاد في وسائل الاعلام
ومن جانبها قالت الاستاذة امال مصباح موظفة ان سبب الحرائق التي قد تحدث في المنازل من اسطوانات الغاز في المنازل يرجع الى اهمال المرأة وعدم الانتباه لضرورة قفل الصمام عند الانتهاء من طبخ الطعام .
وأوضحت عندما لا تنتبه المرأة من حدوث تسرب للغاز فهو سريع الانتشار وإذا حدث وقامت بفتح إنارة المطبخ مع انتشار الغاز فيحدث حريق لا يحمد عقباه أو اختناق الأطفال عند تسرب الغاز لمكان نومهم ،ونبهت لأخذ الحذر خلال انشغال الاسرة بأضحية العيد وترك الاطفال يعبثون بغاز الطهو فقد يتركونه مفتوحاً وهذا خطر على الاسرة.
مشرف الهاني نزود سبها ومرزق والقطرون ونسمة ب 2500 اسطوانة اسبوعيا.
وأشارت الى نقص التوعية والارشاد في وسائل الاعلام المتنوعة في مجال تنبيه المرأة من مغبة ترك الأسطوانة تتنفس وكذلك التوعية في المدارس خاصة التعليم الأساسي لتكون مخرجاته جيل متعلم ومنضبط ومنتبه لتصرفاته.
وختمت بأخذ الحذر عند شواء اللحم واستخدام اسطوانة الغاز في اجهزة الشواء وابتعاد الاطفال بل وتنبيههم من خطر الاقتراب من الغاز عند اشتعاله لغرض طهو الطعام وكل عام وانتم بألف خير .
مشكلة ازدحام المواطنين تعرقل العمل
الاستاذ محمد على العامري مشرف وحدة توزيع الغاز في مستودع الهاني
قال كلما يقترب موسم الاعياد يسارع أغلب المواطنين بتعبئة اسطوانات الغاز مسببين الازدحام وبعض اماكن التوزيع يصطفون في طوابير طويلة وقد وضعنا خطة لتحسين الخدمة ويتحصل المواطن على اسطوانة غاز دون طابور أو ازدحام مع قرب عيد الاضحى المبارك.
وأكد أن ساحات شركة البريقة لتوزيع اسطوانات الغاز تساعد الاسر المحتاجة وذوي الدخل المحدود والعجزة وكبار السن والمعاقين وشرطة المرور وعمال النظافة ونحن كموظفين ندفع تمن تعبئة اسطوانة الغاز لهم وكذلك نعجل بخدمتهم دون ان يعانوا من الوقوف في الطابور ويتم تبديل الاسطوانة الفارغة بأخرى ممتلئة دون أن ينزل من سيارته.
مواطن :
الحل يكمن في توفير العبوات البلاستيكية
وأشار«العامري» الى تدابير الامان لدى موظفي مستودع الهاني حيث تعمل لجنة الكشف الظاهري على جميع اسطوانات الغاز وتستبعد غير المناسبة للتداول بين المواطنين تم جهاز كشف الصمام وهو يعالج المشكلة اذا وجدت .
وختم ان اسطوانات الغاز متوفرة دائما في المستودع والمواطن يتحصل على الاسطوانة التي يريد تعبئتها وتوجد اماكن توزيع اسطوانة اللون الازرق في شركة البريقة النفطية
