متابعة / فرج الجهاني
الشاعر الليبي عبد السلام أبو حجر كان أحد المشاركين في مسابقة أمير الشعراء الدولية والذي أبهر الحضور بفصاحة مفرداته النحوية والجرأة في ردوده على لجنة التحكيم بإعرابه لبيت الشعر الذي ألقاه (ويعحبني في الذكريات سخاؤها) والذي تم إجازته من قبل اللجنة.
أقيمت بقرية الريقاتة السياحية في طرابلس، احتفالية لتكريم الشاعر الليبي عبد السلام أبو حجر الذي شارك في مسابقة أمير الشعراء بدولة الإمارات، برعاية وزارة الثقافة والتنمية المعرفية، بحضور عائلة الشاعر، ووكلاء وزارتي الثقافة والتنمية المعرفية والشباب، ورئيس الهيئة العامة للصحافة، وممثل عن جمعية الدعوة الإسلامية، ومجمع اللغة العربية، وعدد من الشعراء والكتَّاب والفنانين والإعلاميين والمهتمين بهذا الشأن.
وألقيت بالاحتفالية كلمات بالمناسبة، عبر من خلالها المشاركون عن امتنانهم لوجود مثل هؤلاء الموهوبين الذين شرفوا الوطن بتمثيلهم في المحافل العربية والدولية، وقد قام المنظمون لهذه الامسية الاختفالية بتكريم الشاعر بباقات من الورود والشهائد ومنحه مبلغا مالي.
وقال الشاعر أبوحجر من خلال كلمة الاحتفال:
أنه خرج من تجربته الأولى (بإمارة من دون تاج)، ألا وهي محبة الناس، فهي شيء لا يشترى ولا يؤخذ بالقوة، ومشاركته هذه تعتبر البداية بالنسبة له وستكون هناك محطات أخرى في القادم.
كان لنا حوار مع السيدة : وداد الدويني وكيلة وزارة الثقافة لشؤون المناشط الثقافية: حيث قالت:
سعدنا جميعا بهذه الأمسية الاحتفالية والتي يكرم فيها أحد الشباب المبدعين في ليبيا، الشاعر عبد السلام أبوحجر.
وصل الشاعر أبوحجر مع اسرته الكريمة قادما من مدينة بنغازي إلي مدينة طرابلس، واليوم نقيم له أمسية احتفالية بما حققه من تفوق وإبداع من خلال مشاركته في مسابقة أمير الشعراء بدولة الإمارات.
كيف تم التنسيق لهذا المحفل التكريمي للشاعر أبوحجر ؟
بداية التواصل كان عن طريق صديقه السيد ناصر البكاي وبعدة محاولات تمكنا من الحصول على هاتفه الشخصي وتم التواصل معه ليكون ضيفا على شرف مدينة الريقاتة السياحية.
وقالت الدويني:
هناك حضور كبير لهذه الاحتفالية من وزارة الثقافة ومدينة الريقاتة السياحية ، وكذلك مجمع اللغة العربية والهيئة العامة للصحافة وجمعية اللغة العربية ونخبة من الشعراء والكتاب والأدباء ومترشحين من مجلس النواب وأيضا كان هناك حضور لوكيل وزارة الشباب ووكيل شؤون المسرح والفنون.
ماهو الانطباع الذي تودون اضافته كوزارة من خلال هذا التكريم ؟
تفوق شاعر ليبي هو تفوق للجميع تفوق لكل أبناء الشعب الليبي، فقد كان متألقا عبر مفرداته الشعرية والذي أعجز بها لجنة التحكيم المتكونة من فلاطحة الادب والشعر .
للاسف الكثير من الشعراء والكتاب والأدباء في بلادنا غير راضيين، ولم ينالوا حقوقهم المعنوية ولم يكن هناك اهتمام بما يقومون به من أنشطة واضحة للعيان، وبما يحققونه من تألق وأبداع ،فنحن نشاطرهم هذا الشعور، لذلك حاولنا بامكاناتنا المتواضعة إقامة هذه الأمسية الأدبية من خلال تكريم الشاعر عبد السلام أبوحجر.
فلعلها تكون بداية حقيقية نسعى من خلالها للاهتمام بكل المتألقين من الأدباء والشعراء والكتاب وغيرهم.
مستقبلا سيكون لنا المزيد من النشاطات لمحاولة تبني واحتضان كل هذه الشرائح والإهتمام بها، لأن هؤلاء هم حجر الأساس لوزارة الثقافة.
أيضا كان لنا حوار مع السيد محمد امحمد المعداني رئيس مجلس إدارة مدينة الريقاتة : والذي قال عن هذه المناسبة تابعنا على منصات التواصل مشاركة الشاعر الليبي عبد السلام أبوحجر في المسابقة الدولية (أمير الشعراء) ولاحظنا كيف تألق بمفرداته اللغوية وكيف أبهر بها لجنة التحكيم والذين يعتبروا من أساتذة اللغة والأدب.
واضاف المعداني، لقد لاحظنا تخادل الجهات الرسمية في الدولة لتكريم هذا الشاعر الليبي وعدم الأهتمام به.
نحن شعرنا بما شعر به الليبيون يجب أن نكافيء كل مبدع متألق على منصات التكريم.
إحساسنا الوطني منحنا الأسبقية للتواصل مع الشاعر أبوحجر من خلال توجيهنا دعوة له، للإقامة في مدينة الريقاتة السياحية لعدة أيام، فلبى الدعوة.
كذلك تم التواصل مع وزارة الثقافة، ولكن كان لهم شرط لرعاية هذا الحفل، فرحبنا بهذا الأمر ،فمثل هذه الأنشطة هي من اختصاص وزارة الثقافة ،رغم أننا كنا مبادرين لاستضافة هذا الحدث كما تعودنا دائما.
ماهو هدفكم من التواصل لإقامة هذه الأمسية الأدبي؟
هدفنا هو إدخال السعادة على كل الليبيين وهذا ماشاهدناه في الحضور والتفاعل الكبير لهذا الحفل والبسمة التي ارتسمت على محياهم، فهذا يعتبر مكسب ووسام معنوي على صدورنا،
فنحن نسعد لنجاح وتألق أي ليبي على منصات التتويج في الداخل والخارج، فنحن لم نقم الا بالواجب الذي يمليه الضمير ويمليه علينا انتمائنا الوطني، ونحن فعلا سعداء لأننا ادخلنا السرورإلي قلوب الليبيين.
نشكر وزارة الثقافة وكل الأدباء والشعراء والكتاب والإعلاميين وكل الحضور الذين شرفوا مدينة الريقاتة السياحية والتي ستكون دائما مهدا لكل المبدعين والمتألقين من أبناء الوطن .