خصصتُ هذا اليوم لإصلاح بعض الأشياء في البيت تحت ذريعة ارتفاع درجة الحرارة نتيجة للموجة المناخية التي تتعرض لها البلاد .. إلى جانب الكساد الذي يضرب أطنابه في بيتنا بسبب حالة الفراغ جراء التقاعد..
توكلتُ على الله وبدأتُ بالكهرباء.. فك وربط وترميم.. من الجرس إلى الأدوات الكهربائية مرورًا بالسخانات، والمصابيح.. وبعد اتمام العمل الشاق جاءت مرحلة التجريب.. ففي حالة الضغط على الجرس تعمل الغسالة، وتنطفيء المصابيح .. ثمة خلل ما في خطة العمل..
توجهتُ بعد ذلك نحو الصحون الفضائية لتعديل الصور الضائعة، والمتكسرة.. ولكن دون أن أصل إلى نتيجة..
آخر المشاريع الفاشلة هذا اليوم تفقد أبواب الألمنيوم والنوافذ ما أدى إلى خراب بعضها وتوقف النوافذ عن العمل الاعتيادي..
تسللتُ بهدوء.. طبعًا تعرفون السبب.. وذهبتُ إلى موقع تجمع الفنيين بالمنطقة الصناعية..
أعاد فني كهرباء المنازل الكهرباء بشكل طيب في أقل من خمس دقائق.. وصعد فني الأطباق الفضائية إلى سطح البيت وقام بتعديل المدارات إلى وضعها الطبيعي في أقل من عشر دقائق .. أما فني الأبواب والنوافذ فقد قام بإصلاحها في نصف ساعة..
كلفني كل ذلك خمسمائة جنية دفعتها للفنيين من فئة الخمسين..
وكفى الله شر الخراب.