إجتماعي

أمهات ملهمات..

اشراف : منيرة العجيلي

رغم الصعاب

في كثير من الاحيان وعبر الزمن توجد صعوبات وظروف قاهرة في هذه الحياة تواجه الأمهات ، وتلقى على كاهلهن مسؤولية تربية الابناء والاعتناء بهم  و في الماضي القريب، منذ عقود قليلة نجد أغلب الأمهات لم يتحصلن على اي تعليم  ولا يُجدن حتى القراء ة والكتابة. وبالرغم من هذا بفطرتهن واحساسهن بالمسؤولية تجاه ابنائهن، نجحن في تربية واتمام تعليم الابناء حتى بلغوا أعلى المراتب..

وكن العون والسند لإنجاح مشوار أبنائهن التعليمي والعملي. فساهمن في إضفاء المميزين في شتى المجالات، 

و انتجن للمجتمع  المحامي والمهندس والمعلم والطبيب..

 قصص قوة الأمهات الأميات 

في تشكيل مستقبل أبنائهن..

كنت الزوجة الثانية ..

وبعد رحيلة تركني بلا دخل ثابت

تتحدث هذه القصص الملهمة لبعض الأمهات الأميات اللاتي نجحن في تربية أبنائهن بنجاح وتحقيق نجاحات مذهلة في حياتهم الدراسية والاجتماعية. رغم التحديات الكبيرة التي واجهتهن، استطعن تحويل حياة أبنائهن وتوفير فرص التعلم والنجاح لهم.

 هذه القصص تبرز قوة الإرادة والتفاني الذي تمتلكه الأمهات في تحقيق الأفضل لأبنائهن، وتشكل مصدر إلهام للجميع.

قصة السيدة/ رقية إبراهيم:-

  تبلغ من العمر 67 عامًا وتعيش في  احدى ضواحي المدن الريفبة ، نستمع إلى قصة نجاحها في تربية أبنائها..

تزوجت رقية في سن مبكرة، وكانت هي نفسها ووالديها أميين بلا تعليم. كانوا يعيشون كقرويين يملكون مزرعة صغيرة لتربية قطيع من الأغنام. ومع ذلك، تمكنت رقية من إدخال أبنائها إلى المدرسة، وتحديدًا إلى المدرسة المركزية في سبها ، التي كانت المدرسة الوحيدة في تلك الفترة.

رقية عملت بجد في تربية أبنائها وتوفير أفضل الفرص لهم في التعلم. وبفضل تربيتها الحكيمة والمثلى، نجح أبناؤها في تحقيق تفوق كبير.، أصبحوا محامين وشرطيين وطبيبة وسفيرة ومعلمة. والأصغر منهم اختص في دراسة الطب البيطري..

 رغم صعوبات الحياة وانعدام وسائل الاتصال والمواصلات في تلك الفترة، حيث كان الهاتف العمومي هو الوسيلة الوحيدة للاتصال، وكان الأطفال يذهبون إلى المدرسة في الصباح ويعودون في الظهر، قامت رقية بخبز الخبز وتجهيزه للبيع في القرية لكسب قوت يومها. وكانت تقوم بحياكة الملابس بنفسها ورعاية الأغنام وحصاد القضب وتخزينه لفصل الشتاء. كانوا يتعايشون بصعوبة ويتماشون مع ظروف الحياة بأفضل ما يستطيعون.

مع مرور الوقت وتطور الحياة وتغير أساليبها، أصبحت الحياة أسهل بالنسبة لهم، خاصة في مجال التعليم. بدأت المدارس تنشأ في الأحياء القريبة، مما جعل الوصول إليها أسهل بالنسبة للأطفال. ومع ذلك، استمرت رقية في دعم أبنائها وتشجيعهم على تحقيق أحلامهم..

وهذه سيدة أخرى أميّة، نجحت في الحفاظ على أبنائها وتربيتهم وحرصت على تعليمهم..

حيث قالت السيدة/ مبروكة عبدالله:-

 انا انحدر من اسرة بدوية فلم يدخلني والدي لمدرسة. بل كنت فقط اقضي وقتي في البيت كأي اسرة بدوية لا تقيم لتعليم اي اهمية بسبب الجهل. للاسف..

 حين تزوجت كنت الزوحة الثانية. زوجني والدي من رجل في 60 من عمره وهذا كان أمر شائع في الأسر ذات الاصول البدوية. فبعد ان انجبت ثلاثة ابناء وبنتان. توفى زوجي ولم يكن لنا دخل ثابت ولا من يتكفل بنا. ما اضطرني إلى ان اقدم على وظيفة عاملة نظافة بإحدى مدارس الحي، لكي اتقاضى مرتب شهري واصرف عليهم. لمدة عشرين سنة. ليتمكنوا من اتمام دراستهم..

فالكبير بعد ان درس طب عيون تحصل على بعثة لألمانيا. والاخر دخل مؤسسة النفط. بينما البنات اصبحن معلمات..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى