ثقافة

أغنية لطرابلس

عبد السلام العجيلي

الآن‭ ‬وقد‭ ‬توسدْتُ‭ ‬ركبة‭ ‬قرقارش

لا‭ ‬أحد‭ ‬يُثْينينى‭ ‬عن‭ ‬الحلم

قلبي‭ ‬نخلة

تنهض‭ ‬فى‭ ‬ليل‭ ‬طرابلسي

محشوٍ‭ ‬بالزفير

الآن‭ ‬‮…‬‭!!‬

تستوين‭ ‬يا‭ ‬طرابلس‭ ‬على‭ ‬الورد‭..!‬

فمن‭ ‬غيرك‭ ‬نديمى

وقد‭ ‬نام‭ ‬الجميع‭ ‬؟

كأس‭ ‬ليّ‭ ‬‮…‬‭. ‬و‭ ‬كأس‭ ‬لك‭ ‬‮…‬‭.‬

و‭ ‬كأس‭ “‬لتانيس‭”‬البعيدة

حتى‭ ‬لا‭ ‬نخسر‭ ‬الظلال‭ ‬والأغاني

أضاءت‭ ‬لنا‭ ‬تانيس

أزقة‭ “‬قدّح‭ ” ‬المرتابة

وحتى‭ ‬لا‭ ‬نَتعدّى‭ ‬الديس‭ ‬ويأكلنا‭ ‬الندم

أضاءت‭ ‬لنا‭ ‬عراجين‭ ‬البلح‭ ‬الأحمر

الضارعة‭ ‬فى‭ ‬ليل‭ ‬‮«‬سوق‭ ‬الجمعة‮»‬

تانيس‭ ‬التي‭ ‬كلما‭ ‬أضاءت‭ ‬لنا

مشى‭ ‬العشبُ‭ ‬بيننا

وارتعش‭ ‬البحر

كأس‭ ‬آخر‮ ‬‭ ‬يا‭ ‬طرابلس‭ ‬حتى‭ ‬أراك

كأس‭ ‬يُلهب‭ ‬حناءك

خطوطَ‭ ‬العمر‭ ‬و‭ ‬درب‭ ‬العنبر

المهدور‭ ‬على‭ ‬الشراشف

حتى‮…‬‭ ‬لا‭ ‬تفرّ‭ ‬العصافير

من‭ ‬قميصك‭ ‬الزرعي

و‭ ‬تنكسر‭ ‬الخوابي

و‭ ‬يتحجر‭ ‬سكرُ‭ ‬القلب

تُشعل‮… ‬‭ ‬تانيس‭ ‬أصابعها

تفضح‭ ‬الغبار‭ ‬الذي‭ ‬غطى‭ ‬الأماني

ثمة‭ ‬رمل‭ … ‬ثمة‭ ‬وقر

فكأس‭ ‬أخير‭ ‬يا‭ ‬طرابلس

حتى‭ ‬أسمعك

طبولاً‭ ‬تتوسل‭ ‬مطراً‭ ‬صيفياً

هديل‭ ‬‮«‬نيسيّةى‭ ‬لذكر‭ ‬أعمى

حفيف‭ ‬سرولة‭ ‬في‭ ‬مهب‭ ‬الرصاص

وأجنحةً‭ ‬سكنتْ

عند‭ ‬سدرة‭ ‬البوح

في‭ ‬الشوارع

التي‭ ‬خذلتها‭ ‬الرياح

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى