حكاية الغزو الجديد لمواقع السوشيل ميديا حكاية باتت مرعبه ومخيفه لكل أطياف العالم مزعجة بجوانبها البشعة التي طغت على كل ما هو ايجابي من تقريب العالم وتسهيل الاتصال بين شعوب الأرض..
ولكن تلك الجوانب المُخيفه بدأت تتسلل الى ابنائنا وجعلتهم يصابون بمرض العصر وهو الإدمان الالكتروني وهو ما جعل من العديد من الشعوب ينشئون مراكز خاصة لمعالجة الإدمان الإلكتروني وخاصة من تيك توك وسناب شات ويوتيوب وفيسبوك وانستقرام وهو ما جعل من جيل بأكمله يتعلق ويتأثر بشكل غريب بمقدمي المحتوى على السوشيال ميديا بإدمان أبنائنا على مشاهدة فيديوهاتهم القصيرة والتي أثرت بطريقة او باخرى على نمط حياتهم وتفكيرهم وهذا امر اكيد لا يمكن الاستهانة به خاصة بعد أن تغلل الامر اكثر في مجتمع كمجتمعنا له خصوصية ونمط حياة وتفكير خاص ومحافظ ولله الحمد .
انما يقدمه اليوم صناع المحتوى)ونحن هنا اكيد لا نعمم( يحتاج الى وقفة جادة بعد أن بات الجميع يتذمر ويتخوف من مسار الانحدار الاخلاقي والفكري لفئة واسعة من ابنائنا بسبب بعض صناع المحتوى والذي اطلق على عليهم اسم البلوجر فشغلت الشباب عن دينهم ودنياهم وملأت اوقاتهم وعبثت بعقولهم وجعلتهم ينشغلون بأمور تافهه كفيله ان تجعلهم أسرى غرفهم وهواتفهم فأصبح الهوس بمقدمى المحتوى والبلوجر كفيل بان غير سلوكيات وأفكار العديد من ابنائنا من شباب وشابات واطفال كذلك بل وخلق منهم كتلة من التمرد والعصيان حتى في محيطهم الأسري يصحون من نومهم وعلى هواتفهم فورا وهم في اسرتهم وكانهم يشعرون بانهم قد فاتهم الكثير خلال سويعات قليله وهو ما يؤثر على تحصيلهم الدراسي بالمقام الاول اما اذا انقطع الاتصال بالانترنت او ضعف الاتصال فتجدهم كالجُذب يبحثون عن نقطه اتصال اكثر من تفقدهم لوالديهم فيعيشون تلك اللحظات في قلق وتوتر يؤثر عليهم وعلى محيطهم كذلك بل اصبحت حياة اولادنا ما هي الا حلم بان يصبح بلوجر او صانع محتوى بل ويتحدث عن انجازاتهم وانبهارهم بحياتهم ونمط عيشهم وتفكيرهم وطريقه لبسهم وماكلهم ومشربهم وما يجنون من اموال وهو ما يصيبهم بموجه تطلعيه تفوق سقف توقعاتهم واحلامهم وامكانياتهم بسبب ايمانهم القوي بأولئك المؤثرين السلبيين ونكررها مره اخرى ان لدينا صناع محتوى افخر عندما اجد احد ابنائي يتابعه ويحاكيه كذلك فلدينا على سبيل المثال لا الحصر ايه كعبار كطبيبة تقدم معلومات علميه وطبيه بطريقه مبسطه وعبد الحميد البحباح متخصص التصميم الداخلي والديكور وزينب ناصوف وسامي الجزيرى المختصين في تقديم الطبخ بطرق وفنون مختلفه وسند الاحلافي وهو مصور متخصص اسهم في التعرف بمدن ومعالم ليبيا.. والمشرف محمد السيلينى الملقب برحاليستا وهو صانع افلام ورحاله له محتوى هادف وراقي ولكن ان نجد العبث من اشباه الرجال والعبثون والعابثات فهنا ندق جرس الخطر..
الخطر على ابنائنا وبناتنا وأن لا نتركهم فريسة الفوضى والعبث التي يتلقونها من صناع فيديوهات والبلوجرات دون اي ضوابط او معايير حاكمة او رقابه تقيدهم وكان ما يتلقونه من البلوجرات حقائق ومسلمات وهو في الحقيقه ما هو الا دس السم في العسل لانها تعمل على هدم منظومة الاخلاق والعادات والتقاليد والقيم الإسلامية التي تربينا عليها فنحن تربينا على ان البيوت اسرار وحرمه، وحرمه بيوتنا خاصة ليس لأحد الحق الاطلاع عليها ولكن اليوم اصبحت حرمه بيوتنا واسرارها على حائط اليوميات بكل تفاصيلها من ماكل ومشرب وتفاصيل اخرى صغيره عبر الاستريكات فالامر اليوم خرج عن سيطرة الاهل على ابنائهم للتوجه المسؤوليه للحد من هذه الآفة عبر الأجهزة الحكومية وهو ما ترجم مؤخرا داخل بلدنا ليبيا بوجود وانشاء لجنة او هيئة لرصد المحتوى وبات هناك نوعا ولو بسيطا من تضييق الخناق على بعض الاسماء من صناع المحتوى السيء بعد اعتراضات حقوقيه وصدور قانون الجرائم الإلكترونية وكانت بدايه مع البكوش والكندر وحميد وطه جوان واخرهم التاكيشي واحلام اليمني وحنين العبدلي بسبب توجهاتهم ونشرهم لمحتوى مخل بالشرف والاداب العامه والدور ينتظر غيرهم من هم خارج البلاد كأدم العماري ووداد السلطانه وخالد الزروق وغيره من شوها صوره البلوجر الليبي واتخذهم بعض الشباب والشابات قدوه لهم فأنتشروا اشباههم بشكل ملفت ومخجل بل ومعيب فى حقنا كمجتمع اسلامى محافظ ..
فهيئة رصد المحتوى باتت اليوم عليها العمل الجدى والفعال على تغليظ العقوبات وتشديد الرقابة وحصر الخروقات أكثر من ذي قبل حتى تستطيع تقليل ما يمكن تقليله من المخاطر التي اصبحت تهدد حياتنا وحياة اولادنا بل وتهدد قيم ومبادئ لازلنا نحاول التمسك بها.