حوادث الطرق ليست مقتصرة على التشتيت الذي تسببه الهواتف الذكية للسائقين فقط، ولكن للمشاة أيضًا، حيث أفاد تقرير وول ستريت جورنال بأن الاستخدام المفرط للهواتف الذكية أثناء حركة المرور قد رفع معدل وفيات المشاة إلى مستويات لم يشهدها منذ عام 1999.
في العام الماضي، توفي عدد مفجع من الأشخاص في حوادث المرور بلغ 6227 شخصًا في أمريكا، وهو أعلى معدل منذ 30 عامًا. والمثير للقلق في هذه الإحصائيات هو أن وفيات المشاة ارتفعت بشكل أسرع بكثير من باقي الحوادث المرتبطة بالمرور في العقد الماضي، والآن تمثل 16% من الوفيات الناتجة عن حوادث السيارات.
وقال جوناثان أدكنز المدير التنفيذي لجمعية سلامة الطرق السريعة للمحافظين الغير هادفة للربح: “أرواح الكثير من المشاة تُفقد، يجب أن تكون هذه أولوية”.
لم يكن الأمر كذلك حتى عام 2009، أو بالتحديد حتى الوقت الذي سيطر فيه نظامي IOS وAndroid على الهواتف. أضف إلى ذلك زيادة انتشار سيارات الدفع الرباعي الضخمة. ومع الأسف، ففي عام 2017 كانت الحوادث القاتلة للمشاة أعلى بنسبة 45% عما كانت عليه في 2009.
أوصى التقرير ببعض الإجراءات مثل تحسين الإضاءة في الأماكن التي تكثر بها الحوادث، وكذلك الإشارات الحمراء عند ممرات عبور المشاة. ولكن لا شيء يتفوق على رفع عينيك عن الهاتف الذكي واستخدامهما لمسح المكان حولك، سواءٌ كنت سائقًا أو في صفوف المشاة.